عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Dec-2009, 07:51 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو





التوقيت


أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدة : نفحات .. رباعية



بِاسْمِ الذي فتقَ الزهـورَ مِنَ الْمَــدَرْ = وتـَلأْلأْتْ مـن بـعـدِ رَشَّـاتِ المطــرْ
وأَحَـاطَ بالأفــلاكِ نجـماً وقمــــرْ = والشمـسُ تجـري فـي مَدَاراتِ القَدَرْ

وهــو الذي رفع السَّماءَ بلا عمـدْ = والأرضُ قَبْضَتُهُ هو اللهُ الأَحَــــــدْ
سُبْحَـانهُ لاغيـرهُ فـــردٌ صمــــدْ = سبحـانه نــورٌ لِسَـمعي والبصـــــرْ
/
القلـبُ يذهبُ في الحياةِ بلا مـدَى = والعقلُ يصحبـهُ إلى حيث الردَى
لا ذَاكَ يستهوي النَّصيحة والهُدَى = أو ذاك يُخْبـره بـآفاتِ الخطــــرْ
/
لَهْفِـي على نفسي إذا ما رُمْتَُها = تسعى إلى أمـــرٍ ولمـَّـا لُمْتـُـــها
زيَّنْـتُ أعمالي فـما ألْفَيتُها = والنفسُ تَطمعُ في المخيـــلةِ والظَّفَرْ
/
لَهْفِي على نفسي إذا ما خِلْتُها = تمشي إلى قبـري ولمـَّــا قِسْــتُها
تحتَ الثرى والرُّوح قد ودَّعتُها = والقــبرُ من يأتــيك مـنهُ با لـخـبرْ
/
ما هذه الدنيا سِـــوى أيَّــامِنــا = ســـاعاتـنا آهاتنا أحلامنا
تمضي ويمضي العمرُ فـي آمالِنا = والعــمرُ فــانٍ والأماني لمْ تــــذرْ
/
وذكرتُ أياماً مضت لي في الصِّبا = فخَجِلْتُ منها كيف ضَـرَّ بِيَ الغبـا
أعطيتُ نفسي ما تحبُّ من الطِّبا = ونسيتُ أنِّي في الحقيقةِ في سَفــَــرْ
/
كم جاءَ لي نُصْحٌ فمـا سَمْعي لـَهُ = يرضَى ولا عقلـِـي يُصَدِّقُ قولَــــهُ
ويمرُّ بي زيـغٌ فـأرضى فعـلـَــــهُ = زيـْغُ القلــوبِ خطيئةٌ لا تُغْتَفـَـــرْ
/
حتّامَ يبقى في الغِوَايـةِ جـاهلٌ = و إلى متى يشْـقَى بما هو حــــامــلُ
نفسٌ لـها ميلٌ وقلـبٌ غافــــلُ = وله رجاءٌ في الكريــم إذا غَفَـــــرْ
/
لاترض مِنْ سَقطِ الحياة مسبَّـةً = وأَقِــمْ جبينـــك للإِلـَـــهِ محبــةً
واصبر على جَهْــدِ البلاءِ مغبـةً = والفـوز في الأخرى لمن هو قد صبرْ
/
واحفظْ إلـهكَ بالصَّلاة وكنْ لهُ = نعمَ المطيع عليكَ يُجزِلُ فضْلَهُ
منْ يحفظِ الله الكريم أظَلَّه = فيمنْ أحَبَّ على الصراط المُخْتَصرْ
/
واقرأ كتابَ اللهِ في تنزيلِه = لا تَتْبعِ الشُّبهات في تأويلِهِ
واستكشف الإعجاز مِنْ ترتيلِهِ = وحياً تنزلَ في كريمات السُّوَرْ
/
لاَ تقتـرب مِنْ مجلسٍ فيهِ الأَذى = وابعدْ بنفسِك لا يُصِيْبُكَ بالقَــذَى
كم من جليـسٍ سيٍّء لا يُحْتذى = مُلِئتْ أيادِيهِ بآفاتِ الْقَذَرْ
/
واحفظ لسانَك أنْ يفوهَ بغيبَـةٍ = فالحـرفُ يخرجُ لا يعودُ برغبــةٍ
وعلى اللسِّـانِ تدور كلُّ مصيبةٍ = فامنعهُ عن سقَطٍ ومن قول الهذَرْ
/
واتركْ عديمَ الصِّدقِ منبُوذاً فمَا = يهديكَ خيراً لو أردتَّ وكُلَّما
أسْديتَهُ نُصحاً تَعنَّتَ مُحجِما = ويظنُّ فيكَ بكُلِّ أمرٍ محْتقََرْ
/
والأرضُ لو ضاقتْ عليكَ جبالُها= واستنكرتكَ نساؤُها ورجَالُها
وتعسَّفتْ في مقْلتيكَ رمَالُها = فا ستبدلِ الأرضَ التي لا تُصطبَرْ
/
وإذا رُمِيتَ بسهم غدرٍ في الظَّهرْ = فاعلَمْ بأنَّكَ قد بلغتَ المنتَظَرْ
وتوهَّجت منك الكواكبُ والقمرْ = والسهمُ في كفِّ الضعيفِ قد انكَسَرْ
/
هَذا زمانُ النّتِّ فاحْذرْهُ ولا = تدخلْ مواقعَ شُبْْهَةٍ فيها البِِلا
واحفظْ لنفسِك دينَها وتجمَّلا = والنفسُ تـُرْدَعُ با لتأمُّـلِ والفِكَـرْ
/
وإذا دخلتَ مواقعاً فاحرِصْ على = قلْبٍ ضعيفٍ لا يقاوِمُ مِنْ إِلى
وإذا كتبتَ فإنَّ حرفَُكَ يُبْـتَلَى = يُـحْصى عليك بمجمَلٍ وبمخْتَصَرْ
/
وإذا تداعى الغبْنُ في الإنسانِ = واسحوذتْ عليه وساوس الشيطانِ
وتأرقَّت عيناهُ في الأحزانِ = يَهْمِي على أَثوابهِ دمعُ القهرْ
/
ويقولُ ربِّي لستُ أسوأُ منْ أرى = والكلُّ حولِي في السَّعادةِ قدْ جرَى
وأنا المُعَذَّبُ والمغيَّبُ في الورى = فَلِمَ الضَّعيفُ لوحدهِ مَنْ يُخْتَبَـرْ
/
هي حكمةٌ للعالََمينَ فلا تكُـنْ = للَّهِ نِــدًّا فــي الجدالِ وفي الظَّــنَنْ
قد يبلُوَ اللهُ الأنامَ ويَمْتَحِنْ = خلقاً كثيراً في النعيــمِ وفـي الضَّـرَرْ
/
أنا لستُ أَنْصَحُ بلْ شُعوري نَاصِحٌُ = والشِّعرُ عندي نَفْحَةٌ ٌومـــلاَمـِــحٌُ
وأَمانَةٌٌ منـِّي وعقــلٌ راجِــــحٌُ = ونصيحتي للنَّفسِِ قبلَ بني البشَرْ

