الدهسة قرية من صعيد مصر
الدهسة بتشديد الدال قال عنها على باشا مبارك فى مؤلفه الخطط التوفيقة (الجزء الحادى عشر صفحتى 168 ، 169) :" الدهسة قرية بمديرية قنا من قسم فرشوط واقعة على جسر الدهسة قبلى فرشوط وغربى بهجورة كأنها معهما على شكل مثلث وبها نخيل ولها شهرة بنسج زكائب الصوف والشعر وبينها وبين الجبل الغربى نحو أربعمائة قصبة.
وتكلم عنها فؤاد حمزة فى قلب جزيرة العرب ص 161 مايلى :"الدهسة فخذ من برقة من عتيبة إحدى قبائل الحجاز . وهى قبيلة عربية هاجر بعض أهلها من أرض الحجاز إلى صعيد مصر. وأطلق اسم قبيلتهم على مكان تواجدهم " وأضاف كتاب معجم قبائل العرب ( الجثمة )وهى عشيرة من عيال منصور من برقة التى تمتد منازلها فى الشرق حتى الوشم والقصيم "
وجاء عن الدهسة التى فى صعيد مصر فى القاموس الجغرافى المؤلف الذى وضعه وحققه وعلق عليه محمد رمزى القسم الثانى الجزء الرابع ص 201 مايلى :
"الدهسة أصلها من توابع فرشوط ثم فصلت عنها فى العهد العثمانى باسم ديرو هيشه كما ورد فى دفتر الروزنامة القديمة. ثم وردت فى تاريخ 1245هـ وفى جدول 1880م مع ناحية العركى ( والعركى قرية مجاورة لقرية الدهسة وهى شمرية ولها مع الدهسة علاقات أسرية متينة وأهل ). وفى فك زمام مديرية قنا فى سنة 1904م ألغيت وحدتها وأضيف زمامها إلى فرشوط ، وفى سنة 1920م فصلت عنها من الوجهة الادارية فقط وهى واقعة (أى الدهسة ) فى زمام فرشوط وتابعة لها من الوجهتين العقارية والمالية.
والدهسة الآن بها خمس مدارس للمرحلة الابتدائية وثلاث مدارس للمرحلة الاعدادية ومعهدان للتعليم الدينى الازهرى وأربع مدارس لحضانة الاطفال وبها جمعية خيرية إسلامية وجمعيتان لتنمية المجتمع ومركز للشباب ومكتب للبريد ووحدتان صحيتان ووحدة للشئون الاجتماعية وعدة مكاتب لتحفيظ القران الكريم. وعدد سكان الدهسة أكثر من خمسة وعشرون ألف نسمة نسبة المتعلمين فيهم مرتفعة جدا متقلدين أرفع الوظائف سواء أطباء أو وكلاء للنيابة أو فى الشرطة أو فى القضاء أو أساتذة فى الجامعات أو مدراء ونظار مدارس، الخ.
ومن الطريف أن على باشا مبارك مؤلف الخطط التوفيقية ــ لم يفته ــ بعد أن ذكر شهرة الدهسة سالف العهدبنسج زكائب الصوف والشعر كما جاء آنفا ــ ان يعطى نبذة عن معنى الزكيبة أو الغرارة باعتبارها معيارا فقال : " والزكائب جمع زكيبة ــ قال فى القاموس : الزكيبة شبه الجوالق المصرية ( وهى الشوال بالمعنى الدارج ) وقال فيه ايضا : الجوالق بكسر الجيم واللام وبضم الجيم وفتح اللام وكسرها وعاء معروف وجمعه جوالق كصحائف وجواليق وجوالقات ( شوالات ) والزكيبة المصرية تسع اردب من الحبوب وقد تسمى غرارة ، والغرارة فى العرف العام ظرف من نحو الشعر أو الصوف ثم استعملت فى معيار يختلف مقداره حسب البلاد
قال احمد العسقلانى فى تاريخه : الغرارة اردب وربع المصرى.
وفى الكامل لابن الاثير : الغرارة من الحنطة بدمشق اربعة عشر مكوكا بالموصلى.
وفى كتاب السلوك للمقريزى : هذا المعيار من الحنطة بنفس هذه المدينة ثلاثة أرادب بالمصرى ، وغرارة الحنطة فى مكة مائة قدح بالمصرى ، وغرارة الحنطة فى مكة مائة قدح بالمصرى وتساوى سبع ويبات بكيل مصر.
ونقل كترمير عن بدر الدين العنتابى : أن الغرارة الشامية ثلاثة أرادب بالمصرى.
ونقل عن ابن قاضى شهبة عند التكلم عن بيت المقدس : أن غرارة القمح هى غرارتان بالدمشقى
ونقل عن خلاصة الاثر : أن الاردب المصرى ربع الغرارة.
وفى المصباح : الغرارة بالكسر شبه العدل وجمعها غرائر. وقد تسمى الزكيبة أيضا : تليسة فى استعمال العرف ــ وفى القاموس : التليسة كسكينة وفى لقاء قريب ان شاء الله.
المصدر آخر تعديل احمد العـتيبي يوم 31-Oct-2010 في 04:46 AM.