[محمدخضرالذويبي]

ماأَنتِ عِشقِي ولاأنتِ بأُمنِيتِي
وَأدتُ رغمَ الجوَى فيكِ قناعَاتي
وَهبتُكِ طُهْرَ قلبٍ عاشِقٍ دَنفِ
إذْ لمْ يجُبْ غيرُ أنتِ في مدَارَاتي
زَهَا عَتَماتِ أفكَارِي لَكِ وَضَحٌ
فَجِئتُ أسْبِقُ عَدْواً وَقْعَ خُطْوَاتي
جِئتُ وكُلُ أرَاجِيفٍ سَمِعتُ بِهَا
باَرَحتُها لَمْ تَعُد ضَمنَ اهتِمامَاتي
جِئتُ وللشّوقِ نَزْعَاتٌ مُؤرِّقَةٌ
أُلَملِمُ مُشرَئبَاً بَعضَ أشتَاتِي
أهْفُوإلَيكِ وَقَلبِي خَافِقٌ كَلِفٌ
وَعَاذِلي عَن هَوَاكِ لَيلُهُ عَاتِي
أَسدَى ليَ النُّصحَ تِكراراً وقَالَ نَعَم
خَدَاعَةٌ... فَشَهرْتُ سَيفَ لَاءاتِي
وَقُلتُ شَمَّاءُ عمَّا أنتَ زَاعِمُهُ
فِي وَصفِهَا تَنشُدُ الُعُذرَ عِبَارَاتِي
وإنَّ قَلبي لِما قَد قُلتَه شَبِمٌ
فَكُلُّ مَاتدَّعِي مَحضُ افتِرَاءَاتِ
فَكانَ ماكنتُ أخشَى مِن تَملُّقِها
جَزاءَ لُطفِي ولِينِي ومُدَارَاتِي
فَصِرتُ أَمقُتُ أَحرُفَها إذَا نَطَقَتْ
بِلَفظِها شَفَتَيَّ في صَلَواتي
مَلعُونةٌ أَنتِ يادُنيَا فَكَم أَسِفَت
لَكِ قُلُوبٌ إلَى اللهِ مُنِيباتِ
إنْ تستَبِيحِي خَيَالِي بُرهَةً فَثِقِي
أنَّ الليَالِيَ لَم تَثكِلْ مُنَاجَاتي
خُذِي أهَازِيجَ تَوقٍ كُنتُ أَرقُبُهُ
أُعلِّلُ النَّفسَ دَومَاً أنّهُ آتِ
نَسَجتُ مِن بُؤسِ أَحْلَامِي لَهُ كَفَنَاً
تنَاقَلتْهُ عَلى الأَوزَانِ أبيَاتي
في الخُلْدِ وَارَيتُهُ والشَّاهدان* هُمَا
دَمعٌ تَسَاقَطَ من عَيني وَآهَاتي
خُذِي بَقايَا أمَانِي هَاهُنا نُثِرت
تَذرُو بِها الرِّيحُ فِي كُلِّ اتّجاهَاتي
إنْ أثقَلتْني تبَاريحُ الهُمومِ فَمَا
عِيلَ اصطِبَاري وإنْ طَالَت مُقَاسَاتي
وَلَنْ تَناليَ قَسْراً قَدْرَ أُنمُلَةٍ
مِن نُزهِ قَلبي ولَوشَقَّت مُعانَاتي
ولَنْ تَرَيني وإنْ طَالَ الزَّمانُ بنا
أجْثُو على رُكبَتَيَّ حينَمَا آتِي
---------------
الشاهدان:شاهدا القبر

أبوعبدالله،،


تم الإرسال بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk