عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Apr-2008, 07:38 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالله الجريسي

رابطة محبي الهيلا


الصورة الرمزية عبدالله الجريسي

إحصائية العضو





التوقيت


عبدالله الجريسي غير متواجد حالياً

افتراضي

عصمته من كل دنس


حفظ الله تعالى نبيه وحبيبه ، محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، من كل دنس ، وأبعده عن رذائل الجاهلية ومفاسدها ، وحماه من كل سوء فقد ضرب الله تعالى على أذنه فنام ، وما أيقظه إلا حر الشمس ، وذلك بعد أن ترك غلاما مع غنمه ، وذهب ليسمر ويلهو ، كما يسمر ويلهو شباب مكة ، حتى إذا بلغ أول دار بمكة سمع عزفا وغناء ، ثم أفاق من نومه بعد أن أنتهى كل شيء ويحدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، عما كان الله تعالى ، يحفظه به في صغره فقال : لقد رأيتني في غلمان قريش ، ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان ، كلنا قد تعرى ، وأخذ إزاره فجعله على رقبته ، يحمل عليه الحجارة ، فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر ، إذ لكلمني لاكم ما أراه ، لكمة وجيعة ، ثم قال : شد عليك إزارك ، قال : فأخذته وشددته على ، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري على من بين أصحابي






تعريفه بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم


اجتمع نفر من أصحاب ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حوله ثم قالوا له : يا رسول الله أخبرنا عن نفسك ؟ قال نعم ، أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشرى أخي عيسى ، ورأت أمي حين حملت بي ، أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام ، واسترضعت في بني سعد بن بكر ، فبينا أنا مع أخ لي خلف بيوتنا نرعى بهما ، لنا ، إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض ، بطست من ذهب مملوءة ثلجا ، ثم أخذاني فشقا بطني ، واستخرجا قلبي فشقاه ، فاستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ، ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه ، ثم قال أحدهما لصاحبه ، زنه بعشرة من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، ثم قال : زنه بمئة من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، ثم قال : زنه بألف من أمته ، فوزنني بهم فوزنتهم ، فقال : دعه عنك ، فو الله لو وزنته بأمته لوزنها





سفره الثاني إلى الشام


عرف رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم ، منذ نعومة أظفاره بالصدق والأمانة ، حتى اشتهر ذلك عنه عليه الصلاة والسلام ، فكان أعداؤه هم الذين شهدوا بصدقه وأمانته ، حتى أطلقوا عليه لقب : الأمين ، وذلك لوقاره وهديه وصدق لهجته ، وبعده عن الأدناس ، فقد أعترف أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي لأحد أصحابه قائلا : كنا نسميه الأمين ، ومع شدة معاداة المشركين له ، صلى الله عليه وآاه وسلم ، كانوا يضعون الأمانات والودائع عنده ، حتى اضطر عليه الصلاة والسلام يوم الهجرة ، أن يترك أبن عمه عليا ، كرم الله وجهه ، نائبا له ليرد الأمانات إلى أصحابها ولم يكن أحد من المشركين ، يجهل صدقه وأمانته ، صلى الله عليه وآله وسلم ، حتى سمعت به ، امرأة ذات حسب ونسب ، وذات شرف ومال ، وهي خديجة بنت خويلد الأسدية ، والتى كانت تستأجر الرجال في مالها ، وتجعل لهم شيئا منه ، وكان القرشيون معروفون بحبهم للتجارة وبأسفارهم المتواصلة صيفا وشتاء، فكانت لهم رحلتان : رحلة في الصيف إلى بلاد الشام ورحلة في الشتاء إلى اليمين ، كما يخبرنا الله تعالى في سورة قريش

لإيلاف قريش إيلافهم ،، رحلة الشتاء والصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف

