الموضوع: من شعر الحكمه
عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 26-Apr-2005, 01:15 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
((الدلبحي))

رابطة محبي الهيلا

إحصائية العضو






التوقيت


((الدلبحي)) غير متواجد حالياً

افتراضي من شعر الحكمه

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه مقتطفات من عيون الشعر العربي
أرجو أن تنال إعجابكم
شعر الحكمه


جماع الهوى في الرشد أدنى إلى التقى
وترك الهوى في الغيّ أنجـى وأوفـق
إذا حـاجـة ولّـتـك لا تستطيعـهـا
فخذ طرفاً من غيرهـا حيـن تسبـق
فذلـك أدنـى أن تـنـال جسيمـهـا
وللقصـد أبقـى للمسيـر وأحـلـق
***
فلا تـك كالثـور الـذي دفنـت لـه
حديـدة حتـف ثـم ظـل يثيـرهـا
ولا تسبقـن النـاس منـي بحـزرة
من السـم مـذرور عليهـا ذرورهـا
ولا تبعـث الأفعـى تـداور رأسهـا
ودعهـا إذا مـا غيبتهـا سفاتـهـا
***
كل امـرئ بطـول العيـش مكـذوب
وكـل مـن غالـب الأيـام مغلـوب
وكـل حـي وإن طـالـت سلامـتـه
يوماً طريقهـم فـي الشـر دعبـوب
وكل من غالـب الأيـام مـن رجـل
مـود وتابعـة الشـبـان والشـيـب
بينـا الفتـى ناعـم راض بعيشـتـه
سبق له من دواهي الشـر شؤبـوب
***
كل امـرئ بأثافـي الدهـر مرجـوم
وكل بيـت طويـل السمـك مهـدوم
لا سوقـة منهـم يبقـى ولا مـلـك
ممـن تملكـه الأحــرار والــروم
***
انبـئـت والأيــام ذات تـجــارب
وتبدي لـك الأيـام مـا لسـت تعلـم
بـأن ثـراء المـال ينـفـع ربــه
ويثني عليـه الحمـد وهـو ومذمـم
وأن قليـل المـال للـمـرء مفـسـد
يحـز كمـا خـر القطيـع المـحـرم
يرى درجـات المجـد لا يستطيعهـا
وقعـد وســط الـقـوم لا يتكـلـم

***
وكــل شـديـدة نـزلـت بـقـوم
سيـأتـي بـعـد شدتـهـا رخــاء
ولا يعطي الحريـص غنـى لحـرص
وقـد ينمـي علـى الجـود الثـراء
وليـس بنـافـع ذا البـخـل مــال
ولا مــزر بصاحـبـه الـسـخـاء
وبعـض الـداء ملتـمـس شـفـاه
وداء الحمـق ليـس لــه شـفـاء

