عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 09-Jan-2009, 08:02 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو






التوقيت


د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي

الجزء الثالث من أفعال الشيعة وأباطيلهم (( في المعتقد ))

تكمله لأفعال الشيعة ومخالفتهم لسنة رسول الله وأهل السنة :

ومن طوام الشيعة وأعظم مخالفاتهم الطعن في أبي بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله فيه وبسببه آيات كثيرة تتلى في فضله إلى يوم القيامة ،
ومن أمثلة افتراءاتهم تلك وسبهم وطعنهم ومن كتبهم ولا نفتري عليهم أذكر باختصار:
(قال وكتب المجرم الضال عليه لعائن الله تترا إلى يوم القيامة محمد التورسيركاني وهو إيراني مجوسي في كتابه(لتاليء الأخبار) 4/93
(إعلم أن أشرف الأمنكة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم – عليهم اللعنة - إذا كنت في المبال ...إلى أن قال اللهم (**) أبابكر وعمروعثمان ومعاوية وعمر ثم يزيد ..الخ )" تعالى الله عما يقول هذا الأفاك المبين .

وقال الضال الملعون الآخر أحمد الإحسائي في كتابه الرجعة ص 111 / يزعم أن مهديهم الذي سيخرج في آخر الزمان حيث قال : ( سيذهب إلى المدينة ويخرج منها اللات والعزى – يقصد الشيخين – ويحرقهما ويقيم الحد على أبي بكر وعمر وعائشة )!!

وكذلك من سبهم وطعنهم قال الملعون الآخر الضال : نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 1/53
( وقد روي في الأخبار الخاصة !!! أن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلقا في عنقه وسجوده له )!!!
يعني كأنهم يجهلون الرسول أو يستضعفونه بذلك وهل يعقل ذلك بحضرة رسول الله الذي يقول في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد ومسلم في صحيحه ابن خزيمة في صحيحه والدارمي وأبويعلى وعبدالرزاق والطبراني في الأوسط وغيرهم- وفيه (فَإِنِّي أَرَاكُمْ أَمَامِي وَمِنْ خَلْفِي) عجبي !!!

ويقول الضال الآخر علي الحائري في كتابه إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب 266/2 :
( وياسيدي من هامان وفرعون قال عليه السلام أبوبكر وعمر )!!


وقد كتب الضال الملعون وهو من كبار علمائهم ويدعى الكنعني في كتابه المسباح دعاء وسماه (دعا لعن صنمي قريش أبي بكر وعمر )صفحة 114،115

وكتب آخر من ضلالهم وهو حسين ال عصفور البحراني في كتابه محاسن الاعتقاد في أصول الدين صفحة157 : ( وبهذا نقطع بأن معاوية والزبير والمرأة – يقصد عائشة – وأهل النهروان وغيرهم ممن حاربوا عليا والحسن والحسين كفارا )!!!
ولا شك أن تكفيرهم لعائشة إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولصاحب رسول الله .
أكتفي بهذا القدر وفي كتبهم من الضلال والعن ما يشيب منه الولدان وفيها من العفن ما يندى له الجبين ..

وأعلم أن معظم أهل العلم يكفرون الذين يطعنون ويسبون أبا بكر لأن ذلك تكذيب للقرآن وطعن وإيذاء للرسول صلوات الله وسلامه عليه الذي قال في ما رواه الطبراني وغيره ( لا تُؤْذُونِي في صَاحِبِي فإن اللَّهَ عز وجل بَعَثَنِي بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وقال أبو بَكْرٍ صَدَقْتَ وَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ عز وجل سَمَّاهُ صَاحِبًا لا تخذته خَلِيلا وَلَكِنْ أُخُوَّةُ اللَّهِ) قال الهيثمي في المجمع رجاله رجال الصحيح ،
وبإجماع أهل الملة أن الله سماه الصاحب في قوله تعالى {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة ففي الكتب الستة وغيرها أن الذي مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغار هو صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد رواه هو ورواه أيضا جمع من الصحابه وذلك معلوم من الدين بالضرورة لأنها كانت رحلة وهجرة مصيرية لمستقبل دين الله .

الآيات التي نزلت فيه ولأجل أنه معني بها :
- ومن الآيات التي نزلت في أبي بكر على أصح الأقوال قوله تعالى : ( {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ،_ إلى قوله - ،وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا } سورة الإنسان} (9،10،11،12) سورة الإنسان ،
- وقوله ( {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22) سورة النــور قال أبو بكر رضي الله عنه عند نزول هذه الآية (بلى،بلى).
- ومن الآيات التي نزلت فيه رضي الله عنه قوله {فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة روى ابن جرير الطبري بسنده عن الحسن في قوله فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال نزلت في أبي بكر وأصحابه .
- ومن ذلك أيضا {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى، {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ،{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} سورة الليل(5،6،7) سورة الليل ، قال ابن جرير الطبري :عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال كان أبو بكر الصديق يعتق على الإسلام بمكة فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن فقال له أبوه أي بني أراك تعتق أناسا ضعفاء فلو أنك أعتقت رجالا جلدا يقومون معك ويمنعونك ويدفعون عنك فقال أي أبت إنما أريد أظنه قال ما عند الله قال فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية أنزلت فيه (فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى (
وقوله فسنيسره لليسرى يقول فسنهيئه للخلة اليسرى وهي العمل بما يرضاه الله منه في الدنيا ليوجب له به في الآخرة الجنة .
- ومن الآيات التي نزلت فيه رضي الله عنه : {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (4) سورة التحريم أخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عمر وابن عباس في قوله وصالح المؤمنين قالا نزلت في أبي بكر وعمر ، بل أخرج الحاكم وصححه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وصالح المؤمنين قال أبوبكر وعمر .
- ونزلت فيه وتعنيه هذه الآية ({فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران ، عن ابن عباس قال نزلت في أبي بكر وعمر وكانا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وأبوي المسلمين .
- ومنها أيضا قوله تعالى : {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى..إلى آخر السورة} (17) سورة الليل قال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله وسيجنبها الأتقى ( قال هو أبو بكر الصديق) .وقال ابن كثير : وقد ذكر غير واحد من المفسرين أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى أن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك ولاشك أنه داخل فيها وأنه أولى الأمة بعمومها .


