عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 02-Apr-2006, 11:53 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
النافذ
عضو مهم

الصورة الرمزية النافذ

إحصائية العضو





التوقيت


النافذ غير متواجد حالياً

Lightbulb مسلمو فنلندا

ونحن نجوب بقاع الأرض لنتفقد أحوال إخواننا من المسلمين الذين يعيشون بعيدًا عن ديار الإسلام اليوم نشد رحالنا إلى إحدى دول أوروبا الإسكندنافية, إنها فنلندا, والتي تسمى بالبلد الأخضر؛ وذلك لكثرة الغابات والبحيرات بها, هنا في تلك البلاد التي أبدع الخالق صنعها سنضع رحالنا لنرى كيف يعيش المسلمون في تلك الديار, التي تعتبر من أولى الدول الأوربية التي منحت المرأة حقها في الحياة السياسة.. تُرى ما الحقوق التي منحت للمسلمين هناك؟!

فنلندا:

· إجمالي عدد السكان: 5.211.311 ملايين نسمة.

· عدد المسلمين: حوالي 100 ألف.

· الديانة: 85.5% يدينون بالمسيحية بمذاهبها المختلفة, 14% بدون ديانة, حوالي 0.5% يدينون بالإسلام واليهودية.



المسلمون الأوائل من التتر الفنلنديون هم أقدم أقلية مسلمة في فنلندا وفي دول اسكندنافيا كلها, وهم شعب من الشعوب التركية الذين يعتنقون الدين الإسلامي وعددهم حوالي 800-1000، وترجع أصولهم التاريخية إلى تركيا, ولغتهم تنتمي لمجموعة اللغات التركية، وهم يشكلون أقلية متماسكة دينيًا وثقافيًا ولغويًا.



خلال السنوات الأولى من دخول فنلندا تحت حكم قياصرة الروس عام 1809, تم جلب التتر من قبل الجيش الروسي لبناء قلعة 'بومارسوند' على البر, وقلعتيْ 'سومنلينا/ سفيبورج' على جزيرة مقابل سواحل هلسنكي, وبعد ذلك عاد أغلبيتهم إلى روسيا, وبالنسبة للأفراد الذين لم يعودوا, فتشهد المقبرة الإسلامية في بومارسوند على وجودهم في فنلندا.



أجداد التتر الحاليين - الذين يشكلون أساس المجتمع التقليدي - كانوا حوالي 1000 من التجار التتريين الذين قدموا من روسيا بنهاية القرن التاسع عشر - أتوا إلى فنلندا خلال أعوام 1870 - سبعينيات القرن التاسع عشر - إلى منتصف العشرينيات من القرن العشرين من مجموعة من 20 قرية في إقليم 'سرجاتش' على نهر الفولجا إلى الجنوب الشرقي من 'نزني - نوفجورود'، والتي كان يطلق عليه سابقًا بإقليم جوركي, غالبيتهم كانوا مزارعين, ولكنهم استقروا في فنلندا كتجار يتاجرون في الفراء والمنسوجات, واختاروا في البداية السكنى في هلسنكي والمناطق المحيطة بها.



وفي عام 1925 تأسس أول مجمع إسلامي فنلندي تتري بشكل رسمي, وكانت فنلندا بذلك أول دولة أوروبية غربية تعترف رسميًا بمجمع إسلامي, وذلك تأكيدًا على مبدأ حرية العقيدة الذي تم تبنيه في عام1922، واليوم المجمع يتبعه مساجد في هلسنكي وفي مناطق أخرى.

وقد أنشأ التتر مجمعًا آخر تم تأسيسه في تامبر عام 1943، ولكن المسلمين من غير الأصول التترية لا يمكنهم أن يحصلوا على عضوية المجمع الإسلامي الفنلندي, كما توجد المقابر الإسلامية التترية في 'هلسنكي - توركو - تامبر'.



كما أن المدرسة التترية تقدم دراسات إضافية في العطلات وبعد ساعات الدراسة, كالدروس المنتظمة في اللغة والحضارة التترية والدين والتاريخ باللغة التترية كلغة للتدريس, كما أن هناك حضانة ودورات صيفية في مركز التدريب التتري بالقرب من العاصمة هلسنكي.



ومن المعلوم أن أغلبية التتر المسلمين يعيشون في إقليم هلسنكي منذ الثمانينيات، وكان عدد المسلمين حوالي 900 نسمة أغلبهم يوجد في هلسنكي, وكانوا يجدون صعوبة في إدارة جميع المؤسسات التي تحتاجها مجموعة اجتماعية لقلة عددهم.



