عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-Aug-2009, 07:17 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
د/ نايف العتيبي
إدارة القسم الإسلامي
(دكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط - باحث في العلوم الشرعية والتراث الإسلامي)

الصورة الرمزية د/ نايف العتيبي

إحصائية العضو






التوقيت


د/ نايف العتيبي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى د/ نايف العتيبي
افتراضي

الاعتكـــــاف






6- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النبي صلى الله عليه وسلم ( أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ من رَمَضَانَ حتى تَوَفَّاهُ الله ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ من بَعْدِهِ ) متفق عليه .

من فوائد هذا الحديث : سنية الاعتكاف وأنه في العشر الأواخر من رمضان ويكون في المسجد لقوله تعالى {وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } (187) سورة البقرة ، حيث يشد المسلم مئزره ويجتهد في العبادة والطاعة وذكر الله وقراءة القرآن والنوافل والدعاء ، متحريا موافقة ليلة القدر لينال ثوابها قائما متعبدا في بيت من بيت الله يرجو رحمته ويخاف عذابه ، والاعتكاف سنة ثابتة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو المكوث في المسجد بنية العبادة والتفرغ لها، والاشتغال بالخالق والانشغال عن الخلق وهو كما عرفه أهل العلم الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله وهو سنة مؤكدة في كل زمان، وتتأكد في العشر الأواخر من رمضان، وأقله كما قرر أهل العلم يوم وليله وبعضهم قال بل أقله ساعة ولاشك أن أفضله موافقة السنة وهي عشر ليال كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم ويفعل أزواجه وصحابته من بعده ، قال ابن رجب في اللطائف: وإنما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في هذه العشر قطعًا لأشغاله، وتفريغًا لباله، وتخليا لمناجاة ربه، وذكره ودعائه، وكان يحتجر حصيرًا يتخلى فيها عن الناس . ولهذا ذهـب الإمام أحمد إلى أن المعتكف لا يستحب له مخالطة الناس، حتى ولا لتعليم علم، وإقراء قرآن؛ بل الأفضل له الانفراد بنفسه، وهو الخلوة الشرعية لهذه الأمة، وإنما كان في المساجد، لأن لا يترك به الجمعة والجماعات.

وللاعتكاف شروط لا يصح إلا بها وهي :

(الأول): النية، لحديث: إنما الأعمال بالنيات

(الثاني): أن يكون في مسجد، لقوله -تعالى- وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ

و كان-صلى الله عليه وسلم- يعتكف في مسجده

(الثالث): أن يكون ذلك في المسجد الذي تقام فيه صلاة الجماعة، حتى لا يتكرر خروجه لكل وقت، مما ينافي الاعتكاف.

ولا يخرج المعتكف إلا لما لا بد له منه، ولا يعود مريضا، ولا يشهد جنازة، ويحرم عليه مباشرة زوجته، ويستحب اشتغاله بالقربات، واجتناب ما لا يعنيه.

وله أن يتحدث مع من يزوره. وله أن يتنظف ويتطيب، ويخرج لقضاء حاجة وطهارة. وأكل وشرب، إذا لم يجد من يأتيه بهما.

وأما المرأة فالأفضل في حقها البقاء في بيتها، والقيام بخدمة زوجها وولدها، ولا يشغلها ذلك عن عبادة ربها. ولأن خروجها مظنه الفتنة بها، وفي انفرادها ما يعرضها للفسقة وأهل الفساد.

ولكن إن أمنت هذه المفاسد، وكانت كبيرة السن، وكان المسجد قريبا من أهلها ومحارمها، جاز لها الاعتكاف فيه، وعلى ذلك يحمل اعتكاف زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- بعده، لقربهن من المسجد.
وبالجملة لا يصح اعتكافها في مسجد بيتها، وهو مصلاها فيه، ويصح في كل مسجد، ولو لم يكن فيه جماعة مستمرة، ويكره خروجها وانفرادها محافظة على نفسها. والله أعلم. (بعضه منقولا من موقع شيخنا العلامة ابن جبرين رحمه الله )
وأخيرا يجوز للمعتكف أن يقطع اعتكافه متى شاء إلا إذا كان نذرا فعليه أن يتم نذره . والله أعلم .















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس