الموضوع
:
العراقيون يتهمون زعماءهم باخـتلاق أزمـة الرهائن في المـدائـن
عرض مشاركة واحدة
19-Apr-2005, 06:35 AM
رقم المشاركة :
1
معلومات العضو
ابو ضيف الله
مشرف عـام
إحصائية العضو
العراقيون يتهمون زعماءهم باخـتلاق أزمـة الرهائن في المـدائـن
العربية نت / اتهم عراقيون اليوم الاثنين 18-4-2005م زعماءهم الجدد باختلاق أزمة رهائن لاغراض سياسية وحثوهم على التركيز بدلا من ذلك على التعامل مع العنف والبطالة بعد عامين من الاضطرابات.
وقال مسؤولون يوم السبت الماضي ان مقاتلين من السنة يحتجزون 150 رهينة من الشيعة في بلدة المدائن الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا جنوبي بغداد ويهددون بقتلهم الا اذا غادر الشيعة المنطقة.
وتعهد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته بمعاقبة الخاطفين الذين ربطهم بجناح تنظيم القاعدة في العراق الا ان الغارات التي شنتها القوات العراقية بمساندة القوات الامريكية على البلدة لم تسفر عن اعتقال الخاطفين أو العثور على الرهائن.
ولكن بعض العراقيين في بغداد الذين يشعرون بالاستياء من التفجيرات الانتحارية والمصاعب الاقتصادية توصلوا لنتائجهم الخاصة..
وقال ابو زهرة العامل البالغ من العمر 35 عاما وهو يقف بجوار عمال اخرين يأملون الحصول على أي وظيفة بسيطة بأجر نحو خمسة دولارات في اليوم "كل هذه أكاذيب. بدلا من محاربة الارهاب تختلق الحكومة روايات. ما نحتاجه هو الوظائف".
وقالت ياسمين دغاغني التي كانت تنتظر لعبور شارع مزدحم "لا يمكن أن يكون هذا حقيقي. على الارجح هي مشكلة متعلقة بشخص واحد في المدائن وقام الناس لمصلحة شخصية بتضخيمها".
ويرجع الاستياء جزئيا للفراغ في السلطة في العراق بعد 11 اسبوعا من الانتخابات العراقية التي جرت في 30 يناير/ كانون الثاني.
وعين رئيس للبلاد ورئيس وزراء الا أن السياسيين الشيعة والاكراد والسنة مختلفون حول السيطرة على الوزارات الرئيسية وسط تجدد تفجيرات السيارات الملغومة وأعمال عنف أخرى.
وأثارت التقارير المتضاربة بخصوص المدائن نظريات مؤامرة التي تنمو معتمدة على الغموض في العراق. وقال بعض الناس ان القوات الامريكية اختلقت القصة كذريعة لمداهمة المدائن بعد هجمات شنها مقاتلون على القوافل الامريكية.
ويشك اخرون في ايران التي أقام بها الشيعة العراقيون المنفيون أثناء حكم صدام.. وتساءل تاجر من السنة "هل تعتقدون بحق أنه يمكن لرجال أن يدخلوا بلدة ويحتجزوا 150 رهينة بمثل هذه البساطة..".
وأوضحت تعليقات أخرى أن المدائن أثارت توترات طائفية في وقت حساس. ورد شرطي من الشيعة يحمل بندقية كلاشنيكوف على التجار وأصدقاء من السنة يقفون بجواره "ماذا تعني بأن شيئا لم يحدث.. خطف ناس العديد من الشيعة من قبل وذبحوهم. يمكن بالتأكيد أن يخطفوا رهائن".
وأثارت قضية الرهائن المخاوف من صراع طائفي موسع في البلاد بين الشيعة الذين يمثلون الاغلبية والسنة. وخاصة بعد أن أصبحت هاتان الطائفتان اللتان تعرضتا للقمع زمنا طويلا في ظل حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين أبرز قوتين سياسيتين في العراق الان. وكانت الاقلية السنية العربية تمتعت في عهد صدام بامتيازات ضخمة.
ومن جانبهم اعتبر مسؤولون حكوميون ان الشائعات التي ترددت حول الوضع في المدائن كان مبالغا فيها لاسباب سياسية. وقال العقيد أبو الجو وهو مسؤول كبير بوزارة الداخلية مستخدما اسما حركيا فيما يبدو "دخلت خمسة أفواج من قوات مغاوير الشرطة وقوات حفظ الامن والنظام التابعتين لوزارة الداخلية العراقية فجر اليوم الى مدينة المدائن" الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد ولكن بعد ساعات من التفتيش لم يجدوا أي أثر للرهائن أو المسلحين.
