وثيقة ثابت بن عواض العيلي النفيعي العتيبي- 1288 هجري
بسم الله و الصلاة على محمد.
طلب مني ابني طالب أن أكتب شي عنا و عن أصلنا علشان حنا في بلاد الغربة و ما أحد بيعرف أحد و اللي و اللي بلاعصبة و بلا راس ما يكون من الناس و لهذا أقول أنا ثابت بن مسلم العيلي و حنا ال مسلم من قبيلة النفعة و من ربع سلوم و أمي هي فاطمة بنت معوض الحماني و هي من العيلة و تزوجها أبوي على بنت عمه عيضة و حنا العيلة من بني سعد و بنو سعد من برقا و برقا من عتيبة هوازن و بنو سعد هم عيال سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان و بنو سعد من برقا و برقا من عتيبة و برقا هي مجموعة قبايل وهي قسمان شملة و عيال منصور و شملة قسمان هم بنو سعد و المقطة و بنو سعد قسمان هم الثبته و البطنين و الثبته قسمان هم اللصة و الصريرات و البطنين قسمان هم النفعة و طفيح و النفعة يسكنون في جنوب الطائف و لكنهم انتشروا و تفرقوا على طول الدرب حتى نجد لأنهم كثير و الحمد لله منهم العيلة اللي هم حنا و منهم السلاقا و الزود و ربيع و السوالمة و الجعدة و الحليفات و الوذانين و المفاريج و الحقاوين و خديد و العمارا و بني عدوان و البسايس و السياييل و الصفيان و الزوران و غيرهم كثير يسكنون في قرى كثيرة مثل بسل و كلاخ و مظلله و شقصان و سديرة و العبالة و السحن و النير و القويسم و التهم و بقران و المهضم و الخوق و الشفه و الحمراء و الحديب و العبالة و غير ذلك. و العيلة كانوا في بسل و كلاخ و انتقلوا الى أماكن غيرها منها التهم و كان أبوي يسكن في الطايف و كان تاجرا ثم انتقل الى الحمراء بمكة . و لما سمع جدي مسلم عن ابن عبد الوهاب و ابن سعود راح لهم الدرعية و كان يحبهم كثير و كان يقول أن ابن سعود داهية كان لازم يكون أمير و ربنا خلقه ليكون أمير. و كان جدي مسلم يأخذ أبوي معاه هناك و كانوا يعرفونه و لكن مات جدي في السنة اللي مات فيها ابن عبد الوهاب. مات جدي في أولها ومات عبد الوهاب في اخرها. و لما مات جدي كان هناك أمير اسمه الشريف فهيد أرسل لأبي و راح له أبوي و كان يبغى يحبس أبوي و هدده ان لم يقطع صلته بابن سعود و أتباع ابن عبد الوهاب سوف يؤدبه و حاول أبوي أن يخادعهم و قال لهم أن أبوه هو اللي كان بيروح و فعلا أطلقوه و بعد ذلك بدأ أبوي يذهب حضرات الذكر في مكة علشان يطمنهم و في نفس الوقت كان بين أبوي و بين أتباع ابناء سعود و ابن عبد الوهاب الصلة مستمرة و كانوا يوجهونه بالمطلوب ووفق الله ابن سعود أن يرجع الى مكة و المدينة و في هذه السنة خلفني أبوي وولدت عند أخوالي من الهوابلة و أمي هي عائشة بنت سالم الهبالي و ظل الحال على هذا حتى جاء المصاري و الأتراك و دخلوا بلادنا بمعاونة الأشراف فخربوا علينا بلادنا و ضيعوا شبابنا و أضروا بالناس كثيرا الله لا يسامحهم فقد قتلوا الكثير من ربعنا و ظل الناس على هذا الحال و الأتراك و المصاري يمرحون في بلادنا و كان أبوي كبر سنه فشاور بعض أصحابه فقالوا له أن يذهب الى فلسطين حتى ينصلح الحال و ربنا يزيل الغمة. و كان هناك ناس من ربعنا راحوا هناك من قبل قال لي أبوي هيا نروح فلسطين يا ثابت الى أن يصلح الله الأحوال ثم نرجع و لكن قلت له أنا لا أترك يلادنا مهما كانت الامورو لكن تبغى تروح خذ معاك طالب و كان عندك من العمر احدى عشر سنة و كان عندي ما يقارب تسعة و عشرون سنة و ذهب أبوي و بقيت أنا في الطابف و مكة و أحاول أن أبعد عن أنظار الخونة عني فكنت أروح إلى حضرات الذكر في بيت في مكة عند مطلع جبل هندي بالشامية المعروفة بدار السقيفة و كان شيخ الحضرة الشيخ أحمد زيني دحلان و كان معاه شيخ هندي اسمه الكيرانوي و كان من اللي يحضرون معاه الحضرة الأخ عبد الله بن حسن العجمي و الأخ أحمد بن علي بن حسين النجد و الأخ عبد الله صدقة زيني دحلان و الأخ أسعد بن بن أحمد دهان و الأخ محمد بن علي مرداد و الأخ عبد الرحمن الشيبي و الأخ عبدالستار الدهلوي الكني و الأخ محمد حسين خياط و محمد حامد الجداوي و اخرون كثير. و لما خرج المصاري و الأتراك عاد أبوي و ابني طالب الى الحجاز و لكن أبوي كان متخوف أن يحصل ما حصل من قيل فرجع الى فلسطين و كنت أذهب اليهم و أعود ثم انتقلوا الى مصر و استقروابها. كتب هذا البيان ليلة الجمعة في شهر صفر لسنة ألف و مائتين و ثماني و ثمانون هجرية و الحمد لله و ما تجلسون في مصر و ضيعون أهلكم و أنت يا طالب لازم تواصل أهلنا و أنا كتبت لك من قبل اسماءهم و هم يعرفونك و تروح لأخوالك اسمهم الشلاوه و أخوال أبوي من الهوابلة و السلام.
أقول أن أصل هذه الوثيقة معروفة لدى شيوخ العيلة في الطايف و هي مصدقة من قبلهم و من أمارة الطايف أيضا