عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 23-Apr-2010, 06:01 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
اسير الحزن
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


اسير الحزن غير متواجد حالياً

افتراضي

مع احترامي لكاتب الموضوع الا ان القصة التي كتبها لاتمت للحقيقة بصلة , ولا أعلم اذا كان الهدف من كتابته للموضوع هو فقط الأساءة باختلاق قصة وذكر أسر الأمير سعدون السعدون بقصة خيالية لم تذكرها كتب التاريخ !!!


وللتوضيح أن المعركة المقصوده هنا هي (تل اللحم) والتي انتصر فيها ابن رشيد واحتل مدينة الخميسية وسببها منع الأمير سعدون السعدون لقوافل امارة حائل من الوصول للمدينة وذلك بسبب تحالف الأمير سعدون السعدون مع مبارك الصباح ومع الملك عبدالعزيز وبعد احتلال ابن رشيد للمدينة وانتصاره في معركة (تل اللحم) استعادها الأمير سعدون السعدون بعد انتصاره على ابن رشيد بمعركة تسمى (تل جبارة).


يذكر النبهاني المعاصر للأحداث في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية (((ففي سنة (1317هـ 1899م) زحف الأمير عبد العزيز ابن متعب الرشيد نحو سعدون باشا وهاجمه عند (تل اللحم) وجرت بينهما معركة دموية انكسر فيها سعدون باشا واحتل ابن رشيد منه (بلدة الخميسية) واستقام بها بضعة أيام. وفي تلك المدة جعل سعدون باشا يلم شعث قومه ويؤلف فلول ربعه حتى تم له الأمر كما أراد فمشى بالعشائر والأعراب نحو الخميسية حتى نزل الموضع المسمى (تليل جبارة) فبرز له الأمير ابن رشيد هناك ودارت بينهما رحى القتال ثلاثة أيام والحرب بينهما سجال ثم حمل المنتفق حملة رجل واحد فأسفرت بفوز سعدون باشا واسترجاعه الخميسية. فاضطر الأمير ابن رشيد لمبارحة تلك الأصقاع. وتسمى هاتان الوقعتان الأولى منهما (وقعة الخميسية) والثانية (وقعة تليل جبارة) وذلك عام (1317هـ 1899م).
وجعلت جموع سعدون باشا تطارد عشائر شمَّر حتى أبعدوهم إلى أطراف (السماوة) وبعد استقرار سعدون باشا اتفق مع رؤساء عشائره على تعقيب عشائر شمَّر حيثما يجدوهم يضربوهم (من حدود النجف إلى أطراف الكويت) حتى منعوهم من مسابلة أطراف العراق. ومن يومئذ نشأت العداوة بين آل سعدون وآل رشيد))).


وهذا مصدر أخر لكنه غير معاصر , القاموس العشائري العراقي , ج 1 , ص 139 ((( تولى أبوه سعدون بن منصور بن راشد الثامر امارة المنتفق للفترة 1892 – 1911م متخذا من منطقة شط الكار مكانا له . اشترك منذ أول شبابه بمعارك المنتفق ضد آل بدير عام 1897م , وفي عام 1899م , وأغار مع جيش أبيه على عشائر شمر (طوكه) في البغيلة شمال (الكوت) وانتصر عليهم , ومدوا نفوذهم على بادية الشامية , وشمال جزيرة العرب , وحتى حدود عشائر وادي حوران , فاصطدموا مع نفوذ عبدالعزيز بن متعب الرشيد (أمير حائل ) فانتصر عليهم في معركة (تل اللحم) واحتل معسكرهم في الخميسية , فلم سعدون شتات قومه وقادهم في معركة (تل جبارة ) ليسترد هيبته ويطرد قوات ابن رشيد ويسترجع الخميسية , ومع تنامي قوة ونفوذ سعدون باشا , فقد تحالف معه كل من مبارك الصباح وعبدالرحمن آل سعود , ضد الأمير ابن رشيد , لاسقاط امارة حائل في معركة الطرفية التي انتهت بانتصار ابن رشيد على مناوئيه ))).


وللتوضيح فأن امارة المنتفق في عهد سعدون السعدون كانت منقسمة الى قسمين متحاربين أحدهما بقيادة الأمير سعدون السعدون والأخر بقيادة الأمير فالح السعدون ثم ابنه عبدالله.

