حتى تتّضح صورة السلفية أكثر نقول : إنّ السلفية هي فهم النصّ القرآني أو السني اعتقادًا وعملاً وقولاً بفهم السلف الصالح الذين هم : الصحابة الكرام والتابعون لهم والأئمة الأربعة وكبار علماء الأمة كالأوزاعي والسفيانين وغيرهم ، وهي منهج قائم على تقديم نصّ النقل الديني الثابت الصحيح على رأي العقل عند التعارض في الأفهام .
وهنا أرى أن الأخ الكريم ( فواز أبو خالد ) ، يبدو أن عنده خلط في بعض الأمور ومنها قوله :
اقتباس:
وإن ذكرت له بعض كبار العلماء مثل إبن جبرين أو الألباني
يرحمهما الله أو بعض الدعاة مثل الحوالي أو العودة .. أخذ يشنع عليهم وينتقصهم ... ؟!
|
والمعروف أنّ السلفيين هم الذين يعظّمون الألباني ـ رحمه الله ـ ويأخذون أقواله وينكرون على مَن تطاول عليه بنقدٍ بلا وجه حقّ أو ردّ أقواله بلا دليل صحيح ، ومعروف ـ كذلك ـ أنّ العودة وأتباعه ومَن تأثر بفكر الإخوان المسلمين في مصر هم الذين ينتقدون الألباني ، ويتّهمونه بالشدّة والعنف مع المخالف ، بل بعضهم يقول عنه إنّه مرجئ ، وليس من أتباع السلف ، فيحذرون منه ؛ وهذه حقيقة ينبغي أن تُعرف من الجميع ، وهي ـ كما هو ظاهر ـ خلاف معنى العبارة المقتبسة أعلاه !
وقوله :
اقتباس:
اليوم خرج علينا أحدهم .. بفتوى .. تدل على مدى التعصب .. والإنحراف الفكري لديهم ... وإليكم نص الخبر :
( القاهرة- الوئام- وكالات: أكد الشيخ محمود عامر صاحب فتوى إهدار دم البرادعي
|
فهذا خطأ ؛ حيث إن هذا الرجل يمثّل نفسه وحده بقوله هذا ، وليس له علاقة بالسلفية ؛ لأّنه لا يمثّلها ؛ فمن الظلم للسلفية الحقّة وللسلفيين الحقيقين نسبة قول هذا أو غيره لها ، فليس كل مِن ادّعى السلفية هو سلفي :
وكل يدّعى وصلاً بليلى ... وليلي لا تقر لهم بذاكا
وأما قوله :
اقتباس:
لدرجة أني ( أخجل ) عندما يتهمني أحدهم أني سلفي
....... فأقول : أنا سلفي سابق .............؟! .
|
فهو مبالغة ؛ حيث إن السلفية ليست اتهامًا أو استنقاصًا ، بل هي مدح وثناء ؛ فهي ـ إذن ـ تدفع عند التلقيب بها ـ عند مَن يعرفها على حقيقتها حقّ المعرفة ـ إلى الفخر لا إلى الخجل ـ أبدًا ـ !
وأمنياتي الطيبة للجميع ،،،
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 22-Dec-2010 في 04:50 PM.