[د/ نايف العتيبي]

ورد ذكر الشجاع الأقرع في الصحيحين وأنه من العذاب الذي يسلط في الآخرة على المجرم الذي لا يؤدي زكاته ...

وفي الحديث عن ابن عمر (ما من عبد لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل له شجاع أقرع يتبعه يفر منه فيتبعه فيقول أنا كنزك ثم قرأ عبد الله مصداقه من كتاب الله "سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة" ) رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه .

وعند البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( إن الكافر يسلط عليه قبره شجاع أقرع فيأكل لحمه من رأسه إلى رجله ثم يكسى اللحم فيأكل من رجله إلى رأسه فهو كذلك ) .

ذكر الشجاع الأقرع على سبيل التهكم يعد إستهزاءً بالوعد والوعيد الذي أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يكون فيه جحودا وتكذيبا بعذاب البرزخ والآخرة بحسب مقصد المستهزيء ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

ولا شك أن من نواقض الإسلام الاستهزاء بدين الله وبالله وآياته ورسوله قال تعالى :

{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ،لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ} (65) (66)سورة التوبة.

قال الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في نواقض الإسلام :
السادس :

من استهزأ بشيء من دين الرسول
صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه ،
والدليل قوله تعالى :
{ ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض
ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم
تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } .



وإن كان مافي هذه الحلقة المذكورة استهزاء فهم على خطر عظيم سواء كاتب الحلقة ومعدها ومخرجها وممثليها وكل من اشترك في ظهورها .
ويتبقى أن يقول العلماء كلمتهم في هؤلاء السفلة الذي يتعرضون للوعد والوعيد في الآخرة وفي حياة البرزخ بالاستهزاء والاستخفاف ...

وقد أشرت ضمنا لمثل هؤلاء المستخفين بدين الله ووعده ووعيده وبسنة رسول الله في هذا الموضوع :

بعنوان هؤلاء هم السفلة :

http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=97243

التوقيع