(( قبسات مِن طيّب الترجمات ))
ترجمة موجزة للشيخ أ.د تركي بن سهو العتيبي .
بقلم تلميذه أبي عبد الملك عبد الله الرويس .
(الجزء الثاني)
الناحية العلمية :
أولاً: مؤهّلاته ومراتبه العلمية :
الشيخُ ـ حفظه الله تعالى ـ قد عُرِفَ بجدّه وحرصه ومثابرته ، إضافة إلى ذكائه وفطنته ؛ فبعد أن حصل على الشهادة الجامعية ـ بتوفيق من الله ـ اختيرَ مُعيدًا في كلية اللغة العربية في جامعة الإمام ، ثمّ بعد حصوله على درجة الماجستير عُيّن محاضرًا في الكلية نفسها ، ثمّ في مدّة قصيرة حصل على درجة الدكتوراه بتوفيق من الله . وبعد ذلك ترقّى في سلم الدرجات العلمية حتى نال درجة الأستاذية بإجماعٍ من اللجنة المشكّلة لذلك .
وهو الآن أستاذ النحو والصرف في كلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
ثانيًا : جهوده العلمية :
للشيخ جهود ملموسة في خدمة العلم وأهله ، ويظهر بعضُ ذلك فيما يلي :
أولاً : تدريسه لعلمي النحو والصرف في الجامعة في مرحلة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه مدّة تجاوزت ربعَ قرن .
ثانيًا : إشرافه على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه تأليفًا وتحقيقًا .
ثالثًا : مناقشته كثيرًا من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات السعودية والعربية .
ومن هذه الرسائل التي أشرف عليها أو ناقشها على سبيل التمثيل لا الحصر ؛ فهي كثير ، ولعلّ البحث في شبكة المعلومات يغني عن إيرادها كلّها هنا . فمنها :
- آراء ابن بري النحوية جمعًا ودراسة – فراج الحمد .
- أثر الأخفش في الكوفيين وتأثره بهم.
- شرح كتاب سيبويه للماني من باب الحروف التي تدخل على الأفعال إلى نهاية باب الحكاية.
- اختيارات صدر الأفاضل النحوية في كتابه التخمير .
- شعر المولدين في الدرس النحوي.
- الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم أهميته وأثره ومناهج المفسرين في الاستشهاد به.
- غنية الأريب عن شروح مغني اللبيب لمصطفى الأنطاكي ، من أول الكتاب إلى نهاية حرف اللام.
- المسائل النحوية والتصريفية في كتاب سر صناعة الإعراب لابن جني دراسة وتقويم.
رابعًا : تحكيمه في كثير من بحوث الترقيات العلمية للدكاترة .
خامسًا : إشرافه على كثير من المطبوعات والمنشورات والتدقيق اللغوي عليها .
سادسًا : رئاسته ( مجلّة الدراسات اللغوية ) .
سابعًا : عضويته في كثير من الجمعيّات والمؤسّسات اللغوية .
ثامنًا : عمادته لعمادة البحث العلمي في جامعة الإمام .
تاسعًا : بحوثه العلمية المنشورة :
للشيخ بحوث كثير ، منها المنشور ، ومنها غير المنشور ، ومنها ما هو مِن بحوث الترقية العلمية ، ومنها في غير ذلك. فمِن المنشور منها الذي اطّلعتُ عليه ما يأتي :
1- بحث بعنوان : ((العلاّمة محمد عبد الخالق عضيمة ، وكتابه دراسات لأسلوب القرآن )) تحدّثَ فيه عن شيخه محمد عبد الخالق عضيمة . وهو موجود في شبكة المعلومات .
2- بحث بعنوان : ((مِن علماء العربية أحمد حسن أحمد كحيل )) تحدّث فيه عن شيخه أحمد حسن كحيل . وهو موجود ـ كذلك ـ في الشبكة .
عاشرًا : مؤلّفاته العلمية . ومنها :
1- ((هشام بن معاوية الضرير: حياته وآراؤه ومنهجه )).
2- ((شرح المقدمة الجزولية الكبير للشلوبين: دراسة وتحقيقًا )). [ وهذا في ثلاث مجلّدات ، وقد اقتنيتُه ، واطّلعتُ عليه ]
( لفتة ) : للشيخ ـ حفظه الله تعالى ـ ستّة كتبٍ تحت الطبع ، فلعلّها ـ بعون من الله ـ أن تتمَّ ، فتُعرض في معرِض الكتاب القادم ـ إن شاء الله ـ في الرياض .
وليس هذا حصرًا لأعمال وجهود الشيخ ـ نفع الله بعلمه ـ في خدمة العلم وأهله ، وإنّما هو غيض من فيض ، وزهر من روض جمعتُها على عجل وضيق وقت ، وقلّة خبرة ومعرفة ، ومن جهودي الفردية ـ بعد عون ربّي ـ لأنّ الشيخ ـ أطال الله بقاءه ـ كما أسلفتُ ـ لم يُحبذ الحديث عن نفسه ؛ فلم يُزوّدني بشيء مِن ذلك البتة.
ثالثًا : شيوخه :
للشيخ ـ حفظه الله ـ شيخان ، هما مِن كبار علماء اللغة في هذا العصر . وهما :
1- أحمد حسن كحيل ـ رحمه الله ـ صاحب الكتاب المشهور (( البيان في تصريف الأسماء )) .
2- محمد بن عبد الخالق عضيمة ـ رحمه الله ـ صاحب الكتاب الأعجوبة (( دراسات لأسلوب القرآن الكريم )) .
والله القدير الرحيم ، يُطيل في عمر شيخنا الفاضل ، وينفعنا بعلمه ، وجميع علماء الوطن وعلماء الأمّة ؛ فهم مصابيح الدجى ، ومفاتيح الهدى بإذن وفضْل ربّ الأرض والسماوات العلى .
آخر تعديل أبو عبد الملك الرويس يوم 28-Jan-2009 في 08:13 PM.