عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 30-Sep-2005, 12:46 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
الطائر المهاجر
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


الطائر المهاجر غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم
هلا بك أخي الكريم/ واثق الخطوة
وهلا بك أخي الكريم/ الوليد الأسعدي
وهلا بكل من شارك في هذا النقاش الهادف
الشعر النبطي ، مع الإختلاف في تسميته ، لكن أهل نجد يستخدمون الكلمة : ينبط ،
فيقال فلان ينبط الكلام أي يخرج من لسانه بفصاحة ووضوح ، وأذكر في الطفولة
كيف الشيبان لما نقرأ عليهم الرسائل ، يتوجه لك صاحب الرسالة ويقول ليش ما تنبط الحكي
إذا كنت لاتقرأه بصوة واضح وتخرج الحروف من وخارجها الصحيحة.
موضوع أن الشعر الشعبي أو النبطي أو سمه ما شئت ، انحرف عن اللغة العربية ، فهذه وجهة
نظر وإن وجدت التأييد من البعض ، إلا أن المتتبع لتاريخ تطور اللغة في الجزيرة العربية ، يدرك
أن ما يسمى الفصيح لايعدو أن يكون لغة قريش ، وليست لغة كل القبائل العربية ، والدليل ،
عندما تقرأ القرآن الكريم ، ستلاحظ : يشفين ، يهدين ، يسقين ، هذه لغة بني أسد الذين كانوا
مستقرين في منطقة وسط وجزء من شمال نجد أو ما تسمى حاليا القصيم وحائل .
وعندما تقرأ في الأحاديث النبوية الشريفة ، ستلاحظ وجود مفردات ، تعتبر عامية ، ولا تستخدم
في اللغة الفصيحة الآن ، أذكر أنني جمعت بعضها ، عندما كنت مهتماً بالأمر قبل أكثر من 5 سنوات ،
مثل : قليب .
فما نتكلم به من لهجة في نجد ، بالذات ، هي لغة عربية أصيلة ، لا مراء فيها ، ويكفي أن نعلم أن
نجد والتي تشكل قلب الجزيرة العربية كانت مغلقة ، ولم يحصل لها الإنفتاح على المجتمعات الأخرى إلا في العهد السعودي.
ولو رجعتم إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، لعلمتم كيف أن قريش كانت ترسل ابنائها للبادية ، لإجادة اللغة .
ولو رجعتم لمتحف الآثار في قسم التاريخ ، بجامعة الملك سعود ، رأيتم كيف أن الأحرف العربية التي اكتشفت في نجد
ليست مثل الأحرف التي نستخدمها حاليا ، بل هي أقرب للحروف العبرية ..
لماذا لم يصلنا الشعر الشعبي منذ الجاهلية ؟؟
الشعر الشعبي ، شعر صوتي ، والعربي بطبعه يستخدمه في كل المناسبات ، حتى أنه يستخدمه بدلا من الرسائل ، فيتناقل الرواة هذا النوع من الشعر شفاهة ، تماما مثلما نتناقل حاليا رسائل الجوال ..
لكنه لم يدون ، ببساطة ، لأنه لم يقام له نادي مثل عكاظ ، الذي تشرف عليه قريش ، وتشترط على المشاركين أن يكون شعرهم
بلغتها ، وما وصلنا هو فقط من الهلاليين بعد هجرتهم من الجزيرة وذهابهم إلى شمال افريقيا ، ولبعد المسافة ، وخوفا أن ينسى
من يوصل رسائلهم لأهليهم في الجزيرة بدأوا في تدوينه .
وبالتالي فإنني أرى أن القول بأن الشعر الشعبي ولهجتنا المحلية هي انحراف عن الفصحى ، قول لايستند إلى دلائل علمية موضوعية مقبولة ، بقدر ما يكون نوع من الإيحاءات التي بثها بعض الكتاب والشعراء خارج الجزيرة العربية والذين ينتمون لمجتمعات هي في الأصل غير عربية ، بحكم سبقهم لنا في التأليف والطباعة ..
شكراً لكم
تحياتي الطيبة















رد مع اقتباس