أرجوا من كاتب الموضوع مراعاة الأمانه عند ذكر الأحداث التاريخية ومراجعة المصادر وعدم النقل من النت خصوصا اذا كان الموضوع بدون أي مصدر.


وهذه نبذه مختصرة عن امارة المنتفق وأسرة السعدون :

امارة المنتفق: كانت دولة تضم معظم قبائل وعشائر جنوب ووسط العراق حضر وبادية, سنة وشيعة , وتضم مسلمين وغير مسلمين (الصابئة واليهود والمسيحيين في جنوب العراق). والأسرة الحاكمة لها هي أسرة السعدون. وقد أسسها جدهم الشريف حسن بن مانع عام 1530م وسقطت كدولة في الحرب العالمية الأولى 1918م.


أسرة السعدون: حكام وأمراء قبائل امارة المنتفق تاريخيا وشيوخ قبائل المنتفق حاليا , ينتسبون للأشراف وتحديد لأمراء المدينة المنورة لأكثر من خمس قرون (آل مهنا) , وقد أسس جد الأسرة (الشريف حسن بن مانع) امارة المنتفق عام 1530م , وقد كانت أسرة السعدون تعرف بآل شبيب نسبة الى الأمير شبيب بن الشريف حسن وقد تغير الاسم الى آل سعدون بعد منتصف القرن الثالث عشر الهجري وهو نسبة الى الأمير سعدون بن محمد المقتول من الدولة العثمانية عام 1742م ونسبه هو :


الأمير سعدون (شيخ مشايخ قبائل امارة المنتفق) بن الأمير محمد (شيخ مشايخ قبائل امارة المنتفق) بن الامير مانع الثاني(شيخ مشايخ قبائل امارة المنتفق) بن الامير شبيب الثاني(شيخ مشايخ قبائل امارة المنتفق) بن الامير ما نع الاول (شيخ مشايخ قبائل امارة المنتفق) بن الاميرشبيب الاول (شيخ مشايخ قبائل امارة المنتفق) بن الشريف حسن( مؤسس امارة المنتفق) بن الشريف مانع بن مالك بن سعدون الأول بن إبراهيم (أحمر العينين) بن الامير كبش (امير المدينة المنورة) بن الامير منصور (امير المدينة المنورة) بن الامير جماز (امير المدينة المنورة + امير مكة المكرمة 687هـ) بن الامير شيحة (امير المدينة المنورة+امير مكة المكرمة عام 637هـ) بن الامير هاشم (امير المدينة المنورة) بن الامير قاسم (أبو فليته) (امير المدينة المنورة+ امير مكة عام 571هـ) بن الامير مهنا الاعرج (امير المدينة المنورة) بن الامير الحسين (شهاب الدين ) (امير المدينة المنورة) بن الامير مهنا الأكبر ( أبو عمارة ) (امير المدينة المنورة) بن الامير داود (أبو هاشم ) (امير المدينة المنورة) بن الامير القاسم (امير المدينة المنورة) بن الامير عبيد الله (امير المدينة المنورة+ امير العقيق) بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسن بن جعفر ( الحجة ) بن عبيد الله ( الاعرج ) بن الحسين (الأصغر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين - رضي الله عنه - ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –.



وأمارة المنتفق أقتصاديا كانت تسيطر على الحركة الملاحية التجارية في أنهار دجلة والفرات , انقل جزء من كلام ماكس فرايهير في كتابه البدو عن اقتصاد الأمارة ,ج3, ص: 624 ((( يضاف الى ذلك عائدات ضخمة من الجمارك . كان يوجد على الفرات في القرن الثامن عشر نقطة جمركية مقابل نهر عنتر وأخرى في عرجة . وكانت هذه تابعة لفرع الصالح من عائلة الشيوخ . وفي القرن التاسع عشر أصبحت جمارك الفرات تجبى في سوق الشيوخ , وكانت تؤجر الى جانب ضرائب أخرى في الناحية بمبلغ 50000 شامي. وكان جمرك دجلة , الذي كان مركزه موجودا في زكية فوق القرنة , يؤجر بمبلغ 12000 شامي , وكانت الضريبة العقارية في ناحية زكية تجلب مبلغا مماثلا ))).



علما بأن الكلام عن امارة المنتفق اقتصاديا يطول , فقد أسست أسرة السعدون مدنا اقتصادية مثل سوق الشيوخ والناصرية ولاحقا الخميسية (عاصمة امارة المنتفق 1892-1911م) التي بناها ابن خميس بايعاز وحماية من الأمير فالح السعدون وكانت تتحكم في اقتصاد القبائل بواسطة هذه المدن .