شـعــــر

عبدالملك الخديدي





حميم الفضاء
واعذروني في بعض الالفاظ النشاز التي وردت في القصيدة مثل ( طاشت ) و ( شرق ) و ( الاوائل ) والتي تعبر عن رموز بثت الفساد في ليالي رمضان المبارك.

طَاشَ الفَضَاءُ بما يُسِئُ فأمْطَرَتْ = شُهُبُ الفسَادِ على العِبَادِ حمَيمَها
طَاشَتْ ومَا طَاشَتْ بغَيرِ رَذِيلةٍ = يَسْقِي الأرَاذِلُ بالفُجُورِ بَهِيمَها
لله يَا رَمَضَانُ باسْمِكَ يُحْتَفى = بالسَّافرَاتِ ولَمْ يخَفْنَ جَحِيْمَها
أصْبَحَْتَ يا رَمَضَانُ شهرَ دِعَايَةٍ = ورِوَايةٍ نَفثَ الغَويُّ سُمُومَها
أصْبَحْتَ يا شهرَ الصِّيامِ وَسِيلةًً = لمُهَرِّجٍ زنْدِيقُ يَعْشَقُ هِيمَها
أُسِرَتْ شَيَاطينُ الغِوَايةِ فا نْبَرَى = شَيطانُ آدمَ فاسْتَقرَّ زَعَِيمَها
يا مَنْ أقامَ صُرُوحَ فنٍّ فاسِدٍ = أسَفاً لِجَهْلِكَ إذْ بَنَيْتَ رُسُومَهَا
أفْسَدتَّ أخلاقَ العِبادِ فَبِئسَمَا = فَعَلَتْ نُقُودُكَ إذْ أَهَنْتَ كََرِِيمَها
بئسَ القناة قناة ( شَرْقٍٍ ) تافهٍ = و( أوَائلٌ ) قَدْ أكَّـدَتْ تَحْـرِيْمَهَا
فُقِدَ الإباءُ منَ الرِّجَالِ فلمْ يَعُدْ = ذاكَ الغَيُورُ الحرُّ يرفََعُ ضَيْمَها
يا قَرْيَةً يأتيكِ رزقُكِ وَافِرَاً = رَغَدَاً وتُتْلِفُ بالظَّلاَلِ نَعِيمَها
أنْتِ المِثَالُ لأمَّةٍ نَبَوِيِّةٍ = أسْدَتْ لكلِّ العَالََمِينَ عَظِِيمَها
هَلاَّ نَفَيْتِ الخُبْثَ عَنْكِ فَإِنَّهُ = جُرْحٌ عَلَى الأَجْسَادِ ضَرَّ سَلِيْمَهَا



