عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 19-May-2009, 03:12 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الخامس

عن سفيان بن عبد الله الثَّقفي قال‏:‏ قلت ‏(‏يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك‏.‏ قال‏:‏ قل‏:‏ آمنت بالله، ثم استقم‏)‏ رواه مسلم‏.‏

فهذا الرجل طلب من النبي صلى الله عليه وسلم كلاماً جاعاً للخير نافعاً، موصلاً صاحبه إلى الفلاح‏.‏ فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان بالله الذي يشمل ما يجب اعتقادُه‏:‏ من عقائد الإيمان، وأصوله، وما يتبع ذلك‏:‏ من أعمال القلوب، والانقياد والاستسلام لله،باطناً وظاهراً، ثم الدوام على ذلك، والاستقامة عليه إلى الممات‏.‏ وهو نظير قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ‏}‏‏.‏ فرتب على الإيمان والاستقامة‏:‏ السلامة من جميع الشرور، وحصول الجنة وجميع المحاب‏.‏

وقد دلت نصوص الكتاب والسنة الكثيرة على أن الإيمان يشمل ما في القلوب من العقائد الصحيحة، وأعمال القلوب‏:‏ من الرغبة في الخير، والرهبة من الشر، وإرادة الخير، وكراهة الشر‏.‏ ومن أعمال الجوارح‏.‏ ولا يتم ذلك إلا بالثبات عليه‏.‏