وقد أسست أسرة السعدون العديد من المدن في العراق وأهمها:

1- مدينة الناصرية: بناها الأمير ناصر السعدون وهي رابع أكبر مدينة في العراق حاليا. وقد بنيت على طراز حديث خططه المهندس البلجيكي جولس تيلي. وهي من مفاخر آل سعدون التاريخية.

2- سوق الشيوخ : كانت عاصمة لامارة المنتفق لمايقارب من مائة عام, وقد أسسها الأمير ثويني بن عبد الله أحد أشهر حكام المنتفق تاريخيا, وجعلها مدينة اقتصادية للقبائل في جنوب العراق وشمال ووسط الجزيرة العربية ، وقد كانت أسرة السعدون تسيطر بها اقتصاديا على تجارة القبائل في المنطقة.أما لفظة الشيوخ فهي نسبة إلى آل شبيب (الاسم القديم لآل سعدون) الذين سرعان ما تملكوا البساتين في المنطقة، وأقاموا فيها خلال أشهر الصيف. يذكر الدكتور حميد حمد السعدون في كتابه: امارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الأقليمية، ص: 288 (((كما كانت مدينة سوق الشيوخ، تشهد طيلة أيام السنة, نشاطا تجاريا واسعا, مستفيدة بذلك من اطلالتها على نهر الفرات ومرور السفن فيه للتبادل التجاري، حيث كانت المنتفق تصدر أو يشترى من أسواقها الحبوب، كالأرز والشعير والذرة, وكذلك الملبوسات وأنواع الأقمشة, خصوصا من قبائل البدو, وبنفس الوقت فهي مفتوحة لكل مصدر لها من قبل الأسواق أسواق البصرة أو بغداد. وكانت سوق الشيوخ ومن بعدها الناصرية والخميسية، المراكز الأساسية لتموين ديار شمال نجد حيث كانت القبائل تترى عليها لشراء ماتحتاجه وترغب باقتنائه حتى في موضوع شراءالسلاح. بحيث كانت "الديرة" المخزن الأساسي لقبائل شمال نجد وحائل.)))



بعض الاقوال في اسرة السعدون وامارة المنتفق من 1530م إلى 1918 م:

لم تظهر على مسرح الحوادث في تاريخ العراق الحديث أسرة نبيلة تولت الامارة، وتحكمت في مقدرات العراق ومصائره دهرا طويلا من الزمن مثل أسره السعدون المعروفة.فقد بسطت نفوذها على القسم الأعظم من العراق الجنوبي مدة تناهز الأربع مئة سنة، وتولى شيخة قبائل المنتفك وإمارتها ما يزيد على العشرين شيخا من أبنائها البارزين .



وقد كانت هذه الأسرة العربية الكريمة أول من بعث الفكرة العربية من مرقدها في العراق الحديث ،وحمل راية النضال من أجلها بالدم والحديد في وجه الأتراك والايرانين،بعد أن دثرت وانطمست مآثرها على أيدي المغول الأثيمة. والحق أن تاريخ العثمانيين في العراق ،خلال الحقبة الطويلة التي حكموا فيها ، كان تاريخا حافلا بالغزوات والحملات التي كان يجردها الباشوات المتعاقبون في بغداد لتأديب الثائرين من آل سعدون في الجنوب والمتمردين من آل بابان في الشمال . وان دل هذا على شي فانه يدل على أن العنصرين الكبيرين الذين يتألف منهما العراق في يومنا هذا كانا يقفان أبدا ودوما في وجه الحكم الأجنبي والتسلط الغريب.




وقد كان العثمانيون يشعرون بثقل العبء الملقي على عاتقهم في هذا الشان ، ولذلك كان تصرفا تهم وخططهم التي رسمت خلال مدة حكمهم كلها ،ولا سيما في عهودهم الأخيرة ،تستهدف ضعضعة الأسرة السعدونية القوية والقضاء عليها بالحركات العسكرية والتدابير الادارية ،والعمل على انقسامها فيما بينها .






(جعفر الخياط - صور من تاريخ العراق في العصور المظلمة)





ليس بخاف على من له اطلاع على تاريخ آل سعدون ، ذوي الشرف الباذخ والعز الأثيل أنهم جعلوا من (اتحاد) المنتفق قدوة للعشائر والقبائل ، حاربوا به العثمانيين والفرس وأنزلزا بهم الهزائم ...




(يعقوب سركيس - مباحث عراقية -ق 3)






آل السعدون أصلهم من الحجاز فقد هاجروا الى العراق في أوائل القرن العاشر وحكموا المنتفق , وهم ينتسبون الى جدهم الأعلى سعدون بن الشريف محمد وينتهي نسبهم الى الأمام علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-....كانت لهم امارة انتشرت رقعتها ونفوذها حتى اصطدمت هي والنفوذ العثماني مرات عديدة... ومن أطرف مايذكر عن آل السعدون أنهم أول من فكر في تأسيس حكومة عربية تعيد مجد العرب, ولآل السعدون فضل في رد الفرس عن العراق أكثر من مرة, كما حارب آل السعدون الأحتلال الانكليزي بقيادة أعجمي السعدون .... وآل السعدون كانت لهم أمارة كبيرة تضم السماوة والمنتفق وأبو الخصيب والعمارة والبصرة .



(القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق) لمؤلفه : يونس الشيخ ابراهيم السامرائي.




آل سعدون هم عائلة شريفة هبطت العراق في أوائل القرن العاشر للهجرة وأسسوا فيه إمارة كبرى دامت أربعمائة سنة تقريباً وقد تولى المشيخة منهم شيوخ كثيرون. وهم قوم يرجعون بأنفسهم إلى الحجاز وبأنسابهم إلى أشارف الحجاز وأمرائه فهم قرشيون هاشميون علويون.




(تاريخ السعدون - المؤرخ عبدالله الناصر)






فان المنطقة الممتدة من القرنة الى الناصرية , ومافيها من مستنقعات وأهوار الشلب وبساتين النخيل والبادية , تسكنها الآن حوالي خمسين قبيلة ذات أصل مختلف كانت كل منها تؤلف في وقت من الأوقات جزءا من مجموعة قبائل المنتفك في ظل الأسرة الحجازية الجبارة, أسرة السعدون.



(المس بيل - فصول من تاريخ العراق القريب)






مامن قبيلة عراقية تضاهي المنتفق في الأهمية ولا عائلة شيوخ تضاهي عائلة سعدون - شبيب التي أسست في أواخر القرن السابع عشر مملكة المنتفق على الفرات الأدنى والتي جلبت في الحرب العالمية الأولى - عندما كانت تلك المملكة قد سقطت - لاسم المنتفق الفخر والاعتزاز مرة أخرى.





(ماكس فرايهير فون أوبنهايم - البدو ج3 )








لقد أستطاع الشريف حسن , ومن بعده أبنائه واحفاده , من انشاء أتحاد عشائري ضخم سمي " المنتفق " أو " المنتفج " تحت رئاسة وقيادة آل سعدون , أستمر حتى أيام مدحت باشا سنة 1871 مستقلا يتمتع بنفوذ ذاتي لا علاقة له تقريبا بالحكم العثماني أن النزعة الأستقلالية لعموم العراق لم تكن خافية على أحد , ولم يكن آل سعدون يترددون من الأعلان عن عزمهم على تحقيق استقلال العراق . رغم أن الظروف والضرورة ألجأت بعض القادة من آل سعدون إلى التعامل مع السلطات العثمانية في اطار من التعاون والتحالف للقيام ببعض المهمات العسكرية المشتركة.




(حليم حسن الأعرجي - كتاب (آل الأعرجي _أحفاد عبيدالله الأعرج).)




فمن أجل عشائرها عشيرة المنتفك – وهي ذات كثرة وتفرع الى عدة قبائل , فمن قبائلها : بنو مالك , والأجود , وبنوسعيد , وبنو ركاب , والخفاجة , والطوينات , والشويلات , والطوكبة , والبدور , والشريفات , والجمعيات , والماجد وآل صالح , والزهيرية , وشمر الزوابع , وشمر العبيدات وبنو سكين , وبنو تميم , والسليمات , والعيايشة , والبراجقة , والغزيوي , والعوينات , والفضيلة , وبنو نهد , وعبوده , والمجاوعة , وخرسان , وأمارة وربيعة , وكويش , وسراج , وآل دراج . وغير ذلك من القبيلة الكثيرة التي يطول بيانها . وكذا في جهة الغراف قبائل كثيرة للمنتفك يطول بيانها . وأنما اقتصرنا على بعضها ليعرف عظم عشائر المنتفك وأكابرهم آل شبيب وأكابر آل شبيب آل سعدون , وهم شيوخ المنتفك في عصرنا .







(عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد – ابراهيم فصيح الحيدري)






قد كان لأسرة السعدون أثر واضح في تاريخ العراق ،وهم أول من فكر في تأسيس حكومة عربية تعيد مجد العرب.



(القاضي أحمد نور الأنصاري - النصرة في أخبار البصره)




إن اتحاد المنتفق ،أقوى الاتحادات العراقية وأكثرها عددا... وفي مقدوره أن يقدم إلى ساحة المعركة مايقارب من (50,000) ألف مقاتل ،بفضل اتحاد قبائله ورؤسائه من آل شبيب ... (إنه) اتحاد مخيف ، بل مرعب لقوى الدولة وللقوى الأخرى ، طالما جرع الكثيرين هزائم لا تنكر ...




(الكسندر أداموف - ولاية البصره في ماضيها وحاضرها)




في ظل الأسرة الحجازية الجبارة ، أسرة السعدون والتي لعبت دورآ لا يستهان به في تاريخ المنطقة الحافل ، قبائل المنتفق تشكل دومآ مصدر إزعاج للسلطات البريطانية ، وخصوصآ وأنهم رؤوا أمراءهم السابقين (السعدون ) متمسكين بكبرياء وتقاليدهم القتالية التي جعلتهم في معزل عن أي مساهمة أخرى في حكم البلاد ، مما قوى دعاويهم، ولم يسهل أمرنا في أراضي المنتفق حتى عام 1919 ....




(المس بيل - فصول من تاريخ العراق القريب)




إيجاد الفكرة العربية وبث القضية من مرقدها ومحاولة استرجاع الدولة العربية التي كانت معرسة في هذا القطر فإن أول من استفز للقضية بعد أن درت ومزقتها أعمال المغول والتتار والأتراك والفرس هم آل سعدون فأول ساع للبعث وأول دماغ حمل الفكرة الصالحة وهو دماغ الشيخ ثويني العبد الله فسعى لعقد حلف عربي يتكون من أضلاع ثلاثة عقيل وخزاعة والمنتفق تكون غايته طرد الأتراك من العراق وتأسيس دولة عربية




(المؤرخ عبدالله الناصر - تاريخ السعدون -((قسم مآثر آل سعدون))-)





عندما يترعرع الصبي يعلم الرماية والفروسية ويعود على احتمال المشاق ومواجهة المخاطر والصعوبات ويلقن استهجان الموت الطبيعي والاستخفاف به وقد بلغ منهم هذا أنه إذا أصيب الصبي بجرح وجيء به لأهله مضرجا بالدماء يقابله أهله وذووه بقولهم (عريس عريس) وتتعالى الزغاريد وتقام الأفراح والولائم.




(المؤرخ عبدالله الناصر - تاريخ السعدون -((قسم تقاليد آل سعدون وعاداتهم الأجتماعية))-)





وماكاد يحل القرن الثاني عشر حتى انتشرت الفوضى في نجد وعم الانقسام , وتوسعت الفرقة , وتفرقت الكلمة , وتعددت الامارة والمشيخات ,فكانت الأمارة في العيينة لآل معمر , وفي الدرعية لآل سعود , وفي الرياض لآل دواس , وفي الأحساء لبني خالد , وفي نجران لآل هزال , وفي حائل لآل علي , وفي القصيم لآل حجيلان , وفي حدود نجد الشمالية وجنوب العراق لآل شبيب.





(حسين خلف الشيخ خزعل – تاريخ الجزيرة العربية , ج1)




أحدثت دويا في تاريخ العراق , وخذلت قوى الجيش العثماني مرارا عديدة , وحكمت البصرة زمنا طويلا , وزاد نطاق سلطانها الى أكثر مما هو معروف اليوم من حدود لواء المنتفق .





(المؤرخ عباس العزاوي – عشائر العراق -((متحدثا عن امارة المنتفق))- )




وقد هاجروا من الحجاز الى بلاد مابين النهرين في أوائل القرن السادس عشر. وفي ظل عائلة السعدون حافظ اتحاد المنتفق على استقلاله من الأتراك حتى سنة 1863 .





( ديكسون - كتاب الكويت وجاراتها , ج1 -((عند حديثه عن أسرة آل سعدون))-)















آخر تعديل اسير الحزن يوم 23-Apr-2010 في 06:11 PM.
رد مع اقتباس