الاخوه الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعه مباركه افاض الرحمن عليكم بركاته وشآبيب رحمته
هنا موضوع مهم ارجو من الجميع قراءته والاستفاده والافاده منه حيث
نصبح هذه الأيام ومجالس المكر قد عقدت تحت رايات الإلحاد والكفر تخطط وتدبر بليل لتوقع بين الأشقاء في بقعة عزيزة من أرض الإسلام كانت في الأيام الخوالي ميادين نزال للفرسان الموحدين وعلى أرضها مزقت رايات الكفر الحاقدة حتى اندحرت وأبدلها الله برايات التوحيد الخفاقة. عاش في وديانها وفي برارها وجبالها إخوة متحابون، تقاسموا حلو الحياة ومرها، كانوا شعوباً وقبائل فتعارفوا وتحابوا وتصاهروا بقول الحق وكلمة التوحيد
عندما تدخل الرسول صلى الله عليه وسلم لفض الخلاف الذي طرأ فجأة بين عدد من الصحابة وتنادوا بالنصرة لأهل بيتهم وقرابتهم فقال أحدهم: يا للمهاجرين، وقال الآخر: يا للأنصار، كان الحسم النبوي يتجه إلى أكثر عنصر يمكن أن يسبب خلافاً أو نزاعاً أو انقساماً مستمراً داخل تركيبة المجتمع الإسلامي الحديث، ألا وهو التعصب للقبيلة فقال صلى الله عليه
وسلم: «أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟ دعوها فإنها منتنة».. هذه الدعوة جاءت على الرغم من أن مصطلحي المهاجرين والأنصار اللذين تداعا بهما الصحابيان هما مصطلحان حديثان داخل المجتمع ولم يكن لهما إيحاءات سلبية في الخطاب الإسلامي، بل كان الجميع يفتخر بهما.
فلم تكن نظرة النبي إلى هذا الحدث الخطير نظرة سطحية بسيطة ( أن الأمر هو رجل ضرب رجلا وانتهى الأمر ) لكنه نظر إلى هذا الأمر نظرة عميقة وتحليلية مما استدعى تدخله المباشر والسريع لحسم الأمر
لقد كانت نظرة النبي عميقة جدا إلى أبعد ما يمكن أن نتصور حيث نظر النبي إلى أصل هذا الفعل فوجد أنه من أفعال الجاهلية وأن هذا الفعل الذي حصل من ضرب رجل لآخر استدعى إلى عقولهم أفعال الجاهلية وبرز هذا واضحا في تتداعيهم وتجمعهم كلا في جهة فقال آمرا ( دعوها فأنها منتنه )
مساكين هي شعوبنا العربيه المغلوبة على أمرها، فلا تكاد تُطفأ نار للحرب أشعلها الأعداء حتى تبدأ شرارة لإيقاد نار أخرى في بقعة أخرى تأكل الأخضر واليابس، مشعلوها هم أنفسهم من أشعل الفتن وأوقد نيران الحروب من أيام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلى الفتن التي جرت في عهد صحابته الكرام إلى يومنا هذا، والخاسر في البداية والنهاية أبناء الدين الواحد. والمؤسف أن الأمة لم تستفد من تجاربها الماضية، ولا اتعظت من لدغة الجحر نفسه مراراً وتكراراً رغم وصية
الشرع لها ألا تلدغ من جحر مرتين ولارأت فيما فعل الدنماركيين من استهزاء برسول الامه وخير البشر قاطبه نسبا ومحتدا كريما ونورا الهيا عظيما صلى الله عليه وسلم فمع أنها عرفت عدوها وخبرته، وعرفت أساليبه وخدعه إلا أنها تسقط كل لحظة في أحابيله، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
دائما في مقدمة أهداف أعداء الأمة زرع بذور الشقاق بين أفرادها وتغذية مسببات التشاحن والبغضاء في نفوسهم، مما يسهل على هؤلاء الأعداء, تحقيق مآربهم الشريرة وأهدافهم الخبيثة التي أقلها أصابة الأمة بدينها لتكون خاوية الوفاض من أي معتقد يربط أجناسها المختلفة وكياناتها المتباعدة ببعضها. فالعدو يعلم علم اليقين أن هذه الأهداف لن تتحقق إذا حققت أمة الإسلام قول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
لذلك عمدوا إلى سياسة التحريش كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن كبيرهم ومنظرهم الشيطان, عن جابر رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. ( إن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم )
فنجحت هذه السياسة وجعلوها قرارا استراتيجيا يلجأون إليه كلما فشلت جيوشهم في ميادين القتال، فبه سقطت دولة بني أمية وبه أيضا أستبيحت بغداد من قبل المغول وأسقطت الخلافة العباسية، وفقد المسلمون الأندلس إلى ما نرى من حال الأمة في عصرنا الحاضر من تشرذم وهوان، فالمتأمل بحال أمة الإسلام على مر التاريخ يجد أن هناك سببا واحدا لا ثاني له في الإنتكاسات التي تصيبها أمام عدوها ألا وهو التنازع والتباغض، فلم يثبت في التاريخ أن انهزم جيش من جيوش المسلمين وأفراده متحابون في ذات الله, يؤثر الأخ أخيه على نفسه، وإنما العكس هو الصحيح، أنهزمت جيوش المسلمين عندما صار لغير الله وانتمائها للقومية والقبلية بدل من عقيدة التوحيد، كما قال قائلهم:
هبوني عيدا يجعل العرب ملة
وسيروا بجثماني على دين جرهم
سلام على كفر يوحد بيننا
وأهلا وسهلا بعده بجهنم
فعندما خالفنا أمر الله بهذه الخزعبلات، تنازعنا وفشلنا وذهبت ريحنا وانتصر علينا عدونا، وتحقق فينا قول الحق تبارك وتعالى {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }– الأنفال 46
فقد اندثرت القومية العربية الملحدة, والعصبيات القبليه البغيظه بعد انكشاف عوارها وأفلاس منظريها, فلجأ منظري الكفر إلى أسلوب جديد, يحقق أهدافهم ويحاكي توجهات أصحاب العقول المريضة من أبناء الأمة, فأحيوا عبر وسائل الإعلام المأجورة في بلاد العرب والمسلمين النعرات القبلية الجاهلية, فصرنا نسمع من أبنائنا ألفاظا نشازا تعيد الأمة إلى عصر ما قبل الإسلام, فهذه المفردات العنصرية البغيضة كقول:
قبيلي خضيري هذا من قبيلة كذا وذاك من قبيلة كذا وهذا بدوي والآخر حضري وقد انتشرت بين الناس انتشار النار بالهشيم واليوم مع الأسف الشديد ومع تقدم المجتمعات العربية والإسلامية ومع سنوات من التعليم والثقافة والتنمية ومع وجود العلماء والمثقفين والمفكرين وانتشار المعرفة والمعلومات، ومع وجود الجامعات ومراكز البحث ووسائل الإعلام، نشهد الرجوع إلى إحدى الدعوات المنتنة وهي العصبية القبليه
يجب أن نعرف أن اول من تعنصر لأصله هو ابليس لعنه الله عندما قال انا خيرا منه وهكذا فأن التعنصر القبلي او القومي هو فعلا شيطاني فعودوا لله سبحانه وتعالى ولاتكونوا من حزب الشيطان العنصري اول من سنه تلك العصبيه البغيظه
فياأخواني الكرام عليكم بسنة الرسول الذي لاينطق عن الهوى ودعوها فأنها منتنه فوالله اني قد قرأت من بعض الاقلام ماتشيب له الرؤؤس وهي تنزف حقدا على اخيهم المسلم لأجل انه عدناني او قحطاني او من قبيلة اخرى وكأن الله لم يخلق له عدوا الا اخيه المسلم ولاحول ولاقوة الا بالله ونقول انه لامانع من ذكر احدنا لأجداده وأثارهم الطيبه ليكونوا مثالا يحتذى أو لتاصيل النسب لالكي يحتقر به الاخرين او يوجه به الاساءه غمزا ولمزا لأحدهم وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
مجموع من عدة مواقع بتصرفي