[خالد السيحاني]

سيف بن عايض بن فرحان من السياحين

ارتحل سيف بن عايض مع أهله ومع سعد بن مرزوق بن فرحان كى لا يسمع (المنع) وذلك بغية الأقتصاص من الجانى الذي قام بقتل حمدي بن زيد حيث أن فقد بعض حلاله(مجموعة من البهم) ولم يكن بها وسم لصغرها .لذلك استدخلها القاتل ضمن حلاله ضنن منه انها لن تعرف .أخذ حمدى بعد ذلك بالبحث عنها . وذات يوم أقبل حمدى على القاتل عند غنمه وبيد القاتل رمح كان يتوكأ عليها وعند رؤيته (للبهم)قال:هذا حلالى اللى انا فاقده عندك .وأنا لى مده ابحث عنه فأنكر القاتل ذلك وأشتد بينهما الخلاف. الا أن حمدى قام بعزل حلاله وعند اقتراب القاتل منه قام بضربه بالعصا وعند استدارة حمدى قام القاتل بضربه بالرمح من الخلف فقتله..

وفى فصل الربيع حيث تطول فترةالمرعى بالنسبه للأبل(وتسمى عزيب) كانت أبل سيف بن عايض يسرح بها العبد مع ولد العبد(سعيد) وذات يوم رأى العبد بعض الأبل وقد أطلقت للرعى (زمل)

وعند الاقتراب منها رأى وسم الباب عليها فقال لولده : أبشر بأهلنا يا سعيد وما أن سمع الولد هذه العبارة حتى انطلق مسرعا نحو بيوت كانت على المدى البعيد ليجد أمه أمام البيت

وكان اسمها ( سعيده ) لتأخذه وهي فرحة لعمها سيف فقالت : أبشر ياعمي بسعيد فلما رأى سيف ابتهاجها بعودة ابنها أنشد يقول :




طارش سعيده جا وانا طارشي راح .................... في طرقة غيابها مايجوني

لا وا هنيك ياسعيده بالافراح ........................... وانا من الفرقا سدارى عيوني


فقال سيف بعد ذلك : قولوا للعبد ينوخ الجمل . فارتحل هو وسعد بن مرزوق في طلب الثأر وكان قبل ذلك قد علم ان القاتل قد نزل مع العضيان في وادي ( البربك ) . وعندما وصلوا

الى الموقع أناخوا جملهم في وسط احد الضلعان المطلة على النزل ، وقال سيف لسعد : خلك عند الجمل وانا اذا أظلم الليل أبظوي مع الرعيان على راعي البيت المتطرف عن النزل

وعندما اقبل على البيت سلم واذا بصاحب البيت موجود . فأدخله ( قلط ) عنده وعندما دار الحديث بينهما قال صاحب البيت انا عرفتك . انت بن فرحان ، فقال سيف نعم

وطلب منه سيف ان يخبره عن الرجل القاتل واعلمه بالموضوع وكان الرجل صاحب البيت هو ماثل بن بدن الجذع فقال الجذع : ان النزل سوف يرحلون ( يشدون ) غدا

واعطاه وصف الرجل القاتل وكذلك وصف ( ذلوله ) فعاد سيف لسعد وعند بزوغ الفجر واذا بالمظاهير تتحرك يتقدمهن ( السلف ) خيل وجيش فقال سيف لسعد خلك على يد جملك واليا سمعت الرميه اركب

فانحدر سيف وسط مسيل ماء ينحدر الى الاسفل ( شطب ) لانتظار السلف فلما اقبلوا شاهد الرجل فاستعد ليطلق النار فرآه احدهم فظن انه قناص حيث كانت مجموعة من الظباء في اسفل الضلع

فقال احفظ روحك يا بواردي وفي هذه اللحظة كان القاتل يدني اغصان شجرة بعصاه لتأكل ذلوله وهو عليها فظهر ابطه واضحا فرماه سيف فقتله فعاد مسرعا في بطن الضلع

ليركب هو وسعد حيث لحقهم السلف بعد ان استدار السلف خلف الضلع ومع طول المسافة لم يستطع اللحاق بهم سوى فرسين وهي للعضيان ولما اقتربوا منهم قال سيف لسعد اعرض الجمل الخيل لحقت وابا ارميهم وعندما شاهد العضيان اعتراض الجمل قالوا حنا العضيان وخابرينك مستد في ابن عمك قال : خلوكم بعيد ترى ان قربتوا رميتكم وبعد ذلك اصلحوا عند المغايرة ( العمارات ) رجال برجال وبعد ان عاد سيف أنشد يقول :



ياحيسفا يا حمدي عند المخلين ................... وانا دمع عيني مثل وبال الرشاشي

انا قضيت لربعي مرمس الدين .................... تنوشته فالمرمى مناشي

ذبحته بفرنجية ضربها زين ..................... شاريها العود من غالي المواشي

شراها العود من حجاج ملبين ....................... بعشرين والحقتهنه زود حاشي


هذه هي القصة التي رواها الآباء عن الأجداد . وتجدر الاشارة هنا الى ان البندقية قد سميت ( جزّارة ) بعد كون المحاني وبعد الاقتصاص من قاتل حمدي حيث استطاع سيف النزول ثلاث مرات في كون المحاني لصد رجال بن رشيد واصيب في احدى رجليه في المرة الثالثة

كذلك امتلك مجموعة من الابل ( ذود ) سمي ب ( الحمامات ) حاول الكثيرون اخذه ولم يستطيعوا وابرز المحاولات كانت رجال بن رشيد في كون المحاني . الدياحين من مطير

امتلك العد المسمى ( فرحانه ) ووثيقة الملكية كانت لدينا لوقت قريب حيث تلفت واذكر بعض ماكتب فيها . أحد الشهود كان فيحان بن غازي بن فرحان والوثيقة عليها ختم بن ثعلي وقام بكتابتها عبدالله بن زبون عام 1953 م

لسيف قصيدة بعد ان كبر في السن ولم يستطع النهوض بمفرده الا بمعاونة من حوله حيث انشد يقول :


ألا واوجودي بعد وقف عودي ................... بعد وقف عودي على العلم الاول

أحول لحالي وافك التوالي ...................... وافك التوالي بفعل يهول

واحول لحالي خلاف العيالي ..................... ليا سربن التوالي نحول