عبد الملك الخديدي






على متْنِ السّحابِ

رََكِبْناها على حََــذََرٍ فطَـَــارتْ = كصَقْرٍ فُكَّ من أسْرِ القُــــيُودِ
تجوبُ الريحَ في الأَجْواء تدْوِي = بمن فيها تطيرُ بلا حُـــدُودِ
تُلاطِـمُ في السَّــحابِ فتعتليهِ = وتضربُ بالجناح ذُرى البُدودِ
وتحْملُ فــي دواخِلِها نفـوسٌ = تُسَـــلِّمُ بالحيــاة وبــالوجودِ
طلبتُ مضيفةً تمشي الهُويْنا = فجاءتنـــي بـباقاتِ الورودِ
فقالت لـــي سُعوديٌّ وإنِّـــي = إليكم كم يُجَاذبـُـي سُعـُــودي
وتطْربُ مُهْجتي شوقاً إليكمْ = وشـــوقي دائماً نحوَ النقودِ
ألا تبّاً لما قالتْ فإنَّا = كرامٌ في العطاءِ وفي النَّضِيدِ
نعم أنَّا سُعوديُّون فينا = صِفاتَُ النُّبْلِ والشَّرف التَّليدِ
فشَاطتْ بالأسَى ورمتْ لِحاظاًً = سِهامُ القهْرِ منْ قولِي السَّديدِ
وألْقتْ ما تبقَّى من حديثٍ = على سمعي ونادتْ بالوعيدِ
أفِقْ يـاسيِّدي واربُـطْ حزاماً = نِظـامُ الطـائراتِ بــلا ردودِ
وشُرْبُ التِّبغِ ممنوعٌ عليكم = اذا ما كنتَ في حالِ الصعودِ
فقلتُ لها أطعْنا كل أمـــرٍ = سوى ربط الحزامِ على القُدُودِ
وشُرْبُ التِّبغ ليس له هواءٌ = بنفسي والشرابُ من الشُّرودِ
ولكنْ دلـَّـةٌ وبهـارُ هيــلٍ = تُزيلُ الرُّعب من قلبي الشريدِ
أجابتني المضيفةُ وهيَ تزهو = بكفيها على خصــرٍ وجــيدِ
تفضَّــلْ هاكها نفــــحٌ عبيرٌ = مــن البُنِّ المحمّص كالبرودِ
فصبَّتها معتَّقةٌ تُبَاهِي = شُعاعُ الفجر في الشَّفق الجديدِ
وجاءتني وراحتْ ثم جاءتْ = فما وجدتْ سوى قلبي العنيدِ
وما وجدتْ سوى أخلاق قوم = تُمثِّلُها المشاعرُ في القصيدِ
وعندي في الفؤاد حديثُ سرِّ= وأصعبُ مايكون على المُرِيدِ
فكيف بمن رأى صدراَ تبدَّى = وأسْراراَ لكاشِفةِ الزنودِ
وأكبرُ من لحاظ الحسْن لحظٌ = يراقبُ خطوتي ربُّ الوجودِ
فأُطْفِىءُ في الفؤاد حسيسُ نبضٍٍ = وطرفي قاصرٌ عن كلِّ غيدِ
مضيناها فكانت مثلُ طيفٍ = سُويْعات تقاربُ في البعيدِ
فألقيتُ التحيةََ من كريمِ = على منْ حاولتْ قطعُ الوريدِ
فما كلّ الطيورِ تطيبُ صَيْدَا = وطيرُ الصّقر يُقْتًلُ في القيودِ
***

