عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Mar-2010, 09:22 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي


الاخ بنيان بن مهذل حياك الله في منتدى الهيلا
والنعم بقحطان وبيام والحمد لله على نعم الامن والايمان


وارجوا ان تسمح لي ان اناقشك في قصة غزو قحطان لنجران لاني سبق وان قرأت عن الغزو برواية لاحد رموز يام ونجران وتخلتف عن ما تكرمت به ولا اخفي عليك ان صاحب القصة هو صاهود المشرف في منتدى اساتذة نجران والذي يوصف هناك بانه لسان الطائفة الاسماعيلية في نجران ووالذي من فترة إلى اخرى له بيان يوجهه لاتباع الطائفة وغيره.

ويبدوا انه اراد أن يضيف إلى القصة بعض البهارات الطائفية لغرضاً في نفسه وانا استغرب جراءته وأقراوا الملون بالاصفر

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّه العام 1338هـ

فيه قام من يطلقون على أنفسهم الإخوان المسلمون والخاضعون أنذاك تحت الحكم السعودي بغزو بلاد يام القرى كما كان يطلق عليهم وقسموها من حيث الغزو ألى ثلاثة أجزاء هي :
1ـ بدر الجنوب.
2ـ حبونا.
3ـ وادي نجران.
......................................
أ ـ أثناء حملة عبد العزيز بن مساعد على عسير عام 1338هـ توجهت سرية دون علم القائد السعودي إلى نجران بقيادة ابن عبّود القحطاني ونهجت بدر الجنوب الذي كان لا يوجد فيه من الرجال غير القليل والنساء والأطفال إذ أن الكثير من الناس في ذلك الموقع كانوا في وادي نجران من ضمن أشاوس يام الذين كان لديهم بعض التبليغ بأن جيش المديّـنة ينوي يام بقصد الغزو وكانوا يتدارسون الكيفية في التصدي لهم.
تمكن جيش المديـّنة من الاستيلاء على قرية بدر الجنوب بعد سقوط أبها , عنّ لبعض متعصبة الإخوان من الذين قالوا عن أنفسهم : أنّه لم يكتب لهم شرف الاستشهاد في معركة حجلاء .؟؟؟بأن يهاجموا نجران طمعًا في الاستشهاد دونما يعلمون من هم ومن أهل نجران الذين هم أشد منهم على الدين والاستشهاد فالتاريخ رفيق لهم يكتب كل بطولاتهم التي يذكرها العدو قبل الصديق.
علم الأمير عبد العزيز بن مساعد بذلك وسرّه ما قد حصل وأمر بتقدم جيش آخر إلى حبونا .

ب ـ أمر الأمير عبد العزيز بن مساعد وفي نفس التاريخ ( ابن عمر ) بقيادة جيش آخر لغزو بلدة [ حبونا ] شمال وادي نجران وتم الاستيلاء عليها وجعلت تحت سيطرة جلالة الملك واخذ على أهلها العهد والميثاق, وأحدث ذلك صدى كبير في صنعاء عاصمة الإمام يحيى حميد الدين الذي ظن ان نجران بين لحظة واخرى سوف تسقط في قبضة الدولة السعودية .
بطبيعة الحال ذلك ليس حرص من الإمام اليمني على نجران وأهلها إنما كان يخشى أن يمتد تأثيرهم على صعده اليمن [ المركز الروحي للزيدية ] , فأرسل من قبله رجالاً إلى نواحي صعده لتطمين أهلها كما كتب إلى زعماء يام يدعوهم إلى عقد تحالف معه من حيث كان الزعماء اليامييون يمتلكون في أيديهم أشرس المقاتلون التي عرفتهم الجزيرة العربية , ولكن طلب الإمام قوبل بالرفض من قبل سلاطين يام الذين أبلغوه أنهم لم يوجدوا إلاّ لمثل تلك الحرب وهم لها والله المعين.

