عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 19-Sep-2003, 08:33 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابن نجد
عضو فضي
إحصائية العضو





التوقيت


ابن نجد غير متواجد حالياً

Thumbs up الطماعه عفتها من طيب ظني … والفخر للي مواقفهم تبيني ( دهش بن عسم )

قصة اليوم قديمة من قصص الشيمة والداله على التنزه والترفع عن الطمع ، وهي تدور على الصهبه من قبيلة مطير الشهيرة ، وجرت هذه القصة على دهش بن عسم من الصهبة عندما غزا مع اهل ستة ركايب ، والناس بذلك الوقت يغزوا الواحد او الاثنين مع مجموعة في وقت السلب والنهب بحثا عن لقمة العيش ، وقاموا يبحثون في نجد عن المكسب وفجاءة عارضهم مجموعة من قبيلة عنزة الشهيرة بقيادة رئيسهم النبيقي فهجم عليهم واخذهم ، لان النبيقي والذين معه اقوى منهم بالعده والعدد واعطوهم المنع على ركائبهم .

وبعد ذلك تغافل دهش بن عسم خيالا من عنزة وضربه على يده وهو فوق فرسه ، فوقع وطاح من الفرس فقفز دهش على ظهرها وزبن قصر المطرودي صاحب العوشزيه بالقصيم ، وقام المطرودي وزبنه دخيلا عنده في القصر هو وفرسه ، اما جماعته اللي منعهم عنزة فتشاورا عنزه عليهم وقالوا هل نقتلهم ام نطلقهم وبالاخير اجمعوا على اخذ جميع ركايب المطران وجميع دوابهم وتركوهم في الصحراء يمشون على اقدامهم وتوجه النبيقي العنزي وجماعته الى ناحية القصيم ونزلوا ضيوفا عند المطرودي صاحب القصر وهم لا يعلمون ان منيعهم الهارب منهم عنده ، واما ربع دهش بن عسم فاخذوا يمشون متوجهين ناحية القصيم ، المهم ان كلن من النبيقي العنزي وجماعته والصهوب من المطران ودهش بن عسم الذي فر بالفرس لا يعرف كلن منهم اتجاه الاخر .

وعندما جلس النبيقي العنزي مع ربعه على قهوة المطرودي بالقصيم فإذا بدهش بن عسم الذي اخذ الفرس في المجلس ، قال العنوز : يا مطيري رجالنا سالم وخوياك سالمين والان نريد ان نعطيك خمسة عشر ناقة من الصفر او من المغاتير ورجع لنا فرس خوينا ، فرفض دهش ، قالوا : اذن نجعلك بين الصفر والمغاتير واختر منها ماتريد ، ورفض وقال دهش : انتم مستعدون لتلبية طلبي ، قالوا : نعم ، قال : سلمولي ركايب اصحابي وماعليها من القرب والمزاهب وعصيهم وعقل الابل حتى مراقيع الحفا التي يستعملونها وكذلك زود عليها دواء الصبر الذي يعالجون به الابل وقال احضروا كل هذه الاشياء كلها وسلموها لي واسلم لكم فرسكم ولا اريد غير ذلك ، وكانت الفرس الذي اخذها لاتقدر بمال ، فوافق النبيقي العنزي بعد ان تشاور مع اصحابه ، حيث ان المطيري ليس لدية شيئا ليخسره ، وكذلك النبيقي لايستطيع ان يفعل معه أي شي وهو دخيل عند المطرودي .

ولما اظلم الليل وتعشي ، استأذن من المطرودي وقام المطرودي بارسال معه حماية حتى خارج قصره ، فقام دهش بهج نياق ربعه بسرعته متجها ناحية المكان الذي حصل فيه منع خوياه لعله يجدهم في مكانهم ، واما العنوز فاشترط عليهم المطرودي ان يبقوا الليله عنده وفي ظيافته حتى الصباح خوفا على دخيله ، وبعد طلوع الفجر واذا من بعيد بستة من الرجال يسيرون على ارجلهم ودهش مقبل عليهم ، فقال احدهم : يا الربع انتم تشوفون ما اراه رجال ومعه ركايب اكيد هذا دهش ، فاخذوا يضحكون عليه لانه مستحيل رجل واحد يهزم رجال كثر ، لكنه حين اقترب منهم صاحوا من الفرحه لان الله رد عليهم دهش وركايبهم واخذوا يجرون اليه ، وبعد ان سلم عليهم وتجمعوا تفقد كل واحد راحلته ودهشوا لان كل شي في مكانه وطلبوا منه حكاية ما جرى له فقال دهش :

اعترضت لفارس ما صد عني
من يميني طاح قدم المقبليني

راعي المطرود قصره مزبن لي
يوم جيته زابن ذرب اليميني

نوخوا ضيفان قدمه واصمخني
ويوم شفت لجيشنا متقاسميني

الطماعه عفتها من طيب ظني
والفخر للي مواقفهم تبيني

قال ليه يامطيري خوذ مني
اختر القطعان واطلقها تجيني

الكحيله مربط ما ينصحني
من مرابط خيل اهلنا الاوليني

قلت له بركاب ربعي يحضرني
كان ربعك يالنبيقي سامحيني

والقرب هي والمزاهب يجمعني
مع مراقيع الضياحية تجينـي

يوم جيبن من حفاهن يركعني
كن هاك اليوم ابو خمس السنيني

محلا باكوارهن صوت المغني
يوم ركبوا فوقهن مستانسيني

هن هواية يوم هجن واقرشني
الركايب سالمات وسالميني

لا انتوينا للزراجه يقطعني
ربح والا للخساره قادميني

وشكرا على تواصلكم
-------------------------------------------------------------------------
زماننا غير زمانهم وحتى نتذكر الاولين
اخوكم ابن نجد















رد مع اقتباس