أبا الوليد .. أشكرك لك التفضل بالتعليق.. لاعدمنا علمك وتوجيهك..
إن ما ذهبتَ إليه أخي الفاضل من أن دريداً ليس من شعراء المعلقات رأيٌ منتشر ومشتهر عند أرباب صنعة الشعر فضلاً عن المتبحرين في العلم ..
ولكنني أرى في المسألة مارأه أبو زيد القرشي في مؤلفه (جمهرة أشعار العرب) عندما أسهب في ذكر طبقات الشعر وفحوله وذهب إلى أن المعلقات السبع المشتهرة لاتعدو كونها مطولات جاهلية وقد أسمتها العرب السموط ، وغيرها طبقاتٌ سبع أخر وفي كل طبقة سبع معلقات ليكون مجموعها تسع وأربعون معلقة على النحو الآتي:
الطوال (السموط) : لامريء القيس، وزهير، والنابغة، والأعشى، ولبيد، وعمرو بن كلثوم، وطرفة بن العبد.
المجمهرات : لعبيد بن الأبرص، وعنترة، وعدي بن زيد، وبشر بن أبي خازم، وأمية بن أبي الصلت، وخداش بن زهير، والنمر بن تولب.
المنتقيات : للمسيب بن علس، والمرقش، والمتلمس، وعروة بن الورد، والمهلهل بن ربيعة، ودريد بن الصمة، والمتنخل بن عويمر.
المذهبات (للأوس والخزرج) : لحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، ومالك بن العجلان، وقيس بن الخطيم، وأحيحة بن الجلاح، وأبي قيس بن الأسلت، وعمرو بن امرىء القيس.
المراثي : لأبي ذؤيب الهذلي، وعلقمة بن ذي جدن الحميري، ومحمد بن كعب الغنوي، والأعشى الباهلي، وأبي زبيد الطائي، ومالك بن الريب النهشلي، ومتمم بن نويرة اليربوعي.
المشوبات (ماشابهن الكفر والإسلام) : فلنابغة بني جعدة، وكعب بن زهير، والقطامي، والحطيئة، والشماخ، وعمرو بن أحمر، وابن مقبل.
الملحمات : للفرزدق، وجرير، والأخطل، وعبيد الراعي، وذي الرمة والكميت بن زيد، والطرماح بن حكيم.
قال المفضل: فهذه التسع والأربعون قصيدةً عيون أشعار العرب في الجاهلية والإسلام، وأنفس شعر كل رجل منهم.
هذا ماأحببت إضافته ..
والسلام عليكم ..