ج ـ عندما لم يلاقوا الإخوان مقاومة جادة في بلدة [ بدر] ولا في بلدة [ حبونا ] شجعهم ذلك وأخذهم الغرور فطاب لهم أن يغزوا قلب وادي نجران الذي يتمركز فيه رجال يسومون أرواحهم على الموت مقابل الكرامة فما بالك عندما يكونون على يقين من أنهم يعتنقون الحق المتمثل في عقيدتهم وهناك من ينوي غزوهم على أنّهم مشركون .؟
تلك بحد ذاتها ما تجعلهم بذودون عن أنفسهم بكل صغيرة وكبيرة في سبيل الكرامة والعزّة والمناعة .
تحركت كل الجيوش من عسير ورافقتها من كانت قد رابطت في بدر الجنوب وحبونا وكانوا قد خضعوا كلهم تحت إمرة قائدهم أنذاك حمد هادي القحطاني { ابن قرملة } , وصاروا يمنون أنفسهم بالحصول على الغنائم والمال الوفير متجاهلين من ينتظرهم في العرين الأشوس .
وصلوا حدود نجران وبيتوا ليلتهم تلك وانتظروا إلى الصباح ثمّ بدئوا الزحف إلى حيث مهلكتهم , فكان أهل نجران قد وضعوا لهم الكمين والخطة المناسبة لقمعهم وكسرهم .

بداية المعركة..

كانوا أهل نجران قد قسموا أنفسهم إلى ثلاثة أقسام هي :
1ـ الخيالة .
2ـ أهل القصور { الرماة }.
3ـ الإستشهاديين .

عمد أهل نجران أن يفسحوا المجال أمام العدو لكي يتغلغل ويدخل برمته في قلب نجران , فلقد قابله الخيالة ثم استطردوا لهم لكي يدخلون المكان المعد لكبحهم دون علم الجيش الغازي بما كان ينتظره وهناك في آخر المكان الاستشهاديين الذين كانوا قد حفروا لإنفسهم حفر تخفيهم عن عيون القادم من هناك وكانوا أيضًا قد عقلوا أنفسهم من الركب كقيد الإبل وتلك الطريقة معروفة لكل من لديه حب الموت مقابل الكرامة والشرف .
هذا وبعد دخول جيش ابن قرملة متتبعين الخيالة القلة الذين كانوا قد أستطردوا لهم قامت عليهم جيوش الأرض [ الإستشهاديين ] وأمطرت عليهم جيوش السماء [ أهل القصور ] وأرتدت عليهم طيور الكر والفرّ [ الخيالة ] , فأحاطوا بهم من كب مكان وكانت فعلاً مجزرة وكارثة بالنسبة للجيش الغازي وأستمر الحرب من الصباح حتى الزوال .
أثناء المعركة أي بعد البداية بقليل خرج أهل نجران من القصور للإلتحام بإخوانهم من الاستشهاديين والجيالة في الميدان لسحق العدو ثم خالطوا العدو بالرغم من انّ سلاحهم قديم وبعضهم استعمل السلاح الأبيض ( الجنبية ) , فلما خالطوهم صار يظهر للعدو مخائيل كأن هناك خيل خضراء عليها فرسان يلبسون الأبيض تطاردهم ويظهر لهم فرسان من كل جهة وقد أستولى عليهم الرعب فولوا الأدبار لا يلوي أحد منهم على أحد , وقد قتل منهم الكثير والكثير , فقد فقدوا عند حصن واحد من حصون القتال أكثر من تسعين90 قتيل وجرح أميرهم أي ابن قرملة الذي قيل أنه طعن بطعنة لم يلقى الخير بعدها فمات فيما بعد على اثر تلك الضربة والعلم عند الله , أما أهل نجران فقد قتل منهم واحد وعشرون21 رجل منهم الشيخ / حسين بن جابر بن مانع بن نصيب , والشيخ / عبد الله بن دخشان آل جابر و ( شنّاف ) ابن الشيخ / حسين بن علي بن عبد الرحمن آل مطارد الذي كان مع نفر كثير من رجال يام خارج نجران إذ فاجأوهم القوم فلم يستطيعوا المقاومة وقتلوا جميعاً , هذا وبعد انتهاء المعركة وانتشار خبرها قال الوالد الشيخ / حسين بن علي بن عبد الرحمن هذه القصيدة :




