[عبدالله الدغيلبي]

قصيدة لشاعر محمدبن عبدالرحمن بن هليل الدغيلبي في مزاين الهيلا



عسى السحاب اللي مزونه مراديف
كن المدافع ترتجف في خشومه
رخم مزونه في علوه مشاريــــــف
مثل الجبال اللي غشاها كتومـه
غادٍ لبرقه في عروضه تكاشيــــف
قام يتقافى من بوارد وسومــــه
عساه من نجران يمتد لطريــــــف
وتجيك مع كل الطراقي علومه
وينزل على نجد المسمى من السيف
ويضفي على شبه الجزيره كمومه
ياخذ شهر ودان وبله هواتيـــــــــف
غـاط سمـــاه ولا تبين نجومـــــه
يجنب المجراء ويعطي الشناضيـف
ويدم سيله مازما من حزومــــــه
تلقا الشعيب مجرفــه السيل تجريف
يطيح جاله وتفتـــق خصومــــــه
يسقي ديار اهل البكار المشاعيــف
اللي لهم في ديرة القووم هومـــه
اللي حدو عنها الطماميع بالسيـف
يوم السنين المعضلات الضلومه
ربعي عتابه كاسبين المعاريـــف
والهم مع اللي يطلب الحق قومه
وإن كانها بعناد وألا بتزييـــــف
لا والله السم الذحاحي لهومـــه
ويوم إن سرد الخيل مثل الخواطيف
بيوم يطلع طيبه من رخومــه
لاوقفوا من دون حم الأشاعيــف
هاك النهار اللي عنيف هجومه
ربعي عتابه محتمين المواقيـف
الموقف اللي شر الأيام يومـــه
يوم يخوف فارس مابعد خيف
راعي الجواد اللي يورد سهومه
يردها خايف وزعلان ومعيف
من المواقف اللي مايحقق حلومه
واللي معه يصاغونهن بالمحاريف
اللي زعل واللي درى مايلومه
بدون نقص والرجال العواريف
نعم بهم ما حقوقهم بمهضومه
في ظل حكامٍ حمنونامن الحيف
في ظلهم عشنا بأمان ونعومه
أهل كفوفن ماتحسب التكاليف
يامارموصاع الذهب في لزومه
حكامنا مروين حد المراهيف
عيال من كدرعلى الخصم نومه
عبدالعزيز اللي يغيث الملاهيف
نوبن براد ونوب نارن سمومه
حتى خضع له من براسه زعانيف
ومن عقبها مايدرج الطير حومه
تخامرت عنه الحرار القواصيف
وثبت على أطراف الجزيره رسومه
وقامت تسيدله نمور الأكاهيف
واللي زما ضاعت علومه وزومه
حتى ضفى حكمه على المدن والريف
وعصر الجهل قامت تجلا غيومه
وحنا عتابه كان هبت عواصيف
وضيع قبطان السفينه يمومه
ولا انجتنا حذفتن من ملاقيف
بأرواحنا نفدا الوطن والحكومه
وسلامن أحلى من عناق المواليف
وبالعود الأزرق والزباد مختومه