الأخ العزيز / أبو جراد ، حياك الله بعد التحية :
وددت أنك ذكرت لنا شيئا من الأحاديث التي سألت عنها لنتحقق منها ،
وحيث أن ذلك لم يكن فأقول وبالله التوفيق :
الأحاديث الواردة التي ذكر فيها السفياني بهذا الاسم مذكورة في كتب الفتن ككتاب نعيم بن حماد رحمه الله وهو مجروح ولا يعول عليه كثيرا ، وكتاب أبي عمرو الداني المسمى السنن الواردة في الفتن ، وبعض كتب التأريخ ككتاب تأريخ بغداد للخطيب ، وتأريخ مدينة دمشق لأبي القاسم الشافعي ،
وكلها فيها ضعف وعلل كالانقطاع والإرسال وعدم حجية بعض الرجال وضعفهم ونحو ذلك ،،
وعند الحاكم في المستدرك بأسانيد ظهر لي فيها
ضعف وهي من مرويات نعيم أيضا ولم يوافقه الذهبي عليها بل أخذ عليه أنها من روايات نعيم الواهية وقال في تلخيصه قلت هذا من أوابد نعيم أ. هـ ،
وبعضها أثار موقوفة لا ترفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
وقد ورد ذكر للسفياني وأنه في جيش في فتنة على المسلمين وقد روى مثل هذا ابن جرير في تفسيره في آخر سورة سبأ
ولكن أعل هذه الرواية ابن حجر في تهذيب التهذيب وكشف علتها !!
وقيل أنه الجيش الذي يظهر آخر الزمان ويخسف الله به وقد ذكر ذلك بعض السلف كالبخاري في التأريخ الكبير وشراح كتب السنن كشرح ابن ماجة وفيض القدير وغيرها ..
وهناك من زعم أن أخبار السفياني مختلقة كما أشار إلى هذه المقولة المُزي في تهذيبه و ابن حجر في تهذيب التهذيب عند ترجمة خالد بن يزيد بن معاوية !!
وقيل أيضا السفياني هو الأمير أبو الحسن علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي الدمشقي ويعرف بأبي العميطر . لأنه عرف بهذا الاسم ، وقيل جده خالد بن يزيد ، وقد حدث في حكمه بعض الفتن والأحداث كما ذكر ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء . والله أعلم .
تقبل تحيتي وتقديري