يـا راكـب حـرِّ ويعديـه بيميـن يهذل هذيـل الفهـد لصيـد يبـراه
ممساك ضيدان يا ذيـب السراحيـن كم دولـة نزلـه مـن راس مبنـاه
تنصى المرضّف يرحب بطراشيـن ثم قل له النصر من ربّـي عطانـاه
ثم ابن دبـلان علـم الجيّـد يبيـن كما يبين القمـر فـي ليـل غـدراه
أبشر بزين العشاء يا ناصي حسيـن بصحـون مـن بـرّ ودلال مثنـاه
فيا ويش بآقول فيكم يـا سلاطيـن حمّاسة البنّ علـى ضـو مصـلاه
ومجهار لا تحسب انحن عنك ناسين يا شيـخ مـن قديـم العـز مبنـاه
من بشة العيش جانا صاحب العيـن يبغى جهاد سيدنا علي جعـل يفـداه
سلوا علينـا بشلـي يمـزق الطيـن وحن بهطفٍ صليب العظم تشظـاه
ومن كـان عـاده الحكـام بيبيـن نسقيه كاس الـردا والخيـل تآطـاه
بمشـعٍ يأخـذ علـى دربـه اثنيـن وبحدب المواخي مع شلف مضـراه
فيالله على الحاكم العنتـوت بتعيـن معانة الحق على من شـرّه أغـواه
كم حاقد دس حقـده داخـل الديـن غـزى علينـا فعجّلـنـا منـايـاه
غزوا علينا وحـن عنهـم مصديـن وكم غازيٍ صاروادي العرض مثواه
شنّاف خذنا قضاك اليـوم تسعيـن تسعين شيخٍ دعسنـا خيـط علبـاه
خذنـا مناعيـر يـام والقحاطيـن ولكل منهـي تهـز السيـف يمنـاه



إلى أن ختمها الوالد بقوله:




ابن قرملة بعد حكمه راح مسكين ويا شين شوره على قومه وملفاه
قد صال ابن قرملة بألف وألفين وألفين عقّال في شـوره ملـوّاه
بنى خيامه وقال اليـوم وثليـن طوى خيامه عجّل وعاف ممساه
وصلاة ربي على خير النبييـن وآله ومنهو على دينـه تـولاه



هذا وبعد المعركة أيضًا كتب الشاعر القحطاني الذي لا يحضرني اسمه هذه الأبيات يرثي بها بيرم أحد قادة الإخوان الذين غزوا نجران وكان من جملة القتلى فقال :




قال المغني بدا في راس ما بانـي عنش طويلٍ ولا الرديان يرقونـه
وآخيل من مرقبي إلى نقع نجراني وآخيل طرش الجحادر والذي دونه
تقللوا بالمحاميـل جمـع لخوانـي بغون نجـران ببيرقهـم يحلونـه
كبيرهم بيرم يا شـوم الأقرانـي كانه دفيع العشائـر يـوم يلقونـه
فيا ليت بيرم مع هل هجرة عماني نرجيـه يلفـي وعلمـه يردونـه
تكفون بيرم عثر في دقل قيمانـي وجمع الزريبة تسوم العمر دونـه
تكفون يا لآبتي جمـع قحطانـي كبير الحرايب بني مضعن يسبونه
نجران في حامته صبيان همدانـي تشرب سموم البلا والموت يشرونه
من ضربهم قد قد تفانى كل فيداني شبعت سباع الخلا والذيب يدعونه


وأنشهد إن الشاعر القحطاني ما ظلم نفسه .

المراجع.

تلك القصة من سير رجال يام المخطوطة التي تتكلم عن أدق الأمور.
وهناك مما ذكرت موجود في كتاب
عسير في عهد الملك عبد العزيز ص176
اخذ من الكتابين أعني كتاب عسير ومخطوطات سير رجال يام وقدمت لك عزيزي القاريء.

هذا والسلام عليكم........................................صاهود 0






هل لاحظتم الملون بالاصفر وهي كالاتي:
1- (الاستشهاديين) اتمنى من من سمع قبل اليوم بان اهل نجران لديهم استشهاديين ان يفيدنا علماً بانهم اهل حرب وشهدوا حروب اهم من حرب عزو ابن قرملة واخطرها حرب اليمن وما سمعنا باستشهاديين غير اليوم من صاهود.
2- (الخيل الخضراء التي عليها فرسان يلبسون الأبيض) وهذه ايضاً من العجائب وهذا يذكرنا بقتال الملائكة مع المسلمين في غزوة بدر الكبرى فما هو قصد لسان الطائفة الاسماعيلية بهذه الاشارة العجيبة ولماذا بالذات حدث هذا الامر في غزو الاخوان الموحدين لنجران؟!!
3- كلمة(سيدنا علي) في قصيدة حسين بن علي آل مطارد من يقصد بسيدنا علي هل هو المكرمي الذي غاب ذكره عن هذه المعركة ام يقصد بها غيره؟















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين