هذه المحاوره بين الشاعر حبيب العازمي والشاعر فيصل الرياحي
وتتصف برموز لايكاد يفهمها الا صاحب الفطنه
وهو
اللعب على محاور الرمز هو أن يختار الشاعران خطين أحدهما حقيقي والآخر وهمي ، ويكون الخط الحقيقي خاصا بهما والوهمي لمن يستمع ، وذلك يتضح في هذه المحاورة : ـ
حبيب
على راس الرياحي واحدة تمشي من الثنتين
************************** علاه ايسرّح اللي تاصله والا يضويها
وانا يوم اني آقوله بعد ماشفت شوف العين
************************* حصاةً في طريقه كلما روّح يدربيها
فيصل
أعرْف الأولة والثانية وأعرف شروط الدين
************************ وأميّز في عقول الناس واعرفها بساميها
حصاة ابليس ما نبلى بها الا فالزمان الشين
************************ أبدفعها على غبة بحر فالبحر ابرميها
حبيب
يدورنّ الليالي يالرياحي والمتين ايلين
********************** وعيناً ما تحب الكحل ابكحلها وابعميها
حصاة ابليس والا حبحبة حمرا على السكين
********************** بدون امجاملة من جابها لازم يوديها
فيصل
لقينا بنتكم ياربعنا تلعب على الحبلين
********************* تعاندني وتبلشني وتفرح يوم اناديها
بدون امجاملة ما عندنا الا صفقة الخدين
********************** تربي بنت عمك بالعصا والا نربيها
حبيب
ولا يا مفتري لا تفتري وتجيب زين وشين
******************* وبنتك لو تجي منشان خاطرك التفت فيها
بغيت الثانية ما عندنا الا الرمح والسيفين
*********************** وبعض الناس تبكي لوّ نقرص روس أذانيها
فيصل
دفعنا مهرها غالي وهي تسوى لها قرشين
*********************** سترناها بستر الله عسى الله ما يحييها
حبيب يا حبيب ليت ربي حط لك قلبين
********************* تساعدك القلوب وتفهم الهرجة وتوحيها
حبيب
تخطـْبون العجوز اللي بقي في لحيها سنين
************************* لكنّ المشكلة وشلون نرضيكم ونرضيها
أنا كاتب وأنا قاري وأنا صاحي مع الصاحين
************************ وأنا مجنون لن شفت العرب تنفخ علابيها
فيصل
عسى الله ما يبارك فالعجوز اللي لها وجهين
************************* تمدّ ايدينها صوب العرب والفقر حاديها
قبل صوم ارمضان اصمل وعلمها الكلام الزين
************************** ولا صمت الشهر باروح ازكيكم وازكيها
الله الله الله على المعاني الخفية والرموز الغامضة