عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 29-Jan-2006, 03:42 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
السيف والقلم
عضو مهم

الصورة الرمزية السيف والقلم

إحصائية العضو





التوقيت


السيف والقلم غير متواجد حالياً

افتراضي

متابعة


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


مقاطعة شعبية خليجية للمنتجات الدنمركية.. وتظاهرة في الكويت تطالب بإغلاق القنصلية




الكويت- سعد العجمي: الدار البيضاء- محمود أحياتي: القاهرة- سعيد عبدالرزاق: دبي، الجزائر- وكالات الأنباء:
تواصلت ردود الفعل العربية والإسلامية التي تستنكر الرسول الكاريكاتورية العنصرية تستنكر الرسوم الكاريكاتورية العنصرية التي تسخر من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المنشورة مؤخراً في صحف دنماركية ونرويجية وطالبت حكومتي الدانمرك والنرويج بالاعتذار عن هذه الرسوم المسيئة والعمل على ضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
واستنكرت الكويت بشدة (رسمياً وشعبياً) الاساءة البالغة التي نشرتها صحف ووسائل اعلام دنماركية موجهة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مستنكرة في الوقت ذاته سلبية الحكومة الدنماركية تجاه ما حدث وعدم مبادرتها إلى اتخاذ اجراءات لوقف ومحاسبة مرتكبي تلك الاساءة.

رسمياً استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير الدنمارك المحال اليها من الرياض - لا توجد في الكويت سفارة دنماركية بل قنصلية - وابلغته ادانتها واستنكارها الشديد لما ورد في احدى صحف بلادة من إساءة بالغة لسيد الأنبياء وخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام، وابلغت الخارجية السفير الدنماركي أن ما حدث يعد احد اشكال «العنصرية البغيضة التي جرت الويلات على المجتمع باسرة» يأتي ذلك فيما وافقت وزارة التجارة الكويتية على طلب تقدمت به ادارة الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لمقاطعة المنتجات الدنماركية كافة بداية من أمس (السبت).

وعلى الصعيد الشعبي نظم اعضاء مجلس الأمة الكويتي يتقدمهم رئيس المجلس جاسم الخرافي مهرجاناً خطابياً حاشداً حملوا فيه على الحكومة الدنماركية منتقدين تقاعسها في التصدي لما حدث، وطالب الخرافي في كلمته الحكومة الكويتية باتخاذ كافة الاجراءات السياسية والاقتصادية للتعبير عن رفض الكويت لحملة الاساءة على الرسول صلى الله عليه وسلم.

فيما اعتبر النائب خالد العدوة في كلمته رفض الحكومة الدنماركية استقبال السفراء العرب والمسلمين العاملين في كوبنهاغن الذين ارادوا التعبير عن استيائهم بانه يدل على ان «حكومة الدنمارك رضعت من ثدي الصهيونية»، وأكد نواب البرلمان الكويتي انهم سيتقدمون بمشروع قانون يصوت عليه المجلس يقضي بالمقاطعة السياسية والاقتصادية لأي دولة تصدر منها اساءة لثوابت الاسلام والعقيدة الاسلامية.

وتزامن هذا التحرك النيابي مع مهرجانات خطابية منددة اخرى نظمتها قوى سياسية وحركات نقابية كويتية جاء في اطارها مظاهرة نظمها اتحاد طلبة الكويت امام القنصلية الدنماركية في بلادهم طالبوا خلالها بطرد افراد القنصلية من الكويت. فيما كشف محامون كويتيون انهم بصدد رفع دعوى قضائية ضد الممثلين التجاريين الدنماركيين في الكويت وكذلك ضد الصحف الدنماركية احتجاجاً على هذه الواقعة المشينة والمسيئة بحق الاسلام والمسلمين، في وقت راجت فيه رسائل عبر الهواتف المتنقلة تداولها الكويتيون بكثرة تحض على نشر اعلانات في الصحف والشوارع تدعوا إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية.

إلى ذلك أشاد معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بموقف المملكة العربية السعودية واحتجاجها على الرسوم الكاريكاتورية حيث استدعت سفير خادم الحرمين الشريفين في الدنمارك، تعبيراً عن الاحتجاج الذي تتطلع إليه الشعوب الإسلامية.

وقال د. التركي في تصريح عاجل: إن الإساءة لرسل الله ورسالاته تعد جريمة في القانون الدولي، وإن المملكة العربية السعودية إذ تحتج على هذه الإساءة البالغة للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإنها تقوم بواجبها في خدمة الإسلام والدفاع عنه وعن خاتم الانبياء والرسل عليهم السلام.

