عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 07-Feb-2009, 10:16 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوريم العصيمي
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


أبوريم العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي فرأيت ان ديني دين اليهود خيرا من دينه....!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم


قال أبو الفرج ابن الجوزي -رحمه الله- في ( تذكرة أولى البصائر : 346-347 ) في سياق كلامه عن الرافضة :


فصل

وهنا حكاية عن بعضِ هؤلاءِ تُبيّن لك قبح ما هم عليه مع ما تقدم من الطعن على زوجة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهي : ما حكى الشيخ الإمام الحافظ ضياء الدين المقدسي -رحمه الله- قال : أخبرنا خالي الشيخ أبو عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي -رحمه الله - إجازة , قال : إن الشيخ المقرئ أبا بكر بن علي بن عبد الله الحراني نزيل بغداد حدّثه سنة سبع وتسعين وخمسمئة بمحلة الصالحين بسفح جبل قاسيون , قال : خرجت لزيارة قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في آخر خلافة المستضيء أنا وجماعة , فنزلنا على نقيب من نقباء الأشراف العلويين , فأكرمنا , وأحسن إلينا , وكان هو متولّي الموضع , وإذا له خادم يهودي يتولى أمره , وخدمته , وكان الذي عرّف بيننا وبينه رجل هاشمي كان صديقًا لنا , فلما كنا في بعض الأيام جلوسًا عن النقيب العلوي , إذ قال له الهاشمي -ونحن نسمع- أيها السيد النقيب ! إن أمورك كلها حسنةٌ , وقد جمعت الشرف , والمروءة , والكرم إلا أننا أنكرنا استخدامك لهذا اليهودي , واستدناءك إياه مع مخالفته دينك , وأنت وهو كما قال بعضهم :

إن الذي شُرِّفْتَ من أجله ## يــزعــم هذا أنــه كــاذبُ

أو كما قال , فكبف هذا ؟

فقال النقيب : هو كما تقولون , إلا أني اشتريت مماليك كثيرة وجواري , فما رأيت أحدًا منهم وافقني , ولا وجدت فيهم أمانة ونصحًا مثل هذا اليهودي , يقوم بأموري كلها مع الأمانة . فقال بعض الجماعة : فإذا كان على هذه الصفة , فأعرض عليه , فلعله يسلم . قال : فأرسل إليه , فلما جاء قال له بعض الجماعة : قد دعوناك لكذا , وكذا . فقال اليهودي : والله لقد عرفت حين دعوتموني ما تريدون مني . فقلنا له : إن إن هذا النقيب قد عرفت فضله , وبيته , ورئاسته , وهو يحبك ! فقال : اليهودي : أنا أيضًا أحبه ! فقلنا له : فلم لا تتبعه على دينه ؟ وتدخل في الإسلام . فقال اليهودي : قد علمتم أني أعتقد أن عزيرًا نبيٌّ كريم -أو قال : موسى -صلوات الله عليه- ولو علمت : أن في اليهود من يتهم زوجة نبيي -صلى الله عليه وسلم- بسوء , ويسب أباها ويسب أصحاب نبيي -صلى الله عليه وسلم- ما اتبعت دينهم , فإذا أسلمت أنا لمن أتَّبع ؟ فقال الهاشمي : تتبع النقيب الذي أنت في خدمته . فقال اليهودي : ما أرضى هذا لنفسي ! قال : ولِمَ ؟ قال : لأن النقيب يقول في زوجة نبيّه عائشة ما يقول , ويسب أباها , وأصحاب نبيّه , فلا أرضى هذا لنفسي أن أتبع دين محمد , وأقذف زوجته , وأسب أصحابه , فرأيت أن ديني دين اليهود خير من دينه . قال : فوجم النقيب , وأطرق إلى الأرض ساعة , ثم رفع رأسه , وقال لليهودي : صدقت ! مد يدك , أنا أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمدًا رسول الله , إني تائب عما كنت عليه من هذا الأمر الذي ذكرت . فقال اليهودي عند ذلك : وأنا أيضًا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمد عبده ورسوله , وأن كل دين غير الإسلام باطل . وأسلم , وحسن إسلامه , وتاب النقيب عن الرفض , وحسنت توبته فانظر -رحمك الله!- هذه الحكاية الحسنة , وما فيها من الموعظة لمن له عقل , أو ألقى السمع وهو شهيد . اه .


قال ( ماجد ) :

ومن المعاني التي تؤكدها هذه القصة :

1- ما تقرر سابقًا عند كل من له أدنى اطلاع على مذهب الرافضة من قبح مذهبهم , وما اشتمل عليه من ابتداع وشرك وزندقة , وأنت تلاحظ أن النقيب قد نطق بالشهادتين إقرارًا منه بأنه لم يكن على الإسلام وقت أن كان قاذفًا لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها- , سابًّا لصحابة المصطفى -صلى الله عليه وسلم , ورضي عن صحابته الكرام- .

2- ما في مذهب الرافضة من صد للناس عن الدخول في الإسلام , ويؤخذ هذا من عدم قبول اليهودي للدخول في الإسلام أول الأمر , لما رآه وأدركه من سوء مذهب ذاك النقيب الرافضي .

3- أن مذهب الرافضة معارض للعقل والفطرة زيادة على معارضته للشرع , فهذا اليهودي لما تكلم بميزان العقل لم يقبل أن يتبع نبيًّا على دينه ثم يقذف زوجته , ويسب أصحابه ! فرأى أن دينه خير له من دين الرافضي .

4- أن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر , فهذا اليهودي قد قال ما قال مما كان سببًا في توبة النقيب وإسلامه .

والله أعلم .
منقول مقال للاخ ماجد النفيعي في منتدى التوحيد والسنه والذب عنها















رد مع اقتباس