[ذو الأصغرين]

هذه القصيدة للشاعر الأستاذ / عبد الرحمن بن محسن أبو سيف السيالي قالها في وقت اشتعلت فيه الفتنة بين أفراد القبيلة بسبب مشعليها و أصحاب النمائم الذين يظهرون عادة عندما يترك أهل الخير قيادة القبيلة ويعاتب الشاعر فيها أهل قبيلته الذين توانوا عن إطفاء نار الفتنة ويخص بالذكر منهم كبارهم وخاصة شيخهم ويشن الشاعر حربه على صاحب الفتنة خاصة في قصيدة لا ينقصها مزيد بيان وإفصاح فقد أفصحت عما في نفس الشاعر إذ أنها حكت الواقع كما هو وقد أطفئ الله تلك الفتنة بسعي الصادقين ورغبة أفراد القبيلة بإصلاح ذات البين فا إلى القصيدة الرائعة

يا الله يا منزل من المزن هتّان ****** يا عالماً بأسرارنا الخافياتِ
يا قاضي الحاجات يا مصلح الشانْ ****** تلطُف بِنا في أيامنا المقبلاتِ
لا شك أنا للشعر ما ني بطربان ****** لكنّ أبسبح به على ما تواتي
واببتدي وأقول قولٍ ببُرهان ****** ****** أبرسله يم الرجال الثقاتِ
وابشرح الموضوع من غير نقصان ****** وارتبه ترتيب فرض الصلاةِ
دارت رحى الفتنة مع فلان وفلان ****** وطحن حجرْها ما نبت من نباتي
نادى المنادي وارتقص كل شيطان ****** وكلٍ تحزب للقشر والفواتي
تفاوتوا من بعد ما كانوا أخوان ****** وتشتتوا مثل الغنم في الفلاتي
أهل القرى راحوا مع الوقت شِتّان ****** وجماعتي راحوا مثلهم شتاتي
علومهم راحت شعايب ووديان ****** وكبارهم مثل الحفاة العراتي
وين أنت يا شيخ القبيلة كحيلان ****** ما تزرُق المخطي برمح الزناتي
وتقول للغلطان مخطي وغلطان ****** وتدمدم الموضوع والخير ياتي
تقدر تريّض بالوفا كل عجلان ****** واللاّش يتغطى بكُم العباةِ
يا شيخ ما انته عن جماعتك عجزان ****** لكنّ أظنك راضي المشكلاتي
بعض الجماعة للمناقيد عشقان ****** ما يستحي وجهه سواة الصفاة
في داخله مبسوط ويقول زعلان ****** وإن جيت صوبه قال هذه براتي
يعدي مثل ما يعدي الذيب سرحان ****** الليل كله يبترم ما يباتي
محتال ومحايل وللخُبث طربان ****** ومن عاش بالحيلات بالفقر ماتي
يا مشعل الفتنة ترى ما انت ربحان ****** وش فدت منها يا قبيح الصفاتي
فرقت بافعالك عواني وصُدقان ****** ومضرب مثل للناس بالطيباتي
أحزابهم صارت كما أحزاب لبنان ****** وأنت السبب يا كاسب الهيناتي
لو كان به مثل الرجاجيل شيخان ****** كان اكتفوك وقضّموك الحصاةِ
هذا كلام الصدق ما هو ببهتان ****** أموت ما انكسرت بِيدّي عصاتي
واختم كلامي عد ما هل هتان ****** على رسول الله سلام وصلاتي