وحيا د. التركي المملكة باسم الشعوب والمنظمات الإسلامية الممثلة فيها على مبادرتها في الاحتجاج على إساءة الصحيفة الدنماركية، وطالب حكومة الدانمارك بالنظر في أسباب هذا الاحتجاج وأبعاده، مشيراً معاليه إلى أن رابطة العالم الإسلامي استنكرت في وقت سابق الإساءات الإعلامية التي وجهتها إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم كل من صحيفة بولاند بوسطن الدانماركية ومجلة ماغازينت النرويجية، وطالبت حكومات المسلمين والمنظمات الإسلامية والدولية بمواجهة هذا العبث المسف، الذي يثير البغضاء بين الشعوب ويؤثر على الاستقرار والسلم والتعايش بين الأمم في العالم، معلنة رفض الشعوب الإسلامية لأي إساءة توجه إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وإلى غيره من الأنبياء عليهم السلام.

وقال د. التركي إن رسالات الله سبحانه وتعالى وخاتمتها رسالة الإسلام حرمت الاستهزاء بالدين، كما شنت على يستهزئ بالأنبياء والمرسلين، وبينت عاقبة السوء التي كانت لهم بالمرصاد.

وطالب د. التركي حكومتي الدنمارك والنرويج بضمانات أكيدة لمنع تكرار الإساءة في وسائل إعلام البلدين إلى الإسلام، وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، كما طالبهما بحمل أصحاب الصحف التي نشرت الإساءات على تقديم الاعتذار الصريح للمسلمين، والتعهد بعدم تكرار ذلك في المستقبل.

من جهته ادان مجلس النواب اليمني بشدة ما قامت به الصحيفة الدنماركية باعتباره يتنافى و «قدسية الاديان والرموز الدينية» ودعا هيئات حقوق الانسان الى القيام بدورها في التصدي «للترويج للكراهية» وحث الحكومات العربية والاسلامية على مطالبة الحكومة الدنماركية بالاعتذار.

وجاء في بيان للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية أمس السبت ان اللجنة «إذ تدين بشدة مثل هذة الإساءات التي تتنافى مع قدسية الأديان والرموز الدينية فإنها تدعو الأجهزة المختصة بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وفي مقدمتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان وكذلك المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان في أوروبا إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في الدفاع عن حقوق الأفراد والشعوب ورفض الترويج للكراهية والإساءة لمعتقدات الشعوب وثقافاتها».

كما دعت اللجنة «جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ووزراء خارجية الدول العربية والإسلامية إلى متابعة القضية مع الدول والمنظمات المعنية ومطالبة الحكومة الدنمركية بالاعتذار عن الإساءات البالغة التي نشرتها الصحيفة».

الى ذلك وجهت حركة التوحيد والإصلاح رسالتين إلى السفيرين الدانمركي والنرويجي بالمغرب تستنكر فيهما ما نشرته صحيفتان ببلديهما من رسوم كاريكاتيرية تسيئان للرسول صلى الله عليه وسلم. واستنكرت الرسالة بشدة هذا الفعل الشنيع والإساءة البالغة في حق خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم مشيرة إلى أن ذلك مس دين وكرامة أمة بأكملها.

وجاء في نص الرسالة «لقد تابعنا كما تابع المسلمون في العالم باستنكار كبير ما نشرته صحيفة دانمركية من رسوم كاريكاتورية مسيئة لمشاعرهم من خلال إساءتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين. وأضافت» وإننا إذ نعبر لكم عن استهجاننا لما نشرته الصحيفة المذكورة مما لا يمكن أن يبرر بحال بحق وحرية التعبير، بل إن من شأنه أن يسهم في صراع الحضارات وتباعدها بدل تحالفها وتآلفها، نرجو أن تبلغوا حكومتكم استنكارنا لهذا التصرف العدواني تجاه عقائد المسلمين ووقف حملات الكراهية والاحتقار ضدهم وضد مقدساتهم».

من جهة ثانية أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إدانتها لجميع مظاهر التعصب الديني او التحريض او العنف ضد الاشخاص او الطوائف على اساس العرق مشددة في الوقت ذاته على ان معاداة الاسلام وكراهية العرب من افظع انواع التمييز العنصري الذي يتوجب على المجتمع الدولي مواجهته وإتخاذ موقف حازم منه.

وقالت الامانة العامة للجامعة العربية في بيان لها أمس «السبت» قت الذي تتذكر فيه دول العالم ضحايا المحرقة النازية تنفيذا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بإعلان يوم 27 يناير يوما لاحياء هذه الذكرى، فإن الامانة العامة لجامعة الدول العربية تؤكد في هذه المناسبة إدانتها بلا تحفظ لجميع مظاهر التعصب الديني اوالتحريض او العنف ضد الاشخاص او الطوائف على اساس العرق او الدين».

