الاعلامي / داهم القحطاني
عفوا يا دكتور فيصل المسلم ... هذا الإعلام ساقط قبل ان يكون فاسد
الإعلام الفاسد هذا المصطلح الذي أطلقه النائب الدكتور فيصل المسلم مؤخرا على صحف وقنوات فضائية تتبع لمتنفذين ورجال أعمال برأيي مصطلح غير دقيق فهذا الإعلام في حقيقته إعلام ساقط وليس فاسد فقط.
قانون المطبوعات والنشر وقانون المرئي والمسموع والذي كان للمسلم دور مهم في إقرارهما لم يتم تشريعهما كي يستخدمها رجال الاعمال الفاسدين لتحسين علاقتهم بالسلطة , ولم يشرعا لكي يكونا أدوات تستخدم للإساءة إلى أعضاء مجلس الأمة وبالتالي إلى البرلمان كمؤسسة .
ولهذا يبدو من غير الطبيعي سكوت وزير الإعلام على مثل هذه الصحف التي حولت الصحافة من وسيلة للتعبير ونشر الحقائق إلى مجرد أدوات تمارس الإساءة لأعضاء مجلس الأمة الذين لم يعتبر الدستور الواحد فيهم يمثل الأمة جميعا عبثا , عبر الخروج من دائرة النقد المباح إلى الشتيمة والإهانة .
عضو مجلس الأمة , اي عضو , سواء كان ملتزما بالدستور ومضامينه أو كان يستغل هذا المنصب لأهداف خاصة يجب ان يحترم كشخص لأنه يمثل الامة ولان الدستور اعطاه حقوقا لم يعطها غيره كالحصانة البرلمانية وكالحق في إنتقاد من يشاء من دون أن يؤاخذ ما دام ذلك تحت قبة البرلمان أو خلال العمل في اللجان البرلمانية .
ولهذا من المطلوب إحترامه وعدم تعريضه لاي فعل من شأنه الحط من الكرامه سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة ولاشك ان هذا الامر ينطبق على اي مواطن ومقيم فكرامة اي انسان يجب ان تحفظ ولكن في حالة اعضاء مجلس الامة الوضع يكون اكثر اهمية نظرا لارتباط ذلك بإستقرار أركان الدولة وفقا للتوجيه الدستوري وهو النهج الذي يطبق في معظم دول العالم .
فعلى سبيل المثال في الولايات المتحده يتم نقد السياسيين في البرامج التلفزيونية بصورة ساخره ولكنها لا تخلط الحقائق ولا تزور البيانات كما في بعض صحفنا المحلية .
المعركة ضد الاعلام الساقط يجب ان يخوضها الصحافيين قبل غيرهم ولهذا لابد من ان يتم تقديم إعتذار للنائب فيصل المسلم إذ يقوم هو بخوض هذه الحرب ضد الاعلام الساقط نيابة عن معشر الاعلاميين ومن هنا تبدأ مسؤولية جمعية الصحافيين ونقابة الصحافيين في التصدي لأدعياء الصحافة من رؤساء تحرير يأتمرون بأمرة رجال الاعمال الفاسدين ومن مدعي الكتابة ممن يعملون وفق أجندة طائفية نتنه .
معركة التصدي للاعلام الساقط والفاسد بدأت بالفعل عبر الإعلام الحقيقي والمؤثر وهو إعلام المدونات والمنتديات إذ قام المدونون في المدونات الكويتية بتعرية وفضح أحد أغنياء الحرب والذي يحاول السيطرة على وسائل الإعلام بماله الفاسد ما جعل محرري جريدة خضراء الدمن يحاولون إستصراح بعض النواب للتصدي للمدونات وهي محاولات فشلت بسبب فطنة وذكاء المدونين الكويتيين.
أحد الساقطين وهو من فشل عدة مرات في نيل ثقة الشعب الكويتي في الانتخابات العامه يحاول وبصفاقة الاساءة إلى المملكة العربية السعودية تنفيذا لأجندة دولة مشرقية يرتبط مع أحد القادة القمعيين فيها بعلاقة مصاهرة فتجده في جريدة أشبه ما تكون بخضراء الدمن يسمي جزيرة العرب بجزيرة الواق واق ويطلق على احد النواب تلميحا بموقع التصريح صفة الحمار ويتخفى بجبن وخسة خلف بعض المفردات والمحسنات البديعية .
هذا الساقط لا يمت للصحافة بصلة وما يسطره لا يدخل في دائرة النقد المباح بل هو سب علني يحاسب عليه القانون ولهذا ليس في أمر تحويل هذا الساقط للقضاء اي اعتداء على حرية الصحافة .
النائب فيصل المسلم سيبقى رمزا لا يمكن تجاهله رغم صغر سنة وحداثة تجربته النيابية فهو منسق تكتل الكتل وهو المتحدث بإسم النواب الـ 29 المؤيدين لتعديل النظام الانتخابي , وهو رئيس للجنة التعليمية في 3 فصول تشريعية وهو النائب الوحيد الذي إستقال كل وزير بسبب الإستجوابات التي يقدمها وحتى قبل عقد جلسة مناقشة الاستجواب .
وفي الدائرة الثالثة والتي تعتبر كويت مصغرة وهي تضم السنة والشيعة والاسلاميين والليبراليين والبدو والحضر وتضم نواب من الطراز الثقيل الثقيل حصل فيصل المسلم على المركز الاول ولهذا من المعيب ان يأتي من يأتي من النكرات ويتحدث بصفاقة على نائب من هذا الطراز .
حرية الصحافة أمر يختلف عن الصفاقة والكويت لن تقبل بوجود صحافة مرتزقة تحاول نهش لحم الكويت عبر تحويل حرية الصحافة من ان تكون وسيلة للتعبير وكشف الحقائق إلى أدوات تحقق مصالح الفاسدين والساقطين .
اقول بيض الله وجهك يالقحطاني