عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 27-May-2009, 08:46 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام

الصورة الرمزية ابو ضيف الله

إحصائية العضو





التوقيت


ابو ضيف الله غير متواجد حالياً

افتراضي




تـفـسـيـر آيـة الديـن
الآية رقم 282 من سـورة البقرة

من تفسير الجلالين

قال الله تعالى: (يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا ياب كاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فان كان الذي عليه الحق سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامراتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى ولا ياب الشهداء اذا ما دعوا ولا تساموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى اجله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهاده وادنى الا ترتابوا الا ان تكون تجاره حاضره تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها واشهدوا اذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وان تفعلوا فانه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم)



( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

"يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم" تعاملتم "بدين" كسلم وقرض "إلى أجل مسمى" معلوم "فاكتبوه" فاكتبوه استيثاقا ودفعا للنزاع

(فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ)

"وليكتب" كتاب الدين "بينكم كاتب بالعدل" بالحق في كتابته لا يزيد في المال والأجل ولا ينقص "ولا يأب" يمتنع "كاتب" من "أن يكتب" إذ دعي إليها "كما علمه الله" أي فضله بالكتابة فلا يبخل بها والكاف متعلقة بـ"يأب" "فليكتب" تأكيد "وليملل" يمل الكاتب "الذي عليه الحق" الدين لأنه المشهود عليه فيقر ليعلم ما عليه "وليتق الله ربه" في إملائه "ولا يبخس" ينقص "منه" أي الحق "شيئا فإن كان الذي عليه الحق سفيها" مبذرا "أو ضعيفا" عن الإملاء لصغر أو كبر "أو لا يستطيع أن يمل هو" لخرس أو جهل باللغة أو نحو ذلك "فليملل وليه" متولي أمره من والد ووصي وقيم ومترجم "بالعدل"

(بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا)

"واستشهدوا" أشهدوا على الدين "شهيدين" شاهدين "من رجالكم" أي بالغي المسلمين الأحرار "فإن لم يكونا" أي الشهيدان "رجلين فرجل وامرأتين" يشهدون "ممن ترضون من الشهداء" لدينه وعدالته وتعدد النساء لأجل "أن تضل" تنسى "إحداهما" الشهادة لنقص عقلهن وضبطهن "فتذكر" بالتخفيف والتشديد "إحداهما" الذاكرة "الأخرى" الناسية وجملة الإذكار محل العلة أي لتذكر إن ضلت ودخلت على الضلال لأنه سببه وفي قراءة بكسر أن شرطية ورفع تذكر استئناف جوابه

(الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا)

"ولا يأب الشهداء إذا ما" زائدة "دعوا" دعوا إلى تحمل الشهادة وأدائها "ولا تسأموا" تملوا من "أن تكتبوه" أي ما شهدتم عليه من الحق لكثرة وقوع ذلك "صغيرا" كان قليلا "أو كبيرا" كثيرا "إلى أجله" وقت حلوله حال من الهاء في تكتبوه "ذلكم" أي الكتب "أقسط" أعدل "عند الله وأقوم للشهادة" أي أعون على إقامتها لأنه يذكرها "وأدنى" أقرب إلى "ألا" أن لا "ترتابوا" تشكوا في قدر الحق والأجل

(تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا)

"إلا أن تكون" تقع "تجارة حاضرة" وفي قراءة بالنصب فتكون ناقصة واسمها ضمير التجارة "تديرونها بينكم" أي تقبضونها ولا أجل فيها "فليس عليكم جناح" في أن "لا تكتبوها" والمراد بها المتحبر فيه "وأشهدوا إذا تبايعتم" عليه فإنه أدفع للاختلاف وهذا وما قبله أمر ندب

(تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ)

"ولا يضار كاتب ولا شهيد" صاحب الحق ومن عليه بتحريف أو امتناع من الشهادة أو الكتابة ولا يضرهما صاحب الحق بتكليفهما ما لا يليق في الكتابة والشهادة "وإن تفعلوا" ما نهيتم عنه "فإنه فسوق" خروج عن الطاعة لاحق "بكم واتقوا الله" في أمره ونهيه "ويعلمكم الله" مصالح أموركم حال مقدرة أو مستأنف "والله بكل شيء عليم"



















التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.

قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
رد مع اقتباس