فهد السالم – خاص (صلاتي):
منطقة جازان تسابق الزمن بخطوات متسارعة نحو نهضة اقتصادية وعلمية مرموقة من شأنها المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني بفضل من الله ثم بفضل الاهتمام والرعاية التى تجدها من القيادة الحكيمة للبلاد ،إضافة لموقعها الجغرافي وتنوع ثرواتها الطبيعة التى حباها الله ،إلا أنه يوجد في بعض محافظاتها قرى يبحث أهلها عن لقمة العيش ، يغرق بعضها " في "فقر" مدقع قد لايكاد يصدقة عاقل .
فبعد الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وما أحدثته تلك الزيارة من نقله كبيرة و نوعية حيث شهدت المنطقة بعد هذه الزيارة الميمونة تطور سريع بكافة المرافق الحكومية والبنى التحتية للمنطقة حيث ساعد في ذلك حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة على المضي قدماً في أنجاز جميع المشاريع التنموية التى من شأنها خدمة ورفاهية المواطن والمقيم ، وما يؤكد ذلك ان المشاريع التنموية التى وعد بها سمو ه المواطنين أصبحت واقعاً يلامسه ويشاهده الجميع.
ففي تلك "القرى" وعلى الرغم من توفر الخدمات الحكومية في الكثير منها الا أن بعض المواطنين غير قادرين على دفع رسوم الاشتراك بالخدمات الحكومية ، نظراً "للفقر القاتل " الذي تسبب في افتقار المواطن السعودي الساكن بتلك المحافظات لأبسط مقومات الحياة الكريمة التى ينادي بها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله ،ومايسعى اليه سمو أمير المنطقة .
فعلى طريق محافظة العيدابي بمنطقة جازان رصدت عدسة "صلاتي" صورة لأحدى المواطنات تقود حماراً بجانب الطريق الرئيسي والذي يربط المحافظة بمحافظة صبياء ، كما تكرر معنا المشهد كثيراً في مواقع أخرى مثل "قرية ابو القعايد" القريبة بمحافظة بيش وكذلك في "الخوبة "بمحافظة الحرث المتخامة للحدود اليمنية وفي قرية "الحميرا"، وهو مايصيب الزائر بالدهشة ، وقد يكاد لايصدق بأنه يتجول بمحافظات سعودية !.
ولعل المباني التى يقطنها المواطنين سكان تلك المحافظات والقرى تؤكد حجم ما يعانيه أبنائها من "فقر شديد" قد كنا نظن أن الا نشاهد أو نسمع مثل ذلك إلا في القارة الأفريقية أو في بلاد أخرى فقيرة، ولكن للأسف انها الحقيقة المرة التى لايمكن بإي حال من الاحوال غض النظر عنها، "صلاتي" رصدت بعض المشاهد التى ربما كانت بسيطة لما فعله " الفقر " بالمواطن ، ولكنها قد تكون تحكى واقع بعض مما يعانيه أبناء قرى منطقة جازان