فلما وصل إلى خديجة رضي الله عنها ، نبأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وما هو عليه من صدق في الحديث وأمانة وكرم أخلاق ، بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا ، على أن تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار ، مع غلام لها يقال له : ميسرة ، وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ما عرضت عليه خديجة ، رضي الله عنها وخرج في مالها ، وخرج معه غلامها ميسرة حتى وصلا إلى بلاد الشام وفي بصرى توقف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت ظل شجرة ليأخذ قسطا من الراحة مع الغلام ميسرة ، فرآهما الراهب ، نسطور ، فتقدم منهما وقال : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ثم سأل نسطور ميسة قائلا : أفي عينه حمرة ؟ قال ميسرة : نعم لا تفارقه فقال نسطور : هو نبي وهو أخر الأنبياء وكان ميسرة إذا اشتد الحر ، رأى ملكين يظلان النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من الشمس وهو على بعيره ، ثم باع رسول الله عليه وآله وسلم التجارة ، وربحت ضعف ما كان يربحه التجار ، وعندما عادا إلى مكة ، حدث ميسرة خديجة رضي الله عنها ، عن قول الراهب ، وما رأى من إضلال الملكين إياه ، فازدادت به إعجابا وثقة ، وأعطته ضعف ما سمت له ، عندما رأت هذا الربح الهائل ، الذي عاد به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما حل عليه من بركته




زواجه الأول


أرسلت خديجة ، رضي الله عنها ، نفيسة بنت منية ، إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، تعرض عليه الزواج منها ، وترغبه فيه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنفيسة : "ما بيدي ما أتزوج به" قالت نفيسة : فإن كفيت ذلك ، ودعيت إلى المال والجمال والشرف والكفاءة ، ألا تجيب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : فمن هي ؟ قالت نفيسة : خديجة بنت خويلد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : وأنا أفعل وكانت خديجة ، رضى الله عنها ، أمرأة حازمة وعاقلة جلدة شريفة غنية جميلة ، ومن أوسط قريش نسبا ، وأعظمهم شرفا وكل رجل من قريش كان حريصا على خطبتها لو أن له قدرة على ذلك ، وكانت رضي الله عنها ، تدعى في الجاهلية بالطاهرة وبسيدة قريش ، وقد خطبت من قبل أشراف قريش وزعمائها ، فلم تقبل أحدا منهم وكانت إذ ذاك تبلغ من العمر أربعين عاما ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ريعان الشباب ، وأوج الفتوة إذ كان يبلغ آنذاك خمسا وعشرين عاما نقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، رغبته في الزواج من خديجة ، رضي اله عنها إلى أعمامه ، فخرج معه حمزة بن عبد المطلب ، وأبو طالب ، ودخلوا على عمها : عمرو بن أسد : هو الفحل الذي لا يجدع أنفه ، وبذل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، اثنتي عشرة أوقية ونصفا من الذهب صداقا لها ، ونح جزورين ، وأطعم الناس ، وفرحت خديجة رضي الله عنها ، وأمرت جواريها أن يرقصن ويضربن بالدفوف ، كما فرح أبو طالب وقال : الحمد لله الذي أذهب عنا الكرب ودفع عنا الغموم وكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أول وليمة أولمها ، وبعد زواجه ، لم يسافر في رحلة للتجارة ، بل أقام في مكة إلى أن هاجر إلى المدينة





أولاده صلى الله عليه وآله وسلم


أنجبت خديجة رضي الله عنها ستة أولاد ، ذكران وهما : القاسم وبه كان يكنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وعبد الله ، الذي كان يلقب بالطاهر والطيب ، وقد ماتا قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وأما الإناث فهن : زينب : التي تزوجت ابن خالتها: أبي العاص ابن الربيع ، والذي أعلن إسلامه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة

ورقية: والتي تزوجت عتبة بن أبي لهب ، والذي ما لبث أن طلقها ، إثر مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه

وأم كلثوم: والتي تزوجها: عتبة بن أبي لهب والذي طلقها ، بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية

وفاطمة الزهراء: صغرى بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والتي تزوجت من أحب فتى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو علي بن أبي طالب ، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وأما إبراهيم فهو من زوجته : مارية القبطية ، التي أهداها إليه صلى الله عليه وآله وسلم ، المقوقس ، ملك القبط في مصر ثم توفي إبراهيم قبل أن يبلغ العامين




نبوءة ورقة بن نوفل


ذهبت خديجة بنت خويلد ، رضي الله عنها ، بعد أن سمعت ، ما ذكر لها غلامها ميسرة ، من قول الراهب ، وحديثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمر الملكين اللذين كانا يظلانه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، وقصت على ابن عمها : ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، وكان نصرانيا قد تتبع الكتب السماوية ، وعلم من علم الناس ، ما سمعت من غلامها ميسرة فقال ورقة