***
تعدو الذئاب على مـن لا كـلاب لـه
وتتقي مربـض المستنفـر الحامـي

***
بــأن الدقـيـق يهـيـج الجلـيـل
وأنّ الـعـزيــز إذا ســــاء ذُلّ
***
وأعلـم علمـا ليـس بالظـن إنــه
إذا ذلّ مولـى المـرء فهـو ذلـيـل
وأنّ لسان المرء مـا لـم تكـن لـه
حصـاة عـلـى عـوراتـه لذلـيـل
***
سيذكرني قومـي إذا الخيـل أقبلـت
وفي الليلـة الظلمـاء يفتقـد البـدر
***
لسان الفتى نصـف ونصـف فـؤاده
فلم يبـق إلا صـورة اللحـم والـدم
وإن سفـاه الشيـخ لا حلـم بـعـده
وإنّ الفتـى بعـد السفاهـة يحـلـم
***
إذا انت لم تعرض عن الجهل والخنـا
أصبـت حليمـاً أو أصابـك جـاهـل
***
بلينـا ومـا تبلـى النجـوم الطوالـع
وتبقـى الجبـال بعدنـا والمصـانـع
ومـا النـاس إلا كالديـار وأهلـهـا
بهـا يـوم حلوهـا وغـدوا يلاقـع
وما المـرء إلا كالشهـاب وضـوءه
يحـور رمـاداً بعـد إذ هـو ساطـع
***
إذا كنـت فــي حـاجـة مـرسـلا
فـأرسـل حكيـمـاً ولا تـوصــه
وإن ناصـح مـنـك يـومـاً دنــا
فــلا تـنـاً عـنـه ولا تقـصـه
وإن بـاب أمـر علـيـك الـتـوى
فـشـاور لبـيـبـاً ولا تـعـصـه
وذو الـحـق لا تنتـقـص حـقــه
فــإن القطيـعـة فــي نقـصـه
***
الحمـد لا يشتـرى إلا لــه ثـمـن
ممـا يضـن بـه الأقـوام معـلـوم
والجـود نافـيـةٌ للـمـال مهلـكـة
والبخـل بـاقٍ لأهلـيـه ومـذومـو
وكـل حصـن وإن طالـت سلامتـه
علـى دعائـمـه لا بــدّ مـهـدوم
***
إذا أنـت حملـت الخـؤون أمـانـة
فإنـك قـد اسندتهـا شـر مسـنـد
وجدت خـؤون القـوم كالعـر يتقـى
وما خلـت غـم الجـار إلا بمعهـدي
ولا تظهرن حبّ امـرئ قبـل خيـره
وبعد بـلاء المـرء فاذمـم أو احمـدِ
***
سأقدح من قـدري نصيبـاً لجارتـي
وإن كان ما فيها كفافـاً علـى أهلـي
إذا أنت لم تشرك رفيقك فـي الـذي
يكون قليلاً لـم تشاركـه فـي العقـل
***
في الفخر والأخلاق
وإن مدّت الأيدي إلى الزاد لـم أكـن
بأعجلهـم إذ أجشـع القـوم أعجـل
ومـا ذاك إلا بسطـه عـن تفـضّـل
عليهـم وكـان الأفضـل المتفـضـل
أديـم مطـال الجـوع حتـى أميتـه
وأضرب عنه الذكـر صفحـا فأذهـل
وأستف ترب الأرض كيلا يـرى لـه
علـيّ مـن الطـول امـرؤ متطـول
***
لعمـرك إنّ المجـد والفخـر والعـلا
ونيـل الأمانـي وارتفـاع المراتـب
لمـن يلتقـي أبطالـهـا وسراتـهـا
بقلب صبور عـن وقـع المضـارب
ويبني بحـد السيـف مجـداً مشيـدا
على فلـك العليـاء فـوق الكواكـب
***
دعينـي أجـدّ للعليـاء فـي الطلـب
وأبلغ الغاية القصـوى مـن الرتـب
خلقـت للحـرب أحميهـا إذا بـردت
وأصطلـي نارهـا مـن شـدة اللهب
بصـارم حيثمـا جردتـه سـجـدت
لـه جبابـرة الأعـجـام والـعـرب
***
لعمـري مـا الفخـار بكسـب مـالٍ
ولا يدعـى الغنـي مــن الـسـراة
وإني اليـوم أحمـي عـرض قومـي
وأنصـر آل عبـس علـى الـعـداة
***
ومـن لـم يعـش متعـززاً بسنانـه
سيموت مـوت الـذل بيـن المعشـر
لا بـد للعمـر النفيـس مـن الفنـا
فاصرف زمانك فـي الأعـزّ الأفخـر
***
وذل الـدهـر لـمــا أن رآنـــي
ألاقــي كــل نائـبـة بـصـدري
ومـا عـاب الزمـان علـيّ لونـي
ولا حـطّ السـواد رفـيـع قــدري
إذا ذكـر الفخـار بــأرض قــوم
فضرب السيف في الهيجـاء فخـري
سموت إلـى العـلا وعلـوت حتـى
رأيت النجـم تحتـي وهـو يجـري
***
حكّـم سيوفـك فـي رقـاب الـعـذل
وإذا نـزلـت بــدار ذلّ فـارحـل
وإذا الجبـان نهـاك يـوم كريـهـة
خوفاً عليـك مـن ازدحـام الجحفـل
فاعـص مقالتـه ولا تحفـل بـهـا
واقـدم إذا حـق اللقـاء فــي الأول
واختـر لنفسـك منـزلاً تعلـو بـه
أو مت كريمـاً تحـت ظـل القسطـل
فالمـوت لا ينجيـك مــن آفـاتـه
حصـن ولـو شيـدتـه بالجـنـدل
موت الفتـى فـي عـزة خيـر لـه
من أن يبيـت أسيـر طـرف أكحـل
***
إني لعمـرك مـا بابـي بـذي غلـق
عن الصديـق ولا خيـري بممنـون
عف يؤوس إذا ما خفـت مـن بلـد
هونا فلسـت بوقـاف علـى الهـون
فإن علمتم سبيـل الرشـد فانطلقـوا
وإن جهلتـم سبيـل الرشـد فأتونـي
***
ونشـرب إن وردنـا المـاء صفـواً
ويشـرب غيرنـا كــدرا وطيـنـا















رد مع اقتباس