عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-Apr-2012, 11:03 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
!! . مــآجـد . !!

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو






التوقيت


!! . مــآجـد . !! غير متواجد حالياً

افتراضي

سرعة البديهة

سرعة البديهة في الشخص هي موهبة من الله سبحانه وتعالى يمنحها من يشاء , وخاصة إذا سخرت في الخير

من المواقف التي تتحدث عن سرعة البديهة (الشعرية )

الموقف الاول


دخل أحد الشعراء على الامير المهلبي في العرق وكان هذا الملك غضوبا ً مهبا ً . فدخل عليه الشاعر

وقت المساء وأراد ان يقول : كيف امسيت فغلط الشاعر من الهيبة وقال : كيف أصحبت أيها الأمير ؟ فقال

الملك : هذا صباح او مساء ؟ فأطرق الشاعر قليلا ثم رفع رأسه وقال :


صبحته عند المساء فقال لي ..... ماذا الصباح ؟ وظن ذلك مزاحاً

فأجبته : إشراق وجهك غرني ..... حتى تبينت المســـاء صباحــا ً




الموقف الثاني

ذكر الإمام العلامة الكبير إبن حزم الظاهري , قال : كان أبي مستشاراً في الديوان عند احد ملوك الأندلس

قال : فاتى عدو له يراجع أبي في مسألة , فكتب خطاباً لأبي , وذكر في الخطاب وهذا من قلة الحيلة والذكاء

قول أبو الطيب المتنبي :


ومن نكد الحياة على الحر أن يرى ..... عدوا ً له ما من صداقته بد

يعني أنت تحتاج إلى الوزير فتكتب هذا البيت الذي يقصد : اننا مضطرون لك وانت عدوونا, لكن حملتنا

الحاجة ان نصانعك ,

فمن ذكاء والد إبن حزم أن قلب اللفظ ورد عليه وقال :


ومن نكد الحياة على الحر أن يرى ..... صديقا ً له مامن عداوته بد

أي : كنت صديقاً من قبل , لكن اضطررتنا الآن وأغضبتنا إلى ان نجعلك عدوا ً بالغصب والقوة ,

وهذا مايفعله بعض الناس بان يستخدم عبارات لا تجدي وقد تكلفه روحه أو مصلحة يقول الله عز

وجل ( وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن إن الشيطان ينزغ بينهم ) .


الموقف الثالث

ذهب أبا العلاء المعري إلى الشريف الرضى في مجلسه , وكان الشريف لا يحب المتنبي ,والمتنبي هو

شيخ أبا العلاء المعري , فوقف عنده وذكر شيئا من شعر المتنبي , فهون الشريف شعر المتنبي , فقال

أبا العلاء : لاتهون شعر المتنبي , لو لم يكن له إلا قصيدة


لك يامنازل في القلوب منازل ..... أقفرت انت وهن منه أواهل
لكفى

قال الامير : اخرجوه من مجلسي , فقال الناس له : ماقال أبو العلاء سوءا ً . قال : بلى هو أستشهد

بهذه القصيدة مع العلم أن للمتنبي أحسن منها . لكن قصده آخر القصيدة وهو قوله:


وإذا أتتك مذمتي من ناقص ..... في الشهادة باني كامل

فأنظر كيف استحضر القصيدة سريعا ً وانتزع هذا البيت .


الموقف الرابع


كان احد القادة المشهورين مارا ً في مدينة بسرداب , وكان على احد جوانبه جزاراً,وكان قد ذبح شاة ً

وأراد ان يرمي ببقية الشاة في السرداب ولم يعلم أن القائد يمر بموكبه في هذا اللحظة , ومر ورمى

فوقع بعض الدم على جسم القائد , وأراد أن يبطش بالجزار , فقال له أحد الادباء الذين وكان معه :

يقول أبو الطيب المتنبي :


ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ..... حتى يراق على جوانبه الدم

فقال : عفوت عنه لأجل هذا البيت .















رد مع اقتباس