عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 23-Nov-2002, 01:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شليويح العطاوي
عضو ذهبي
إحصائية العضو






التوقيت


شليويح العطاوي غير متواجد حالياً

افتراضي السعادة الحقيقية

السعادة الحقيقية


السعادة أنشودة كل إنسان كائن من كان وكل واحد من بني البشر ينشدالسـعادة ويلهث وراءها
وهــو يسـعى للحصول عليها والجلـوس في احضانهــاملقيا بمتاعـب الحياة جانبا , وكل
منا ينشـد السـعادة على مبتغاه وكما يقال , كل يغني على ليلاه ,
البعض يرى السـعادة في امتلاك العقارات والقصور والسـيارات الفـارهـه ومتاع الـدنيا الفانية
والتي لا تسمن ولاتغني من جوع ..
وأخر يرى السعادة في الصحة والنشاط بعيدا عن السقم والعلل والآهات والأنين
كل من يرى السـعادة في عين نفسه وما هي تواقـة أليه , لاحــد يستطيع أن ينكر حب امتلاك
الـدور والمجوهرات والحلى والقصور , وهي تعد من مقاومات السعادة عند الذين تمتلك ألبابهم
وشعورهم الدنيا وزخرفها , متناسين ما هي السعادة الحقة والتي هي أرقى السـعادات , والتي
يسـمو صاحبهـا فـوق كل ما هو مادي دنيوي , رحم الله صاحب المقـولـة القائلـة : والله لو
عرف الملوك ما نملك من السعادة لقاتـلونا عليهـا بالسـيوف نعم هــذه هي السـعادة الحقيقيـة
أن السـعادة الحقه ترتقي بصاحبهـا فـوق الماديات وتسمو فوق كل شيء دنيوي فالسـعادة هي
أن نكبح جمـاح النفس الأمارة بالسـوء أن السـعادة العظيمة والسعادة الحقــة هي الســير
في الطـريق الإيماني الــذي هــو نور للقلب وســعادة للنفـس الروحـانية التي تفيض على
باقي حواسـنا لــذة السـعادة والـراحــة والطمأنينة
متمسكين بقول الله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فإن كنا نسير في الطريق السـوي ونملك الأيمان الـراسخ الصحيح ,
عندهــا فقــط نستشـعر ونمتلـك الســعادة التي تمتـزج بالاطمئنان نعـم أنها هي السعادة
المنشـودة والتي لا يمتلكها أحد منا إلا إذا كــان قلبه مليئا بالأيمان والنور والفيض الإلهي وحب
الآخرين وإنكار الـذات . وليسـت السـعادة التي يسميها البعض والتي يجسدونها بامتلاك الأموال
الخدم والحشم ؟ فكم من واحــد أصاب من دنياه الحـظ الوافر من امتلاك الملايين والقصور والعقار
ولكنه يشكو من عــد م الإنجاب ولم يقسم له الله من أن ينجب فهل مثل هذا نراه سـعيدا ؟
لا والله إن السـعادة لم تعـرف السبيل الى نفسه لأن نفسه تواقـة أبدا في أن ينجب ولـدا يحمـل
اسـمه ويرث ما يمتلـك من حطـام فإنه زائل نراه دائمـا وأبدا منشـغل الفكـر والعقـل , خـائف
على زوال ملكه ومن انه سـيؤول الى غيره بعـد مـوته فتلـك عنده الطـامـة الكبرى .
فـأين مثل هـــذه الســعادة ؟؟
والأمثال لا تعــد ولا تحصى , واخــر يمتلك العقـار والأموال والأبناء وكل
ما تمناه لكي يكون سعيدا وتراه دائما يشكو من علة ماقد آلمت به وخصـه بهـا الله سـبحـانه
وتعـالى وعجـز الطب عن شفـائها فهل يكون صاحبنا سـعيداً أبدا الهمـوم تثقل قلبه والخـوف
من المـوت لا يفارقه تجـده دائمـا وأبدا متحسـرا على ما يملك وليـس لــه من كل ما يملك سوى
النظر والتحسـر والتنهـدات ممـا يشكو من إلام وعـلل ..




فالسـعادة أخواني هي لذة الرضى والتسليم بما يقـدره الله نمـلأ به العقـل الـذي هــو القــائد
للنفس



والنا س في السـعادة مختلفـون.


فـرجـل الـدين يرى أن السـعادة ألحقه في مخـافـة الله وتقـواه
إما الموسيقار فيرى السعادة في عزف اجمل الألحان
والشاعر في نظم القـوافي الجميلـة .
والأديب بكتابة السحـر من الكلام .
والعـالم في الاكتـشاف والاختراع لإسعاد البشرية .
والإنسان الطيب في التسـامح والتـساهـل .
والمرأة في الزواج والإنجاب .
والرجل في الحب والمـال.
والمـريض في الصحـة والشفـاء .
والفتاة في الجمال.
وقائد الطائرة في الهبوط بسـلام .
والبخيل في جمع خزائن الذهب والفضة .
وهناك فئةمن الناس يرى سـعادته في القلب
و أخر يرى سـعادته في كمال العقل .



ولكـن للأسف الشديدأقول : في عصرنا الحـاضر والـذي طغت عليه المـادة فيه على كل شيء نرى
أن الكل يلهث وراء المادة والبحث عن السـعادة الـزائفة , في حين أن السـعادة الحقيقية
موجودة في الحب والحب مـوجـود في كل الأشياء التي من حـولنا ومهمـا كتبت السـعادة بأحرف كبيرة
فــإن البعض لا يرى تلك الحروف لأن هنا كغماما متحجب عن الرؤية الصادقـة ,
وكمـا قيل : السـعادة أهم أبواب الحيـاة وهي طـريق النجـاح والـرضا بالـقـليل ولـذ لك
ياعزيزي القارئ حاول أن تجمع بين السعادة والرضى حينئذ تكــون من اســعد الناس



والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين ..


منقول















رد مع اقتباس