ومن الأحاديث في فضله (رضي الله عنه وأرضاه):
وقد جاء في فضله الكثير من الأحاديث الصحيحة أكتفي بذكر بعضا منها ومن ذلك :-
- ما روى الإمام أحمد بسنده عن عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لأبي بكر وعمر لو إجتمعتما في مشورة ما خالفتكما ) .

- عن سَعِيدٍ عن قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه حَدَّثَهُمْ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا وأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ فقال : ( اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ ) رواه البخاري .

- أنه رضي الله عنه أول العشرة المبشرين بالجنة فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحميدى وابن حبان في صحيحه وغيرهم عن سعيد بن زيد أنه شهد أن النبي عد عشرة من الصحابة في الجنة هو عاشرهم وذكر أولهم فقال: (أبوبكر في الجنة..)الحديث .

- عن عَبْدَ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال لو كنت مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنَّهُ أَخِي وَصَاحِبِي وقد اتَّخَذَ الله عز وجل صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا )رواه مسلم.

- عَمْرُو بن الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ على جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ فَأَتَيْتُهُ فقلت : أَيُّ الناس أَحَبُّ إِلَيْكَ قال : ( عَائِشَةُ قلت من الرِّجَالِ قال أَبُوهَا قلت ثُمَّ من قال عُمَرُ فَعَدَّ رِجَالًا ) رواه مسلم .

-عن أبي هُرَيْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( من أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا قال أبو بَكْرٍ أنا قال فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً قال أبو بَكْرٍ أنا قال فَمَنْ اطعم مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا قال أبو بَكْرٍ انا قال فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا قال أبو بَكْرٍ أنا فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " ما اجْتَمَعْنَ في امْرِئٍ الا دخل الْجَنَّة"َ). رواه مسلم .

-عن عَائِشَةَ قالت قال لي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في مَرَضِهِ : (ادْعِي لي أَبَا بَكْرٍ وَأَخَاكِ حتى اكتب كِتَابًا فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَمَنَّى مُتَمَنٍّ وَيَقُولُ قَائِلٌ أنا أَوْلَى وَيَأْبَى الله وَالْمُؤْمِنُونَ إلا أَبَا بَكْرٍ ) رواه مسلم .

-وقدقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت (لَا تَعْجَلْ فان أَبَا بَكْرٍ اعلم قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا ) رواه مسلم .


عن مسروق أنة قال: ( حُبُّ أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة )،
وقد سئل الحسن البصري : حب أبي بكر وعمر من السنة؟ قال: ( لا، بل فريضة)

وقد ذكر ابن الجوزي: ( أن السلف كانوا يُعلمون أولادهم حب أبي بكر وعمر كما يعلمونهم السور من القرآن ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( وأما الخلفاء الراشدون والصحابة فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان، والإسلام، والقرآن، والعلم، والمعارف، والعبادات، ودخول الجنة، والنجاة من النار، وانتصارهم على الكفار، وعلو كلمة الله، فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلّغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله. وكل مؤمن آمن بالله، فللصحابة رضي الله عنهم الفضل إلى يوم القيامة، وخير الصحابة تبع لخير الخلفاء الراشدين، فهم كانوا أقوم بكل خير في الدنيا والدين من سائر الصحابة، كانوا والله أفضل هذه الأمة، وأبرها قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبية وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.
.

وأقول : لا يوجد في كتاب الله آية فيها فضيلة أو ثواب على فعل خير ومعروف أو ثناء على فعل أو أجر إلا لأبي بكر الصديق في ذلك أوفر الحظ والنصيب أليس هو أفضل الخلق بعد الأنبياء وأول أهل الإسلام فضلا بعد نبي الله الكريم ورسوله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم ، وقد حفلت مكتبات التراث الإسلامي بالمجلدات والمصنفات في فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ، ولعن الله من لعنه.


سأكمل لاحقا بإذن الله = تقبلوا تحيتي وتقديري
د. أبومحمد نايف بن محمد العصيمي















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
آخر تعديل د/ نايف العتيبي يوم 09-Jan-2009 في 08:16 AM.
رد مع اقتباس