شعر : عبدالملك الخديدي






اللاّتُ تجري في ثنيّاتِ القفارْ

والسّاجدونَ لوجْهِها

ليلاً وأطرافَ النّهارْ

يستسلمُونَ لسحرِها وجنونِها

ويقدّمُونَ نحورَهم

من أجلِها قربان عارْ

ضاعت صلاةُ الحاضرينَ

ويمَّمَتْ للكاهنِ المعبودِ

أنظارَ البوارْ

جـنّاتُ كأسٍ في النّعيمِ

لـوِ اتبّعتَ اللاّتَ في دنيا القرارْ

كلُّ النّساءِ البُورِ والأشباهِ

خلفَ السُّورِ في ذلّ الديّارْ

سَكْرى عقول القومِ في وهْمِ الأمانْ

واللاّت ُ تضحكُ في استدارةِ سِحرِها

والرِّجلُ تلهثُ خلفَــها

من أجلِ بارقةِ انتصارْ

والراكضُونَ وراءَها

في كلِّ موقعةٍ ودارْ

أعلامُ منْ ؟؟ تلكَ التي

خفاقةٌ تعلو الغبارْ

هل عادَ فتحُ السّندِ

أمْ عادتْ جيوشُ الإفتخارْ

أم عادَ جيشُ الفتحِ

يغزو قلعةَ اليابانِ أو أرضَ التتارْ

أم أنّهُ السّيلُ العظيمِ

أحاطَ بالمبكى فأغرقَهُ على مرأى

من البيتِ الموشَّحِ بالسوادِ وبالشَّنارْ

أم أنّها الأحلام ُ تَسكُنُ في فؤادِ

الضعفِ تُلبسُهُ ثيابَ الإنحسارْ
...
اللاّتُ يا صنماً أتـَى

منْ عصرِ عنترةَ الفوارسِ

والسُّلَيكِ وذي الخِمارْ

لكنّهُ لـمْ يأتِ بالسّيفِ الرّهيـفِ

ولا برُمحِ الإعتبارْ



شعر : عبد الملك الخديدي






من وحي لوحة ( أحاديث نافذة ) للفنان التشيكلي الأستاذ : فيصل بن خالد الخديدي


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


إرفقْ بنا يا فيصلُ قد أبدعتْ = يمناهُ فنّاً من سنا الأنوارِ
القلبُ في خفقٍ لما قد سرّهُ = والعينُ لم تغمضْ من الإبهارِ
أبدعتَ بالفرشاةِ معنى ساحراً = يا رائع الإحساسِِ والأفكارِ
وهجٌ يُرَى في مسرحٍ من وحيهِ = والحُزنُ غَطَّى لوحةَ الأسرارِ
يا من قرأت الإرثَ في ألواحهِ = قدْ شوّقَتْنَا ريشةُ التذكارِ
قل لي بحقٍّ حينَما زرت الحمى = شبّاكُ من هذا الّذي في الدارِ
هذا خيالٌ من صَدى أشباحهِ = أم كانَ وجهاً عابر الأسحارِ
أم حيرَةٌٌ في ملتقَى أخشابهِ = قد ثبَّـتََـتْها فكرةُ المسمارِِ
الظلُُّ فيها عبرةٌ مكبوتةٌ = تُوحِي بما يُقضَى من الأقدارِ
والضّوءُ لو تدري بَهاءٌ من سنا =للعينِ حتى ثورةُ الإبصَارِ
خوفٌ وأقفالٌ على أفواهنا = تروي كثيراًً من هموم العارِ
عادتْ بنا الأيامُ فيما قد مضى = حينَ التقينا روعة َالآثارِ
واستوقفتنا فطنةُ في طيفها = واللّونُ أبلَى حكمةَََ الأشعارِ
مرّتْ علينا قصةُ في وصفها = برقٌ بليلِ الساهرينَ الساري
مهما ابتعدنا عن رؤى أطلالنا = تأتِ الأصالةُ من يدِ الأبرارِِ
للهِ كمْ أبدعتَ في إتقانها =والسرُّ في قدسيّةِ الأنظارِ