وقال في مكالمة هاتفية من المدائن "لم نعثر على أية رهينة ولم نعتقل أي شخص" مضيفا أنه لم يتم اطلاق رصاصة واحدة.
وقال اللواء عدنان ثابت وهو مسؤول اخر بوزارة الداخلية انه تم اطلاق سراح تسعة رهائن. ولم يتضح ما اذا كان لهم صلة بالرهائن الشيعة المئة والخمسين الذين قال مسؤولون شيعة في باديء الامر ان مسلحين سنة خطفوهم.
وقال ثابت لوكالة رويترز للأنباء "هناك مبالغة باعداد الرهائن اكثر من الحقيقة. المعلومات التي عندنا كوزارة داخلية لا يتجاوز عددهم التسعة رهائن والطرف الاخر من القصة هو خلاف بين عشيرتين او سوء فهم بين عشيرتين وصارت قصة الرهائن"، ولكنه قال ان عمليات التفتيش أسفرت عن الكشف عن عدد من مخابيء الاسلحة وعثر على سجن المدائن خاويا.
وحذرت الشرطة منذ البداية من احتمال أن يكون عدد الرهائن مجرد ثلاثة وقالت ان هذا الوضع نتيجة لاسابيع من عمليات الخطف المتبادلة بين السنة والشيعة.
وأبرز هذا التشوش مدى اضطراب السلطات العراقية في الوقت الذي تزيد فيه مشكلة فراغ السلطة حدة حيث لا يبدو تشكيل حكومة عراقية في الافق.
ويثور خلاف متزايد بين الفصائل السياسية المتناحرة حول توزيع الحقائب الوزارية مع اعتزام الحزب الشيعي الرئيسي الاحتفاظ بوزارة الداخلية واصراره على عدم سيطرة السنة على وزارة الدفاع.
وذكر بعض المسؤولين أن الوضع في المدائن مبالغ فيه لتحقيق مكاسب سياسية اذ تحاول بعض الجماعات أن تظهر من خلال استغلال ازمة رهائن أن الحكومة المؤقتة غير فعالة لانها تسمح لمسلحين من السنة بالتحرش بالشيعة دون محاسبة.
وقال صباح كاظم وهو مستشار بوزارة الداخلية لوكالة رويترز للأنباء ان عدم وجود حكومة يجعل الجميع يحاولون اظهار أنهم يعلمون شيئا وأن لهم نفوذا. وأضاف كانت هناك مبالغة في المدائن. فهي مجتمع مختلط به مشكلات متعلقة بمسائل عشائرية. ولكن قال ان هناك قوى خارجية بعضها على الجانب السياسي تحاول استغلال الوضع.
وشاع الخطف في بلدات مثل المدائن التي يسكنها مزيج من السنة والشيعة وان كانت الانتماءات العشائرية تطغى على الانتماء الطائفي. وعادة ما ترد العشائر بعمليات خطف مماثلة.
وأضاف كاظم انه قد يكون هناك بعض الرهائن المحتجزين في البلدة ولكنه قال ان من غير المرجح أن يكون عدد الرهائن 150 وان من المحتمل أن تكون عصابات اجرامية ومسلحون يعملون في المنطقة.
وشهدت المدائن البلدة الواقعة قرب سلمان باك أعمال عنف على مدى العامين الماضيين مع شن هجمات متكررة على القوات الامريكية والعراقية. ولكن كاظم قال ان القضية الاكبر هي السياسة.
فمنذ انتخابات 30 يناير/ كانون الثاني التي جعلت الشيعة الذين يمثلون الاغلبية يتولون السلطة بعد عشرات السنين من قمعهم خلال حكم صدام حسين تصاعدت التوترات بين الشيعة والسنة.
ووسط هذه التوترات يحاول رئيس الوزراء الشيعي المكلف ابراهيم الجعفري تشكيل الحكومة الجديدة مع ادراكه أنه لابد من اشراك الاقلية من السنة في الحكومة اذا كان للعراق أن يتجاوز ماضيه.
ويريد الحزب الشيعي الرئيسي في ائتلافه ضمان تولي وزير شيعي وزارة الداخلية وهي حيوية بالنسبة لامن العراق وأشار الى أنه يريد أن يجعل الميليشيا التابعة لحزبه الذي تشكل في ايران تتولى الامن.