لئن كان هذا حقا يا خديجة ، إن محمدا لنبي هذه الأمة ، وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي ينتظر ، هذا زمانه





الحكم العادل


لما بلغ رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم خمسا وثلاثين سنة ، عقدت قريش العزم على إعادة بناء الكعبة وترميمها ، بعد أن أصابها سيل أتى من جبال مكة المحيطة بها ، أضر بها ، وخافت قريش ، إن هي أهملت الكعبة ، أن تتهدم ، وهى إرث أبيهم إبراهيم الخليل عليه السلام ، الذي رفع قواعدها مع ابنه إسماعيل عليه السلام ، إلا أن قريشا كانت تهاب هدم الكعبة لإعادة بنائها وسقفها ، وذلك أن حية كانت تخرج من بئر الكعبة ، وتعلو سقفها ، فإن اقترب أحد ، فتحت فاها ، وأخرجت صوتا مخيفا ، إلا أن الله عز وجل ، بعث إليها طائرا فاختطفها فقالت قريش: إنا لنرجو أن يكون الله قد رضي ما عزمنا عليه ، فعندنا العمال المهرة ، وعندنا الخشب ، وقد أذهب الله عنا هذه الحية وبدأت قريش ببناء الكعبة ، بعد أن تقاسمت الأعمال فيما بينها ، فكان جانب من الكعبة لبني عبد مناف ، وجانب لبني مخزوم ، وجانب لبني عبد الدار ، وهكذا ، وتقدم الوليد بن المغيرة ، حاملا المعول ، وبدأ بهدمها قائلا: اللهم لم نزغ فإنا لا نريد إلا الخير فتربص الناس تلك الليلة ، وقالوا: لننتظر حتى الصباح فإن لم يصيب الوليد بن المغيرة بأذى ، تابعنا هدمها ، فأصبح الوليد من ليلته متجها نحو عمله فهدم وهدم معه الناس ، بعد أن اطمأنت نفوسهم

ثم اتجهت القبائل من قريش ، لتجمع الحجارة لبناء الكعبة ، كل قبيلة تجمع على حدة ، وكل قبيلة تبني في الموضع الذي خصص لها ، حتى بلغ البنيان موضع الركن ، فاختلفوا فيه واختصموا ، كل قبيلة تريد أن تحظى بهذا الشرف الرفيع ، واحتدم النقاش فيما بينهم ، وعلت أصواتهم ، وأعدوا للقتال ، وتحالف بعضهم فيما بينهم ، بعد أن غمسوا أيديهم في جفنة مملوءة بالدم ومكثت قريش تترقب أربع ليال أو خمسا ، إلى أن تداعت بمشورة كبارهم للاجتماع وقف أبو أمية بن المغيرة ، خطيبا في قريش ، وكان أكبرهم سنا ، قال: يا معشر قريش ، اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه ، أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه ، فرضيت قبائل قريش بهذا الاقتراح

فكان أول داخل عليهم ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رأوه استبشروا وقالوا: هذا الأمين قد رضينا به 0 فلما وصل إليهم قصوا عليه الخبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "هلم إلى ثوبا" فجاؤوا به ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفتحه ثم وضع الحجر الأسود فيه ثم قال : "لتأخذ كل فبيلة بناحية من الثوب ، ثم ارفعوه جميعا" ففعلوا ، حتى إذا بلغوا به موضعه ، أمسكه رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ووضعه بيده الشريفة ، ثم بنى عليه وكانت الكعبة على عهد ، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثماني عشرة ذراعا ، وكانت تكسى القباطي ، ثم كسيت البرود




النبوءة ببعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


معرفة الكهان بمبعثه :

كان الكهان من العرب ، تأتيهم الشياطين من الجن بأخبار ، يسترقونها من السماء، فلما تقارب أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحان موعد مبعثه ، منعت الشياطين عن السمع ، وحجبت أخبار السماء عنها ، وأبعدت عن المقاعد التي كانت تقعد فيها لاستراق السمع ، ورميت بالشهب ، فعرفت الجن ، أن ذلك الأمر حدث لأمر خطير وحدث جلل ، ولذلك بين الله تعالى لنبيه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حين بعثه ، خبر الجن ، إذ حجبوا عن السمع ، وعرفوا ما عرفوا ، لكنهم أنكروا بعد ذلك ما رأوا ، يقول الله سبحانه وتعالى

قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن ، فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبه ولا ولدا وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططا وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا

إلى أن يقول الله سبحانه وتعالى

وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ، وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا

مما يروى أن بني مذحج الذين كانوا يسكنون اليمن ، كان لهم في الجاهلية كاهن ، فلما ذكر أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وانتشر خبره بين العرب ، قال بنو مذحج لكاهنهم: انظر لنا في أمر هذا الرجل فرفع الكاهن رأسه إلى السماء طويلا ، ثم جعل يثب وقال: أيها الناس إن الله أكرم محمدا واصطفاه ، وطهر قلبه وحشاه ، ومكثه فيكم أيها الناس قليل

معرفة اليهود به ، صلى الله عليه وآله وسلم :

كان اليهود ، وهم أهل كتاب ، يعلمون بقرب مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولذلك كانوا يقولون للمشركين من قريش : أنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن نقتلكم معه ، قتل عاد وإرم ، ولذلك أسلم كثير من المشركين ، وآمنوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما كانوا يسمعون من اليهود ، أما اليهود أنفسهم ، وهم الذين كانوا يعلمون بقرب مبعثه ، صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد كفروا به لا بل حاربوه محاربة عظيمة ، وحاولوا قتله ، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل ، وذلك أن الله عز وجل كان يريد لنوره أن يتم وأن يعم الإسلام جميع أنحاء المعمورة يقول الله سبحانه وتعالى ، يصور حال هؤلاء المارقين ، قتلة الأنبياء والمرسلين

ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم ، وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين

ومما يذكر ، أن يهوديا وقف في جماعة من أهل قريش ، يحذرهم ويذكر بيوم القيامة والبعث والحساب والميزان والجنة والنار ، وقال: إن ذلك يكون لأهل الشرك ، عبدة الأوثان ، الذين لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت ، فقالوا له: أو تري هذا كائنا ؟ ! أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار ، يجزون فيها بأعمالهم فقال اليهودي: نعم فقالوا له : فما آية ذلك ؟ قال: نبي مبعوث من نحو هذا البلاد فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، آمن به بعض أهل قريش ، أما اليهودي فقد كفر به بغيا وحسدا

معرفة النصارى به : صلى الله عليه وآله وسلم :

عرف كثير من النصارى بقرب مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك أن عيسى ابن مريم ، عليه السلام ، قد بشر به في الإنجيل ، وقد ورد اسمه علية الصلاة والسلام باسم : البار قليط ، ومعناه باللغة العربية : أحمد كما جاء في القرآن الكريم ، حيث يقول الله سبحانه وتعالى

وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد

كذلك ورد اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باسم: المنحمنا باللغة السريانية ، وتعني باللغة العربية : محمد ، وهو صلى الله عليه وآله وسلم باللغة الرومية البرقليطس ولهذا فقد أكرم ملوك النصارى رسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكاد بعضهم أن يعلن إسلامه ، لا لشيء إلا لعلم هؤلاء يأتي من بعد عيسى عليه السلام اسمه: أحمد صلى الله عليه وآله وسلم






الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام



اعتزل بعض أهل قريش ، ما كان عليه قومهم من عبادة للأوثان وتقديس لها ، وتفرقوا في البلدان ، يلتمسون الحنيفية دين إبراهيم الخليل عليه السلام ، بعد أن قالوا لبعضهم: والله ما قومكم على شيء ومن بين هؤلاء الذين خرجوا يلتمسون الحنيفية

ورقة بن نوفل : ابن عم خديجة رضي الله عنها ، الذي استحكم في النصرانية ، وبشر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما مر سابقا -

عبيد الله بن جحش : الذي أسلم عندما بعث النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هاجر إلى الحبشة ، فتتنصر هناك ومات نصرانيا ، وأما زوجته : رملة بنت أبي سفيان ، فقد ثبتت على الإسلام ، ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -

عثمان بن الحويرث : الذي قدم على قيصر الروم فتنصر -

زيد بن عمرو بن نفيل : فإنه لم يدخل في اليهودية ولا النصرانية ، لكنه فارق دين قومه ، واعتزل عبادة الأصنام والأوثان ، وتوفي قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بقليل
-















رد مع اقتباس