...
قصيدة هذا هو الحال



إضَاعَةُ الوَقْتِ فِيما لَيْسَ يُنْجِينَا = وكَثْرَةُ النُّطْقِ بالأوْهَامِ تُغْرِينَا
تَفَاهَةُ الرّأي فِي الأوْراق نَسْكُبُها = وساعةَ الوقت قد شُلَّتْ بأيدينا
وحِدِّةُ الطَّبْعِ في أخْلاَقِنَا زُرِعَت = فلَمْ نَعُدْ نَرْتَضِي دُنْيا ولا دِينا
تكاثر الزُّورُ فاختلّتْ أمَانَتُنا = والخِلفُ في الوَعْدِ من أسْمَى معَانَِينا
تَطِيبُ فِي حَزَّةِ الأسْحَارِ غَفْوَتُنا = وقلَّةُ الصَّحْو قَدْ أضْنَتْ مَآقِينا
نَسْتَمْطِرُ الشرَّ فِي أطبَاقِ غَفْلَتِنا = ونَشْربُ المَاءَ مِنْ أحْواضِهِ طِيْنَا
والمالُ كُرْهٌ .. لغير الله نُنْفِقُهُ = نَجْزِي العَطَايا لِمَنْ في النَّاسِ يُطرينا
والعلمُ في شَرْعِنا تاريخُ بلْدَتنا = ومَنْ بَنَى سُورَهَا والقَصْرَ والْمِِينَا
والشِّعرُ في عصْرِنا نثْراً نُهَلْهِلُهُ = حَـسَّانُ يُنْكِرُهُ لو جَاء يَرْثينا
والسَّيفُ صَـدْءٌ حبيسٌ لا حِرَاكَ بهِ = يَمُوتُ فِي غِمْدِهِ بالضَّيْمِ مَغْبُونَا
ولم تَعُدْ رايةَ للْمَجدِ نرْفَعُها = والدِّينُ ما كانتِ الأهْوَاءُ تُعْطِينا
رُحْمَاكَ ربِّي إذا ما اللّيلُ ألْبَسَنا = لباسَ سترٍ وعفوٍ منك يَكْفِينا
رَأيْتَنَا نَقْتَفِي شَيْطَانَ شَقْوتِنا = نَسْعَى إلى غَيّــهِ والجَهلُ يغْوينَا
هَلْ هَذِهِ أمَّةُ الإسْلاَمِ سِيْرَتنا = وهلْ لنا عَوْدَةٌ للحَقِّ تَثْنينَا
أوْدَى بنا العَجْزُ حتى كادَ يُدْرِكُنا = مِنْ عجْزِنا موتُ أهلِ الكهفِ يَطْوِينَا
يا ثلّةٌ تَرْتَضِي ذُلاًّ تَعيشُ بِهِ = وتَحْتَفِي بالَّذِي منْ صُنْعِ مَاضِينَا
يا ثلّةُ الضَّعفِ لم يَسبقْ لها مثلٌ = منْ ضَعْفِها بَاتَتِ الأجْناسُ تنْعِينا
أليسَ فينَا كريمٌ يَبْتَغِي شَرَفاً = لا بَارَك اللهُ فيمَنْ ليسَ يُحْيِينَا
...................
يا سَيِّدِي يا بنَ عبدِ اللهِ معذرةً = لم نَسْتطعْ غير قولِ الشعرِ يُنْسِينَا
ولمْ نُغَادِرْ بقايا الأمْسِ نَذْكُرُها = فالنَّدْبُ منْ طَبْعِنا والفِعْلُ يشْقِينا
ياسَيِّدي يا حبيبَ الله تأمُرُنا = بالعلمِ والفكْرِ .. للتَّنْويرِ تَهْدِينا
فهلْ لنا حاجةً في الدِّينِ نَطْلُبُها = في الصِّين أمْ أنّهُ نَهْجٌ فَتُوصِينا
يا أيُّها المسْلمُونَ العلمُ ينقُصُنا = والْعِلْمُ بالْجَهْلِ مِنْ أقوى مآسِينا
الدِّينُ لمْ ينتقدْ علماً نُحِيطُ بهِ = لكنَّهُ العَجْزُ أرْخَى سُمَّهُ فِيْنَا
هذا هُوَ الحَالُ لا زَيفاً ولا كَذِباً = ومنْ يرَى غَيرَ هَذَا الحَال يُفْتِينا




عبد الملك الخديدي
------------------
19/4/1428هـ















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس