بسم الله الرحمن الرحيم
عائلة الجعيد في لبنان
ان هذا السرد عن عائلة الجعيد في لبنان تم بعد بحث معمق في احصاءات جرت في لبنان الاول في عهد المتصرفية في العام 1860م و الثاني في احصاء عام 1921م في عهد سلطات الانتداب الفرنسية و الثالث احصاء 1932م الذي اجرته الدولة اللبنانية و ما زال معتمدا حتى يومنا هذا .
تم تجميع المعلومات و ربطها بعد الاستماع الى عدد من المسننين في العائلة و التي توزع افرادها بين بلدات حصروت (اساس عائلة الجعدة في لبنان) برجا بعلول و عانوت .
عمل متواضع اقدمه راﺠﻴﴼ ممن لديه معلومات اضافية او تصحيح لاي معلومة طرحها للمعالجة .
ان اول تدوينات رسمية موجودة في دائرة الاحصاء في الاحوال الشخصية العائدة لوزارة الداخلية اللبنانية و البلديات تشيران الاشخاص الاوائل المسجلين في احصاء عام 1860م في بلدة حصروت الشوف هم : عبد الرزاق الجعيد مواليد 1220ه – 1804م
درويش الجعيد مواليد 1250ه – 1834م
علي الجعيد مواليد 1250ه – 1834م
عبد الله الجعيد لم تذكر مواليده (هجر لاحقا الى بلدة بعلول)
يوسف الجعيد مواليد 1250ه – 1834م (هجر لاحقا الى بلدة عانوت)
احمد الجعيد لم تذكر مواليده
محمد احمد الجعيد مواليد 1240ه – 1824م (انتقل الى بلدة برجا)
عثمان الجعيد مواليد 1238ه – 1822م (انتقل الى بلدة برجا)
لم تتوفر معلومات حول والد او جد اي من الاوائل المذكورين اعلاه او كيفية وصولهم الى بلدة حصروت حيث عملوا في الزراعة و التجارة و تربية الماشية و هذة البلدة تقع في بوابة اقليم الخروب من ناحية الشرق تحدها من الشرق و الشمال بلدتي المطلة ذات الاغلبية المسيحية و غريفة ذات اغلبية درزية و بلدة عانوت من الغرب سكانها مسلمون سنة .
انما و يذكر ان احدهم و يدعى عبد الرزاق كان ﻜﺴﻴﺤﴼ (مقعد) ﺘﻗﻴﴼ الى حد النسك و في احد الايام شاهده احد السكان من ﺁل الخطيب من حصروت واﻗﻓﴼ على قدميه و اختفى بعدها ليلتقيه احد سكان بلدة عانوت و يدعى يوسف الغور بعد حوالي عشر سنوات في مدينة مكة المكرمة اثناء اداء الاخير فريضة الحج فحدثه و عرفه بنفسه و عرض عليه المساعدة و حمله سلام الى والدته و اهله القاطنين في حصروت (حديث ما زال قيد التداول حتى يومنا هذا) .
بعد العام 1840م و نتيجة الحرب الاهلية التي حصلت في منطقة الجبل انتقل عدد من افراد عائلة الجعيد الى بلدة برجا عرف منهم حسن الجعيد مواليد 1254ه و عمر الجعيد مواليد 1262ه و حسين الجعيد و هم اولاد عثمان الجعيد (الاول متاهل من خديجة الحاج ا سماعيل و الثاني متاهل من فريدة امين سعيفان و الثالث متاهل من امنة سعد) و قطنوا برجا و انتقل بعضهم الى بيروت و ارقام سجل نفوسهم هي :323 – 466 – 516 – 632 – برجا و 3646 – 4031 بيروت المزرعة .
اما عبد الله الجعيد فقد عمل في التجارة و انتقل الى بلدة بعلول في البقاع الغربي بعد ان تزوج من فاطمة ياسين و انجب ولدﴽ اسمه محمد مواليد 1868م و تزوج من نفيسة الحاج علي و انجب خمسة اولاد منهم ثلاثة ذكور هم عبد الله مواليد 1918م و علي و قاسم و سافر عدد منهم الى كولومبيا و و لا يزالون ما بين بعلول و كولومبيا (احدى دول اميركا اللاتينية) .
اما حسن الجعيد فقد انتقل مع ابنه يوسف من حصروت الى بلدة عانوت حوالي عام 1900م تقريبا و يوسف متاهل من امنة حسين الجعيد و لهما ولدان ذكور هما حسن مواليد 1902م و محمد مواليد 1909م و عاشا و اولادهم في عانوت و سجلا نفوسهما هما 2 و 117 عانوت .
اما حصروت فبقي فيها عائلة درويش الجعيد و ولداه محمد مواليد 1867م و احمد مواليد 1886م و من تسلسل منهما . و بقي فيها ايضا علي و ولداه حمّود مواليد 1282ه – 1855م و حسين و من تسلسل منهما فيما بعد و جميعهم مسجلين في نفوس البلدة المذكورة و ارقام سجلاتهم 20 21 – 24 – 33 .
بقي السر الذي نعمل على البحث عنه هو من اين اتى الجعيد الاساس الى حصروت و بالتالي الى لبنان و خاصة بعد التعرف على قبيلة الجعدة في المملكة العربية السعودية و التواصل المستمر مع شيخ شمل القبيلة الاخ العقيد م. الشيخ عائض بن ساير بن عنيبر الجعيد حفظه الله و التعرف الى معلومات ان عدد من الجعدة ترك القبيلة منذ اكثر من مئتان و خمسين عاﻤﴼ لاسبابﹴ مختلفة و استوطن في مكان ما زال مجهولاﹰ من قبلهم .
اننا نعاهد اهلنا الاستمرار في البحث عن هذا السر و عن مدى ارتباط نسبنا بقبيلة الجعدة في المملكة العربية السعودية و الوصول الى يقين يزيل الشك الذي يراودنا لنتمكن على ضوء ذلك من تعزيز صلة الرحم و الدم بيننا وفق الشرع الاسلامي بما يرضي الله العلي القدير .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .