[رقاد]

الأربعاء 16 يناير 2013


اجتماعا سرّيّا لـ 5 دول في تونس للتّباحث حول امكانيّة استعمال مطاري قابس


وسط اجراءات أمنيّة مكثّفة , احتضن أحد نزل الضّاحية الشاليّة بقمرت اجتماعا سرّيّا رفيع المستوى بمشاركة 5 دول و هي تونس , بريطانيا ,الجزائر ,فرنسا و أمريكا وضمّ قيادات الصّف الأوّل لأجهزة مخابرات هذه الدّول.


حسب مصادرنا , التي نتحفّظ على ذكرها , كان الاجتماع مخصّصا للتّباحث حول امكانيّة استعمال مطاري قابس-مطماطة و مطار توزر في الحرب المتوقّع شنّها على شمال مالي بين الفينة و الأخرى على تنظيم القاعدة المتمركز هناك و الذي أعلن المنطقة امارة اسلاميّة.


في انتظار التأكيد الرّسمي , يبدو أنّنا ازاء طلب رسمي من الدّول الغربيّة كي تساهم تونس عبر موانئها الجوّية في الحرب القادمة بنيّة تخفيف الضّغط على مطارات الجزائر و النّيجر , طلب يضع القرار السّياسي التّونسي بين المطرقة و السّندان : مطرقة الضّغط الأوروبي والأمريكي المبطّن حتما بتبعات اقتصاديّة في حالة الرّفض خصوصا و أنّ هذه الحملة المتوقّعة تحظى بغطاء أممي, و سندان فتاوى شيوخ القاعدة الذين سيحوّلون فتاويهم من أنّ تونس أرض دعوة (حسب آخر بيان لهم و الذي نشرته الوكالة الموريطانيّة للأنباء) الى أرض جهاد باعتبارها ستصبح مشاركة في العدوان عليهم حسب رأيهم و هو ما قد يحرّك خلاياهم النّائمة بالبلاد وسط جوّ مشحون بطبيعته بين الحكومة و أنصار تنظيم القاعدة بتونس خاصّة بعد وفاة محمد البختي و بشير القلي داخل السّجون التّونسيّة.


ستكشف لنا الأيّام القادمة كيف تعاملت الدّبلوماسيّة التّونسيّة مع هذه الوضعيّة الصّعبة , امّا مساهمة سرّيّة كما كان الحال أثناء ثورة ليبيا أين لعبت تونس دور القاطرة للأسلحة القادمة من قطر نحو ليبيا و امّا الاكتفاء بدور المشاهد من بعيد حفاظا للأمن و ان غضب الغرب : ثنائيّة الأمن و الاقتصاد … من