وأكد البيان اهمية مشاركة دول العالم كافة في رفض كل انواع التمييز او التعصب العرقي والديني وممارسات التطهير العرقي أينما وقعت وضد اي طرف باعتبارها انتهاكا صارخا لكافة المواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني ومواثيق حقوق الانسان وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد لها وضمان عدم تكرارها والتزامها بالاعلان العالمي لحقوق الانسان واحكام القانون الدولي الانساني وميثاق المتحدة وبالعمل على تفادي الاجيال المقبلة ويلات الحروب والنزاعات.

وقال البيان «وإذ تعبر الامانة العامة عن التعاطف مع ذكرى كل ضحايا اعمال الابادة الجماعية في كل عصر وحين في السابق والحاضر والمستقبل، تؤكد على قرارات الجامعة العربية الخاصة بادانة كافة اشكال التمييز العنصري وكراهية الاجانب والمحاولات المغرضة لربط معاداة السامية بالعرب والمسلمين مؤكدة في الوقت ذاته على ان معاداة الاسلام وكراهية العرب ايضا هي من افظع انواع التمييز العنصري الذي يتوجب على المجتمع الدولي مواجهته وإتخاذ موقف حازم منه.

كما عبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن استنكارها الشديد للتصرف اللاحضاري للصحيفتين الدانماركية و النرويجية من خلال الرسومات المسيئة للدين الاسلامي والنبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.. ونددت بالسكوت المشبوه للسلطات الدانماركية والنرويجية عن هده الاساءة الشنيعة.

وأكدت الجمعية مساندتها القوية لبيان الاتحاد العام للعلماء المسلمين والداعي الى أن تنقل الحكومات الاسلامية والعربية الى الحكومتين النرويجية والدانماركية مشاعر شعوبها الغاضبة من الاساءة الى الرسول عليه الصلاة والسلام ومطالبتها أن تمارس بكل الوسائل الضغط السياسي والدبلوماسي على الحكومتين بهدف وقف هذه الحملات المنظمة التي ترمي الى نشر الكراهية والاحتقار للاسلام ومقدساته.

من جهته رفض الأردن أمس في استدعاء رسمي للقنصل الدنماركي في عمان توفيق قعوار: «الإساءة للإسلام» من قبل إحدى الصحف الدنماركية مؤخراً. وطلب وزير الخارجية الدكتور عبدالإله الخطيب ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرار الإساءة.

وبدوره رفض قعوار أي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأي بقصد تشويه صورة مجموعة من الناس بناء على انتمائهم الديني أو العرقي. وأشار إلى أن حرية التعبير عن الرأي يجب أن تتم باحترام وتفاهم متبادل ونبرة مناسبة وقال إنه يتفق مع وجوب استنكار التصريحات المسيئة.

وفي المنامة أعرب المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية بمملكة البحرين عن شديد استنكاره لما نشرته بعض الصحف الغربية في الدنمارك والنرويج من صور مسيئة لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال المجلس في بيان اصدره أمس ان الاقدام على مثل هذا العمل يعد تعديا سافرا على قداسة الانبياء الكرام عليهم السلام ويؤجج مشاعر الغضب في نفوس اتباعهم ويؤدي الى التشاحن والتباغض بين البشر ويكرس ثقافة الكراهية والحقد ويقطع عرى التواصل الانساني والتفاهم والتعايش السلمي بين اتباع الاديان السماوية وبين البشر لذا فان المجلس يؤكد شجبه واستنكاره لهذا العمل المشين الذي لايقره دين ولا عرق ولاخلق ولاقانون وتعتبره الديانات السماوية من قبيل التطاول السافر والمساس بمقدساتها.

وفي طهران أعلن وزير الخارجية الايراني أمس انه كتب الى نظيريه الدنماركي والنروجي معترضا على نشر رسوم كاريكاتورية «سخيفة وتثير الغضب»، تعتبر اهانة للمسلمين.

وقال منوشهر متقي للصحافيين «وجهت رسالة الى كل من وزيري خارجية الدنمارك والنروج واعترضت على هذه الاهانة باسم الامة الاسلامية الايرانية والجمهورية الاسلامية».

واضاف «نامل الا نتعرض لاهانات مماثلة سخيفة وتثير الغضب من جانب رسامين مرتزقة، لقد جرحوا اكثر من مليار مسلم».















رد مع اقتباس