28-May-2005, 07:56 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
الشيخ الفارس عقاب بن شبنان بن حميد - رحمه الله
نــــســــــــبـــــــــه:
هو عقاب بن شبنان بن حمد بن حميد الكريزي المقاطي ولد عم الشيخ والفارس والشاعر تركي بن حميد رحمه الله , وآل حميد أسرة مشيخة يرجعون إلى الكرزان من المقطة من برقا أحد جذمي قبيلة عتيبة
مـــــــولـــــــــدة:
ليس هناك تاريخ محدد لولادته كما هو حال معظم البدو في تلك الفترة ولكن بالنظر الى انه مات في معركة أم العصافير عام 1300هـ وهو على صهوة جواده وأنه أكبر من محمد بن هندي الذي ولد عام 1261هـ وكان عمر محمد بن هندي وقت وفاة تركي بن حميد 19سنة اذا يكون عقاب تقريبا مابين 20 الى 30 سنة وقت استلامه المشيخة اذا فهو من مواليد الربع الثالث من القرن الثالث عشر الهجري (1250هـ الى1260هـ)
لــمــحــات مــن حــيــاتــه:
استلم المشيخة بعد وفاة تركي بن حميد رحمه الله في معركة الجرير الأولى مع مطير , ودامت رئاسته عشرين سنة
قام بالاغارة على الجبارية شيوخ بني عبدالله في وادي الجرير وذلك ثأرا لمقتل الشيخ تركي ففتل قاتل تركي وهو مبلش بن جبرين وقتل معه شاعر من الملاعبة له قصة مع تركي
وقصته هي انه بعد وفاة تركي قام هذا الملعبي بتكسير جمجمة الشيخ (وقيل أسنانه) فعلم الشيخ عقاب بذلك وعندما أغار عليهم وقتل مبلش قتلوا معه الملعبي
وفي ذلك يقول الشاعر تني أبوعبيه
ياراكب من فوق حمـرا معنـاه = ترعى الزهر لين اشمخن الأباهير
ملفاك أخو شرعا زبون المخـلاه = سلم عليه وفسـر العلـم تفسيـر
موجات أخذناه ومبلـش ذبحنـاه = والملعبي سعر البكار المعاشيـر
ذباح أخو شرعا بالأيدي ولينـاه = خلي عشـا لمعكفـات الدناقيـر
ودلاك اقفى واشقر الـدم يبـراه = أقفى ودم الجوف غـاد شخاتيـر
من قصص الشهامة والكرم للشيخ عقاب
الشيخ عقاب والحربي:
كان رجل من قبيلة حرب يرعى بباعره عند قبر الشيخ تركي وانتبه الى ان احدى نياقه قامت "تعض" جمجمة تركي فما كان من هذا الحربي الشهم إلا أن أكرم جمجمة الشيخ فقام وحلب في الجمجمة من حليب الناقة ولفها بعمامه ورجعها محلها وسكر عليها بالحصى وهو يقول (هذا الراس مايستاهل محشه)
وبعد فترة غزى قوم من العتبان على حرب ورجعوا لديارهم بالكسب وكان من ضمن الكسب نياق هذا الحربي
عندها ذهب الحربي للشيخ عقاب بن شبنان يطلب نياقه أخبره بما فعل بالجمجمة فهل يكون هذا جزاءه؟!!
فقام الشيخ عقاب وطلب من الذين اخذوا نياقه ارجاعها له ففعلوا فعاد الحربي معززا مكرما
الشيخ عقاب والقحطاني:
غالب بن فتنان من آل روق من قبيلة قحطان ، يمتلك ثروة كبيرة من الإبل والأغنام وأبناءً وعشيرة كبيرة وقوية ،فكان رجلاً من أهل الغنى واليسار ، وفي أحد الأيام ذهب في رحلة للصيد وأصطحب معه طفلين من أطفاله ، وخلال رحلتهم تلك عرجوا على أحد الآبار ليتزودوا بحاجتهم من الماء ، ولما وصلوا إلى المورد نزل غالب إلى البئر مرتجلاً تاركاً ناقته وأبنائه الصغار في ( خروج ) متكافئة فوق ظهر المطية
التي أنقادت معه عندما امسك برسنها واتجه الى البئر وعند ما وصل البئر رمى بحجارة صغيرة في البئر وفي تلك اللحظة خرجت من البئر مجموعة من الحمام فارتعبت الناقة وفرت مسرعة خائفة والأبناء فوق ظهرها ولحق بهم الأب ولكنه سرعان ما أجهد وتعب وسقط على الأرض وهو في حالة يرثى لها.
وبعدما أفاق عاد إلى البئر بعدما أخفت الرياح أثر الناقة ومعها أبنائه.
وبعد فترة من الزمن وهو يسترخي عند البئر لاح له بالأفق البعيد قادم وإذا بالمأساة تتجدد ..هاهي زوجته قادمة إليه ومعها (قعود أجرب)
ولما وصلت إليه فزع وسألها ماذا حصل ؟
قالت أنت تعلم اننا نقيم في عرض الوادي وفاجأنا سيل غزير وأغرق مالديهم من مال وعتاد وأولاد وأقارب ولم يبقى إلا انا وهذا القعود الأجرب.
وذاب حسرة وذابت هي وهو يحدثها عن ماحصل له !!
ذهب غالب مع زوجته الى وادي الرشاء حيث يوجد الشيخ عقاب بن شبنان وبعدما وصل الى المضارب ترك زوجته بعيداً عنها وقصد مضارب الشيخ عقاب بعد أذان المغرب وعلى ما اعتاده أبناء البادية آنذاك الذين يحضرون عند شيخ القبيلة للسمر والعشاء في اطراف الليل وبعدها يذهب كل الى بيته.
وبعدما خلا المجلس وبقي غالب الذي جدد السلام على عقاب وأنشد قائلا:
ياعقاب ياعيد البكار المشاعيف = زبن المهار اللي تسالس حذاها
عـينت ربعي مـتثل دولة لأشاريف = لا عنك عــقب العـز ربي محاها
ذا سا لــف الدنيا تسوي الخزاريف = تضحك وغارات الضحا في قفاها
هــاذي معـاوير وهـاذي مناكيف = وهاذي مقابيل وهاذي وراهــا
ياما سقتنا من عـذي الطــفاطيف = وكـم كــدرت من صافيٍ عــقب ماها
عاداتها فرقا الربوع المواليف = وفتق الرباع اللي حصين ذراها
وبعدما فرغ من إنشاد قصـيدته نهض الشيخ عقاب وقال لإحدى زوجاته: يافلانة ...إرحلي عن هذا البيت إلى بيت ضرتك فلانة وإعلمي أن طلاقــك في التفاتتك وفعلت المرأة ماقال لها الشيخ. واستدعى الشيخ رجاله وبعثهم إلى امرأة غالب ليحضروها وليذبحوا قعودها لأنه مريض.
وفي الصباح استدعى الشيخ عقاب أعيان العشيرة وأعطى كل واحد منهم ( عقالين ) وبعدما سرح الطرش وإذا بالحظيرة ثمانون رأساً من الإبل. وهنا قال له الشيخ عقاب:إن وددت أن ترحل فإرحل وإن أحببت أن تبقى فعلى الرحب والسعة ، ولكن اختار البقاء بجانبه.
هذه القصة تمثل جانب وصفة من الصفات التي يتحلى بها الشيخ عقاب بن شبنان وهي صفة الكرم البالغ فهو لم يرضى ان يعطيه أي بيت بل أخرج زوجته وأعطاه بيته ولا أعلم أن أحدا أعطى سائلاً أحد بيوته سوى في هذه القصة.
توفي الشيخ عقاب في 28 ربيع الآخر 1301هـ الموافق 25 فبراير 1884م في وقعة أم العصافير.
مــعــارك فــي عــهــده:
معركة سناف الطراد الثانية (دلعة):
معركة حدثت بين عتيبة بقيادة عقاب ضد قحطان والدواسر (وهي غير معركة سناف الطراد المشهورة مع تركي) وكان النصر حليف عتيبة
يقول عبدالله بن محمد بن خميس في معجمه ج3 ص163:
سناف الطراد: سناف اشقر له متن مرتفع , يقع جنوب من هضبة تيما , الواقعة جنوب بلدة الشعراء , شرق جبل ذهلان , وقد وقعت عندة معركة حربية وطراد على ظهر الخيل عدة ايام , بين قبائل عتيبة من ناحية وقبائل قحطان والدواسر من ناحية اخرى , انتصرت فيها عتيبة , وقتل من الدواسر عدد كثير , وكان رئيس عتيبة في هذة الوقعة الحربية عقاب بن شبنان بن حميد , وهذا المكان واقع في البلاد التابعة لإمارة الدوادمي
معركة عروى:
جرت هذه الوقعة في عام 1300هـ/ 1883م وقصتها كما يلي:-
كان الشيخ عقاب بن شبنان يستضيف محمد بن سعود بن فيصل آل سعود , وجاءه مرسول محمد بن عبدالله الرشيد يطلب الزكاة من عتيبه فتشاور عقاب بن شبنان مع محمد بن هندي وهم أبناء عم وكان رأي ابن هندي الرفض وقال: (إن الله أحياني لخليها تلزز جنوبها على قصر برزان) فأخذ الشيخ عقاب برأي ابن هندي.
وسمعهم المرسول ثم كتب عقاب مكتوب لابن رشيد وأعطاه المرسول وعندما وصل المرسول لابن رشيد أعطاه الكتاب وقال له (ماله لزوم تقرا الكتاب يالامير سمعت ابن هندي يقول لعقاب كذا وكذا)
فغضب ابن رشيد وجمع جموعه ومعه حسن بن مهنا أمير بريدة وسار قاصدا الشيخ عقاب وابن هندي والتحمت الجموع وتقاتل الفرسان فقام ابن هندي يعتزي للفرسان ويحمسهم للقتال فتراجع فرسان شمر ولحقهم العتبان فقال حسن بن مهنا لابن رشيد (نوخ والله ان مانوخت واحتميت موخرة جيشك انهم ما يخلون منا واحد)
فنوخ ابن رشيد شمال عروى 4 كيلو في شعيب كله عوشق وكلما أتى فارس رموه فتقهقرت عتيبة.
معركة أم العصافير (الحمادة):
جرت هذه الوقعة في 28 ربيع الآخر 1301هـ/ 25 فبراير 1884م وقصتها كما يلي:-
خرج الإمام عبدالله بن تركي، ومعه عقاب بن شبنان بمن معه من عتيبة، وتوجها إلى المجمعة، لقتال أهلها. ولما وصلوا، ضربوا عليها الحصار، فكتب أهلها إلى ابن رشيد، يستحثونه لنجدتهم. فاستنفر ابن رشيد قواته، من بادية وحاضرة. وفي الطريق، انضم إليه أمير بريدة، حسن بن مهنا، بمن معه من الجنود. والتقى الطرفان في الروضة المسماة أم العصافير، بالقرب من المجمعة، حيث دارت المعركة، وانتهت بانتصار ابن رشيد, وقتل الشيخ عقاب فيها والذي قتله هو الفارس حمد الزهيري من أهل حائل وكان حديد البصر يجيد الرماية.
|
|
|