عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-May-2009, 10:09 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو






التوقيت


متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث العاشر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من دعاء إلى هُدَى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً‏.‏ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً‏)‏ رواه مسلم‏.‏

هذا الحديث – وما أشبهه من الأحاديث – فيه‏:‏ الحث على الدعوة إلى الهدى والخير، وفضل الداعي، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغيّ، وعظم جرم الداعي وعقوبته‏.‏

والهدى‏:‏ هو العلم النافع، والعمل الصالح‏.‏

فكل من علم علماً لو وَجَّه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم‏:‏ فهو داع إلى الهدى‏.‏

وكل من دعاء إلى عمل صالح يتعلق بحق الله، أو بحقوق الخلق العامة والخاصة‏:‏ فهو داع إلى الهدى‏.‏

وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوسل بها إلى الدين‏:‏ فهو داع إلى الهدى‏.‏

وكل من اهتدى في علمه أو عمله، فاقتدى به غيره‏:‏ فهو داع إلى الهدى‏.‏

وكل من تقدم غيره بعمل خيري، أو مشروع عام النفع‏:‏ فهو داخل في هذا النص‏.‏

وعكس ذلك كله‏:‏ الداعي إلى الضلالة‏.‏

فالداعون إلى الهدى‏:‏ هم أئمة المتقين، وخيار المؤمنين‏.‏

والداعون إلى الضلالة‏:‏ هم الأئمة الذين يدعون إلى النار‏.‏

وكل من عاون غيره على البر والتقوى‏:‏ فهو من الداعين إلى الهدى‏.‏

وكل من أعان غيره على الإثم والعدوان‏:‏ فهو من الداعين إلى الضلالة‏