عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 03-Jun-2003, 12:31 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
^المقاطي^
عضو ماسي
إحصائية العضو






التوقيت


^المقاطي^ غير متواجد حالياً

افتراضي هذال بن فهيد الشيباني (اضافة لموضوع ابن نجد)

لايذكر ذوي فهيد إلا ويذكر هذال بن فهيد الشيباني الذي لم تعرف الجزيرة اكرم منه في زمانه مع قلة ذات اليد.

قال احد العارفين ((خدم الحظ ابن مهيد وخان ابن فهيد)) ويعني ان شهرة بن مهيد مصوت بالعشاء ذاعت بينما هذال اكرم منه بكثير.

قال العبيد((وكان هذال كريما شجاعا لا يباريه احد في الكرم او الشجاعة لا من عتيبة ولا من القبائل الاخرى فقط يذكر الناس ان خلف بن ناحل هو نادرة حرب في الكرم كما ان هذال هو نادرة عتيبة في الكرم)) والعبيد قد عاش في بيت هذال 4 اشهر وعمره 18 سنة وكان يكتب له رسائله.

وكان هذال رجلا شجاعا وكريما وملتزما بالتهجد ليلا واكن عفيف اللسان إلا ان صراحته تزعج البعض, وكان يسبق فريقه الى المنزل الجديد ليحدد مكان المسجد ليكون قريبا من بيته, وكان يضرب غلمانه عند عدم صلاتهم مع الجماعة.

وعزوة هذال في الحرب (اخو هملا) حتى عرف الفرسان هذه النخوة, ومن فرط كرمه انه لم يذكر انه ذبح لضيفه الماعز او اقل من اثنتين, اما الجزر فكان ينحرها بشكل عادي عنده, وعندما ينزل حول قرية فإن اهلها يستبشرون به بحيث يستفيدون من جلود الابل التي يعملونها قربا واحذية وغير ذلك, فترخص الاسعار لكنها سرعان ما ترتفع اذا غادر قريتهم واذا ما احد حاول انزال السعر قال الخراز عبارته المشهورة ((إلى عَوّد هذال))

وكان من عادة الضيوف ان يمسحوا ايديهم في مقدمة بيت الشعر الذي يأكلون فيه فكان الدهن ينقط صيفا ويجيء كحبل ممدود شتاء قال العبيد شاهدت ذلك بعيني.

وكانت فروسيته مخلوطة بعزة النفس واعتزاز بالذات ايضا, وذات مرة كسب مغانم كثيرة ضمنها فرق غنم فجاءت إمراة تستحذيه فقال لها: لك مامسكت يداك.

فصارت اذا مسكت بشيء فات الاخر, وهو ينظر ويضحك حتى اذا تعبت المرأة قال: سوقي هذا القطيع كله لك.

قال العبيد: اما فروسيته فحدث ولا حرج, فمن ذلك ماشاهدته بعيني, فقد حدث والعرب يرحلون وكانوا نازلين في نفود قريبا من ماء يسمى دلقان فإذا الصائح يرفع صوته عند عرب منهم رئيسهم حبيليص بن عديس, وبجوارهم فريق من الدغالبة رئيسهم سعود بن وران وبيننا وبينهم كثيب رمل يحجب الرؤيا, فما راعنا إلا والغزاة ينحدرون علينا فجأة وهم يسوقون الابل, فلما خالطوا قومنا (قوم هذال) كان همهم ان ينجوا بأنفسهم فصار الواحد منهم يتقي براحلة, فما كان من هذال وقومه إلا ان واجهوهم فلما اعتزى هذال بقوله ( اخو هملا ) استسلم الغزاة فأكرمهم بأن ذبح لهم احد الابل, ثم اعطاهم رادا وماء على راحلتين وودعهم بعد ان اخذهم بالمنع...





=====================
محمد بن ناصر ابو حمرا















رد مع اقتباس