[خالد السيحاني]

/ ناهض بن عادي السيحاني


كان المرحوم الشيخ / ناهض بن عادي السيحاني رجل له حضور في قبيلته منذ شبابه تتصف شخصيته بالرجولة والمحبة للجميع يظلله التواضع والحرص على التوشح بتعاليم الدين والمحافظة عليه واكتسب محبة الجميع وشقَّ طريقه في الحياة العملية والوظيفية في المنطقة الشرقيه وكان دائماً في الصدارة عوناً لأقاربه واصدقائه وفياً مع الجميع رغم قلة الامكانيات وصعوبة الحياة في وقتها لكن إيمانه بالله وحبه للقيم والتضحية اعانته على تحقيق طموحاته لأن قلبه ينبض بالمحبة واخلاقياته تسمو بأعماله وحب الخير للآخرين .
ثم انتقل لمدينة شقراء قبل اكثر من ثلاثة عقود حيث زاول الأعمال التجاريه وهو أول من افتتح معرضاً للسيارات وبعض المحلات التجاريه ولقد أنعش حركة التجارة وخاصة السيارات حيث كان الأهالي اذا ارادو شراء سيارة لابد لهم من تكبد السفر للدوادمي او الرياض وهذا كان يشق على الكثيرين منهم لكن أبافهد رحمه الله افتتح معرضاً للسيارات وسهل على المواطنين شراءها بحيث ساهم بالتقسيط عليهم ومساعدتهم قدر الامكان وخاصة ذوي الدخول المتدنية وكان معرضه الواقع على الشارع العام محطة للقادمين من شقراء وخارجها ومنزله مقراً للضيوف واستمر أبافهد في نهجه الطيب ومواقفه الرجوليه حتى في اصلاح ذات البين والمبادرات الطيبه واهالي شقراء بادية وحاضرة يعرفون ذلك وكان رحمه الله يبادر خلال الاعياد وفي شهر رمضان بزيارة كبار السن في منازلهم وزيارة المرضى في المستشفى وفي المنازل وكان رحمه الله متواضعاً مع الصغير والكبير يحظى بالاحترام بين الأهالي وجماعته عموماً.
وبعد ان اصيب بمرض اقعده لعدة سنوات افتقده محبيه عن مشاركتهم الدائمه لكن الجميع في قلبه يسأل زائريه دائماً عن احوالهم ويطمئن عليهم رغم مرضه وكان ابناؤه مشكورين ملازمين له واخص ابنه الأكبر الاخ / فهد الوفي معه والملازم له لا حرمه الله الأجر والثواب وصباح يوم الخميس الماضي الموافق 1432/4/19هـ توفي أبافهد وصلت عليه الجموع في جامع المهنا بشقراء ورافقوا جنازته الى مثواه الآخير وتوافد على منزله جموع المعزين من شقراء وخارجها.
اللهم ارحم ناهض السيحاني وانزل عليه شآبيب رحمتك واسكنه جنات النعيم وعزاؤنا لشقيقه الاخ/ محمد بن عادي وابنه فهد وكنعان واخوانهم سائلين الله لهم المثوبة لبرهم بوالدهم .والله المستعان