قضية العرب العاربة والمستعربة قد حررها وفسرها فيلسوف التاريخ في القرن العشرين الدكتور جواد علي في موسوعته التاريخية المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام فقال : مما ثبت لدي من خلال دراساتي للتاريخ ان مصطلح عاربة ومستعربة عند الأوائل من العرب الاسلاميين والمخضرمين منهم أنه يعني بالعاربة البدو الاعراب ، والمستعربة هم عرب المدن والحواضر ، واحتج بقول خالد بن الوليد لأهل الحيرة الثحطانيي الازد عندما قاتلوا بجانب الفرس ، أأعرب انتم أم عجم ، ولم يقل له اهل الحيرة بل نحن العرب العاربة وليس انتم يا قريش ، بل قال له فهل سمعت لسان لنا يتكلم بغير العربية يعني عربية قريش ، فصدق جواد علي ، فالى عهد قريب كانوا البدو يطلقون على من أقام بالقرى والمدن من بني قومهم ـ هؤلاء عُريب دار ، يعني ماهم بدو .