الآن ومنذ بداية التسعينيات شهدت فنلندا هجرة اللاجئين من دول إسلامية زادوا المجتمع الإسلامي في فنلندا, ومن أجل ذلك تأسست الرابطة الإسلامية في فبراير عام 1978م, وكانت حينها تضم حوالي 200 عضو أغلبهم من العرب, وقد اعترفت الحكومة الفنلندية بالرابطة كإحدى الهيئات الدينية, وكان ذلك عام 1987م.



وهناك أيضًا الجمعية الإسلامية في 'تامبري', ولكنها ذات نشاط محدود, حيث تقام بها صلاة الجمعة والتراويح في رمضان, ويلتقي فيها المسلمون في بعض الأوقات, وقلما يأتيها الدعاة إلا من زيارة شهرية لإمام مسجد من هلسنكي العاصمة.



ومما يؤسف له أن حال المسلمين في تلك المقاطعة يدعو إلى مزيد من الاهتمام, حيث إن هناك ضعفًا بالتمسك بالدين الإسلامي وتعاليمه, فالبعض منهم يصلّون والبعض الآخر يختلطون بالفنلنديين من غير المسلمين ويتزوجون منهم, بل والأدهى من ذلك أن الشابات المسلمات يتزوجن من فنلنديين غير مسلمين .



ولكن الصورة ليست كلها قاتمة, فالمسلمين في فنلندا تزايدوا من حوالي 1000 نسمة عام 1990 إلى عدد بين 15- 20 ألفاً بحلول عام 1999, حتى وصل عددهم إلى 100.000 حاليًا.



وقد استقبلت فنلندا لاجئين عددهم 17600 بين عام 1973- 1999, من دول أبرزها روسيا والعراق وإيران والصومال, أما عن الصوماليين فقد اختارتهم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبدءوا الهجرة عام 1991 ليصلوا إلى حوالي 5000 في عام 2002, كما أن هناك لاجئين من يوغوسلافيا السابقة والأكراد من الشرق الأوسط.



وقد فاقت فنلندا الدول الأوروبية في تزايد طلبات اللجوء, والتي تزيد من 1000- 3000 سنويًا لتفوق الدانمارك التي تتمتع بتاريخ طويل مع طالبي اللجوء.



وفي عام 1996 اتحدت تلك المجموعات لتؤسس اتحاد الجمعيات والمنظمات الإسلامية في فنلندا, وأغلبية المساجد في فنلندا تخضع لإدارة الاتحاد, ويهدف للحفاظ على الإسلام وتقاليده وتطوير تعاون مرن بين المسلمين والمسئولين الخارجيين والمعاهد.



ويقدر عدد الأفراد الذين تحولوا للإسلام أخيرًا إلى 200 فرد, والغالبية العظمى من هذا العدد من النساء اللاتي تحولن للدين الإسلامي عقب زواجهن من مسلمين.



وتم نشر ترجمة جديدة باللغة الفنلندية لمعاني القرآن عام 1995, وتم إعدادها بواسطة أحد الفنلنديين من النصارى الدارسين للغة والحضارة العربية, والذي نشر مؤخرًا تقديمًا للقرآن باللغة الفنلندية.



ومما يؤسف له أن المسلمين في فنلندا تأثروا تأثرًا كبيرًا بما حدث في الحادي عشر من سبتمبر, حيث جعلهم هذا الحادث أكثر حذرًا, فالعديد من النساء المسلمات يفضلن البقاء في منازلهن مساءً, كما قلّت زياراتهن للمساجد والنوادي والتجمعات النسائية؛ لأن الناس يخافون من الوجود خارج المنزل مساءً، كما خلعت بعض النساء الحجاب وبعض المسلمين غيروا العلامات التي تحمل أسماءهم على الأبواب الخارجية، كما أن العثور على سكن وعمل أصبح أكثر صعوبة.



أي أن حياة المسلمين قد تغيرت وأصبحت أكثر صعوبة بالرغم من أنهم يعيشون في سعة من العيش, وهذه إحدى مآسي المسلمين في بلاد الكفر, وذلك لقلة الدعوة والدعاة, فهلا نظرنا بعين الاهتمام بأمور المسلمين كما أمرنا حبيبنا ونبينا وقدوتنا محمد صلى الله عيه وسلم, ويكون ذلك جزءًا من نصرتنا له عليه الصلاة والسلام.

ومع إخوة آخرين في بلد آخر في إحدى بقاع العالم نلتقي مرة أخرى إن شاء الله.















رد مع اقتباس