ويخشى الكثير من الزعماء السنة من أنه في حالة حصول الشيعة على وزارة الداخلية سيجرى تطهير لها من البعثيين السابقين الذين يرأسون حاليا قوات الامن المدعومة من الولايات المتحدة ويقودون معركة مع المسلحين.
وحذر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد من مثل هذا الاجراء خلال زيارة له الى بغداد في الاسبوع الماضي قائلا ان أي تغيير غير ضروري للوزارات قد تكون له نتيجة عكسية.
ويقول ساسة ان التأخير في تشكيل حكومة بعد مضي أكثر من 11 أسبوعا على الانتخابات هو نتاج مباشر للمفاوضات المحتدمة التي ما زالت تجري.
ولكن مسؤولين عراقيين يحذرون من أن هذا التأخير قد يجعل الزعماء الجدد يظهرون في صورة الضعف وعدم الحسم. كما يخشون من استغلال المسلحين لهذا الفراغ في السلطة من خلال تكثيف الهجمات مشيرين الى تزايد في نشاط المسلحين خلال الايام العشرة الماضية.
وكان مصدر في وزارة الدفاع العراقية أعلن صباح اليوم أن القوات العراقية مدعومة بالقوات الأمريكية دخلت فجر الاثنين بدون قتال مدينة المدائن (جنوب بغداد) لكنها لم تعثر على أي رهائن. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "القوات العراقية من جيش وحرس وطني وشرطة اقتحمت فجر اليوم (الاثنين) بمساندة القوات الأمريكية وسط مدينة المدائن".
وأوضح أن "القوات تسيطر على وسط المدينة وبدأت حملة تفتيش لأطرافها بحثا عن مخطوفين", مؤكدا أنه "لم يتم العثور على أي مخطوف خلال هذه الحملة التي تخللتها عملية تفتيش للمنازل". وأشار إلى أن "الوضع هادئ في وسط المدينة وقوات الأمن تسيطر على الوضع ولا تواجه أي مقاومة".
جبهة العلماء اعتبرتها تمثيلية
وكان عضو في هيئة علماء المسلمين (سنة) نفى في وقت سابق اليوم وجود مخطوفين في مدينة المدائن (30 كلم جنوب بغداد), موضحا أن المعلومات التي تحدثت عن وجود رهائن تندرج في إطار "مخطط لاقتحام المدينة" من قبل القوات العراقية.
وقال الشيخ عبد السلام الكبيسي الذي يتمتع بنفوذ كبير في الهيئة "ما من وساطة معينة تقوم بها هيئة علماء المسلمين لإطلاق سراح رهائن بسبب عدم وجود أي مخطوفين", نافيا بذلك ما أعلنه مصدر عسكري عراقي مساء الأحد عن وساطة تقوم بها الهيئة لتحرير رهائن شيعة في المدائن. وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن "هيئة علماء المسلمين تقوم بوساطة لحل المشكلة سلميا".
وأكد الشيخ الكبيسي لوكالة الأنباء الفرنسية "بعثنا مجموعة من الأشخاص إلى المنطقة والعشائر وأكد لنا هؤلاء أنه لا توجد أي أحداث" هناك. وأضاف أن "الناس هناك خائفون والدوائر الرسمية والمدارس أغلقت أبوابها" في المدائن, داعيا السكان إلى "التزام الهدوء والتعاون مع عمليات التفتيش التي تتم في المنطقة والتكاتف بين السنة والشيعة وكما كان الحال دائما". ورأى الكبيسي أن "المخطط ليس بجديد وهذه مسرحيات هزيلة الهدف منها هو اقتحام المدينة".
وكان مجلس الحوار الوطني العراقي اتهم في بيان الأحد جهات لم يسمها بالوقوف وراء ما يجري في المدائن معتبرا أنه عملية مدبرة لإبعاد العرب السنة وإيذائهم. وقال الشيخ خلف عليان, عضو المجلس الذي يضم شخصيات دينية ومدنية وسياسية من السنة والشيعة إن "ما يجري هو حوادث مفتعلة من بعض الجهات التي تسعى لاختلاق هذه القصص لغرض ضرب منطقة معينة وإبعاد العرب السنة وإيذائهم بأي حجة وخاصة في الأماكن التي تكون فيها المقاومة ضد القوات الأمريكية قوية".
التوقيع
قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة.
قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة.
اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين
ابو ضيف الله
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ابو ضيف الله
زيارة موقع ابو ضيف الله المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها ابو ضيف الله