عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 08-Jul-2008, 09:43 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
بدر الكريزي

مشرف سابق


الصورة الرمزية بدر الكريزي

إحصائية العضو





التوقيت


بدر الكريزي غير متواجد حالياً

افتراضي

داهية عتيبة ( محمد بن هندي )

ما أن يذكر (( محمد بن هندي )) حتى يتداعى الى الذهن كل ماتحمله

معاني الفروسيه والشجاعه من صفات كان يحملها هذا الرجل في تاريخه

وحوادثه التي جعلته أسطوره حقيقيه تتداولها الذاكرة الشعبيه بفخر واعتزاز


تعريف بالامير الفارس :

هو (( محمد بن هندي بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي العتيبي)) تولى الزعامه بعد مقتل سلفه عقاب بن شبنان سنة 1301هت (1884م) ، وهما ابني عم الشيخ والشاعر و الأمير تركي بن حميد المتوفي سنة 1280هـ الذي كان متزوجاً من أخت بن هندي .

وللشيخ محمد بن هندي أحداث ووقائع كثيره يجدها القارئ في كثير من كتب التاريخ وقد وصفه المؤرخون بانه من أشهر واشجع فرسان العرب ودهاتهم في العصر الاخير ، لم ينفرد بالشجاعه وحسب بل عرف عنه أصابة الرأي ورجاحة العلم وهيبة المنظر .

وقد قال الرزكلي في أحد كتبه ( أخبرني رجل أدرك الامير محمد بن هندي قال : زار ابن هندي والدي يوماً فجعلت أطيل النظر إلى جراح رأيتها في عنقه وصدره ، فاستدناني منه فدنوت فكشف عن قميصه وقال : أنظر ، فنظرت فإذا جراح هائله عددها ستة وثلاثين جرح كلها قد أندملت ) .


شعره :

أن الامير محمد بن هندي لم يكن شاعراً محترفاً ان صح التعبير ولكنه كبقيه الفرسان ، نجد له بعض الاحديات التي كان يحمس بها جنوده ويحثهم على القتال ومن تلك الاحديات

قال عندما كان يستعد لأحدى الغزوات قال متندماً على حصانٍ له :



ياربعنا شدوا على الزلبات = جتنا مناديب الإمام
ليت الحصان اللي عطي مافات = ماسر بالباير عطاه العام




ومن أحدياته أيضاً قوله :



ياحيسفا يافاطري = وخذت مع نياقٍ عزيب
ياليتني حضرتها = من فوق مشعثرة السبيب
على العبيه كنها = عذرا تراعي للخطيب



وله أيضاً في ذم البندقيات من نوع - الموارت- عند أول ظهورها في الجزيره العربيه مفضلا عليها السيوف والرماح التقليديه



ضرب الموارت مابها نوماس = حذفة شرودٍ من بعيد
علي قضب عنانها والراس = والله يدبر مايريد
علي باللي تبعد المرواس = والعمر لزم انه يبيد




أما ماقيل فيه من الشعر فكثير ، ومن ذلك قول سلطان المريبض في مدحه :



يتلون ابن هندي حمى قب الافراس = لا قام ينخى والرمك في انحطابه
يثني جواده للمتلين نكاس = وكم واحدٍ من غرقة الموت جابه




وشعر ابن اخته الفارس ضيف الله العفار بن تركي بن حميد فيه كثير ، ومنه قوله :


نخيت خالي يومهن اقبلني = والدمع من عيني على حجرها سال





وهو المقصود بالمخاطبه في قول العفار أيضاً :



ياشيخنا ماتامر عليهم بغاره = كود الجروح اللي على القلب يبرن





وفاتـــه :

أما وفاة محمد بن هندي فكانت غريبه بعض الشئ أذا ان بعيره هوى به فقتله وذلك سنة ِ1333هـ (1915م) وكان له من الاولاد : سلطان وكان يكنى به ، وهندي ، ونايف ، وذعار .

وقيل في رثائه الكثير من الاشعار منها قول الشاعر الشيخ شالح بن هدلان :



يانجد عقب محمدٍ كيف بتقول = مرحوم ياشيخ السلف والجهامه
فتال ماينقض ونقاض مفتول = واليا سعى بامرٍ مشى في تمامه
إن جاه مظيومٍ من الحمل متلول = حطه سمين ويبترم في سنامه




وقال ابن عزارم المقاطي في رثاء ابن هندي ذاكراً سبب وفاته :



يومه دنا واسباب يومه قعوده = ياكثر ما واجه من الشر كثراه
محمد اللي وافياتٍ عهوده = الخيل تدريبه نهار الملاقاه
لاوا عمود البيت لاوا عموده = لاوا عمود البيت لاوا عموداه
ضلعٍ تفلي العرب في لهوده = وازرى المعدي يوم عداه يرقاه















التوقيع
قرأت فيما قرأته من بلوغ المرام .,
اللي ترك شيء لله ( عاضه الله بخير ) .,


.,

استغفر الله العظيم , و أتوب إليه ‘.
رد مع اقتباس