عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 30-Mar-2008, 05:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد الركيبي
إحصائية العضو





التوقيت


خالد الركيبي غير متواجد حالياً

افتراضي حينما يولد النجاح من رحم الفشل؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعدتم مساء منتدانا الحبيب










الجميع يطرب على كلمة النجاح ، الجميع يحب ويعشق كلمة النجاح ، النجاح مطلب للجميع ، لكن لكل نجاح مفتاح وقبل الحصول على هذا المفتاح ، لابد من الصراع مع الفشل حتى تظفر بالمفتاح لكي تصل إلى النجاح .

إن طريق النجاح لا يكون عادة سهلا ميسراً. . . مفروشًا بالورد والريحان . . . الذين حققوا إنجازات باهرة في حياتهم . . . وخلد التاريخ أسماءهم قد تجرعوا مرارة الفشل طويلاً قبل أن يحققوا هذه النجاحات . . . فالنجاح الحقيقي الدائم لا يأتي عادة إلا بعد صراع مرير مع الفشل.

إن ظروف الفشل هي التي تصنع النجاح ، وأن النجاح الحقيقي الدائم لا يولد إلا من رحم الفشل ، وتذكر هذه المقوله جيداً (إنك لن تفشل إلا إذا انسحبت).

إليك قصة هذا الشخص الذي استطاع أن يحول فشله إلى نجاح عظيم :

لــقـــد فشــل في عمــله عــام 1831، ثم فشــل في عـمـلــه مــرة
أخرى عام 1834 . اصيب بصدمة عصبية نتيجة موت زوجته عام 1835.
تطورت إلى انهيار عصبي عام 1836.
فشل في الانتخابات في سنة 1838، ثم مرة ثانية في عام 1846.
ثم ثالثة في عام 1847، فشل في انتخابات النواب عام 1855.
فشل في أن يصبح نائب الرئيس عام 1856.
فشل مرة أخرى في انتخابات النواب عام 1858.

هذا السجل العامر بالفشل ، والصراع المستديم مع الفشل ، صاحبة سجل آخر عامر بالعناء والجهد المتواصل ، والإصرار على بلوغه هدفه ونجاحه ، هذا الشخص المكافح المصر على النجاح هو إبراهام لنكولن الذي انتخب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية عندما بلغ الستين من عمره وهو الذي لخص تجربته في النجاح والفشل بقوله: (إنك لن تفشل إلا إذا انسحبت).

النجاح الباهر الدائم يتطلب من الشخص أن تتوافر فيه سمات خاصة، وخبرات متنوعة، لا يمكن أن تتكون في الشخص إلا عبر معاناة الواقع ومكابدة المصائب ، والاحتكاك الطويل بها، وخوض الصراع مع المشكلات والعقبات ، وتجرع مرارة الفشل مرات ثم مرات ، بعد ذلك يكتسب الإنسان الصفات الإنسانية اللازمة للنجاح الدائم والتي من أهمها الصبر والإرادة والعزم والتصميم .

وأما أصحاب النجاح السهل الذي لم يأت عبر التعب والمعاناة فإنهم سرعان ما يصابون بالإخفاق والإحباط عند أول عقبة تهدد ما حققوه من نجاح ، ومن ثم يتحول نجاحهم إلى فشل أو إخفاق ذريع وقديمًا قال العرب: ( الضربة التي لا تقصم ظهرك تقويك).

يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله في حوار طريف متخيل بين الماء والزيت ، ذلك أنهما كلما اختلطا في إناء ارتفع الزيت على سطح الماء ، فقال الماء للزيت منكرًا: لم ترتفع علي، وقد أنبت شجرتك ؟ أين الأدب ؟! فقال الزيت: لأني صبرت على ألم العصر والطحن، بينما أنت تجري في رضراض الأنهار على طلب السلامة، وبالصبر يرتفع القدر.

فليس هناك نجاح يرتفع به الإنسان في الدنيا والآخرة ، إلا إذا سبقه صبر على ألم عصر المحن وطحن الشدائد والإخفاقات المتتالية ، وأما من يريدون السلامة، فإنهم أبدًا يعيشون بالأسفل مع ذاك الماء.

لا تحسب المجد تمرا أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

كيف يتحقق النجاح ؟

النجاح فكر يبدأ، وشعوراً يدفع ويحفز، وعملاً وصبراً يترجم ، وهو في الأخير رحلة طويلة ، النجاح يبدأ رحلته ، بحب النجاح والتفكير بالنجاح ، فكر وأحب النجاح وأبدأ رحلتك نحو هدفك ، لكي تنجح عليك أن :

1-تطمح : لأن الطموح كنز لا يفنى ، لن يتحقق النجاح إلا لمن يملك طموحاً عالياً .
2-العطاء يساوي الأخذ : النجاح عمل وجد وتضحية وصبر ، فمن منح طموحه صبراً وعملاً وجد ، حصد نجاحاً وثماراً .
قال الشاعر:

وقل من جد في أمر يحاوله واستعمل الصبر إلا فاز بالظفر

3-غير رأيك في نفسك : الإنسان يملك طاقات كبيرة وقوى خفية يحتاج أن يزيل عنها غبار التقصير والكسل ، فأنت أقدر مما تتصور ، وأقوى مما تتخيل ، وأذكى بكثير مما تعتقد ... أشطب كل الكلمات السلبية من قاموسك ، ودون كل الكلمات الإيجابية في عقلك وقلبك وروحك.

4-الفشل مجرد حدث : الفشل فرص وتجارب ، لا تخش الفشل بل استغله ليكون معبر لك نحو النجاح ، لم ينجح أحد دون أن يتعلم من مدرسة النجاح .
تذكر دائماً الوحيد الذي لا يفشل هو من لا يعمل ، الفشل هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح .

5-اكتشف مواهبك : لكل إنسان مواهب وقدرات عاليه موجوده بداخله ، عليك أن تعمل على اكتشافها وتنميتها ، بدلاً أن تكون معطلة في حياتنا .

6-النجاح والتفوق 1% إلهام وخيال ، و 99% من النجاح هو جد و إجتهاد .

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه ( اعلموا أن الله يحيى الأرض بعد موتها )

فالحياة تخرج دائماً من قلب الموت ، فهذه الأرض الجامدة ، تراها ميتة ، لا حياة فيها، فإذا انزل الله تعالى عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من صنوف الحياة والجمال من كل زوج بهيج .

هذا الليل البهيم ، بكل مافيه من ظلام حالك ، ما إن ينبلج الصباح حتى تخرج الشمس بكل ضوئها وحيويتها ، لتحيل موات الليل ، إلى نهار حي مشرق .

وهكذا ظلمات الفشل ما أن يثابر الإنسان على عبورها ، ويصبر على معاناتها ، ويتجرع مرارة طعمها ، حتى تنقلب بإذن الله إلى أنوار النجاح مشرقةً ، تملأ حياة صاحبها حيويةً وسعادةً وبهجة .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين















رد مع اقتباس