عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 17-Nov-2007, 12:49 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زعام
عضو فعال

الصورة الرمزية زعام

إحصائية العضو





التوقيت


زعام غير متواجد حالياً

افتراضي تحذير من أمام الحرم

يقلقني المغزى في التوقيت !!!!


مكة المكرمة - خالد الجمعي:
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، داعياً فضيلته إلى التمسك بشريعة الإسلام والالتفات إلى العقيدة ومحذراً من الأمور الدنيوية والتنابز بالألقاب والعادات القبلية الجاهلية بالتفاخر بالأسماء والألقاب والقبائل. وقال فضيلته في خطبة الجمعة يوم أمس بالمسجد الحرام إن من الحقائق التي غنت عن التقرير واستعلت عن التأصيل والتحرير كون شريعتنا الفيحاء عمدت في مقاصدها واخبارها ولطيف أسرارها إلى تهذيب النفوس وتزكيتها والسمو بها وترقيتها وماذا إلا لتحقق من كرم تقواها أنبل غاياتها.
وأضاف أن من أعظم القضايا التي أقامت منها الشريعة سمتا هي قضية التمادح في الأنساب والفخر في الأحساب والتنابز بالألقاب والتمدح بالقبيلة والعشيرة والإعجاب والاستطالة بالعرق والأطناب.

موضحاً أن مكارم الإسلام قامت يتقضيمها وتقويمها وتسديدها وتهذيبها. لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان) وما ورد هذا النهي المعزز والتأكيد المردد إلا لتظهر من ذاك الخلق الوبيء والسلوك الدنيء الشرس الذي لا ينزع بصاحبه إلا عن حزازات بدائية سمجة وأهواء جاهلية لججة وعصبيات جغرافية عرجة.

وأكد فضيلته أن تلك السخائم والعصبيات العنصريات والمعرات سهم يجعل الجمع النظيم أشتاتاً متنافرة والأمة المتراصة طرائق متنافرة متناهرة والصفوف المعتصمة أباديد منكوثة. وهذا ما يرجوه العدو منا ومطمعه الأخير فينا. وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام أن القوة والعظمة استمدت من الكتاب والقوة والشرف من العقيدة والكرامة والحب من الإيمان والفضل والذكاء من سيد الأنام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام. موضحاً فضيلته أنه مع انتشار العلم وشيوعه انحسر خلق العصبية الذميم وتقلص ولكن نفوس الكثير منه لم تتخلص بل لقد نجمت من جديد أذحاله عبر قنوات مناطقية ودعوات نشاز عرقية استهزتها الحمية القبلية والعصبية الجهوية. مشيراً فضيلته إنها بمنهجها البتار لتجوس بالتفرقة والتقويض خلال الديار مطيتها سباقات ومنافسات زمت بين أبناء الوطن العتيد الواحد الضغائن والتحاسد وشدت شطرهم حبل التفاخر والتحاقد حتى بلغ الأمر الغرور والاعتداد والصلف والتبذير والتشامخ بمظاهر الامتياز والفضل الذي لم تعتبره الشريعة إلا في ميزان الإحسان والصالحات والطاعات والقربات. وأضاف فضيلته أن هذه التجاوزات هي اتجاه معاكس لسفينة المجتمع الماخرة. وطعنة نجلاء في وحدة الأمة وشرخ مريع في مسيك شملها البديع وهي معول خطير في صرح الوحدة وفيروس وبائي طريد يطعن بالوهدة وهي جراثيم قاتلة تشعل فتيل الصراعات وتجلب الفرقة والنزاعات وتذكي الضغائن والأحقاد والحزازات في الوقت الذي يتربص به الأعداء في المجتمعات من حدب وصوب، فما حلت في ديار إلا مزقتها لا سيما أنها تنقل للعالم بأسره. ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام أبناء الحرمين الشريفين الابتعاد عن مزالق العصبية والذمم والعرقية لما في ذلك من المصالح الكبرى للأمة وانتظام أمور الملة. مؤكداً أحقية التنافس المحموم والانجاز الرائع والإبداع المتألق ولكن دون تعصب أعمى أو تجريح للآخرين وازدراء لهم ونماذجه الرائدة المشاريع الخيرية والمجالات العلمية والاجتماعية والاصلاحية كإصلاح ذات البين وقضاء الدين وارخاص المهور وتزويج الأوانس اللاتي غدين عوانس تحقيقاً لقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وطالب فضيلته أن تكون تلك الفعاليات تحت مظلة رسمية مأمونة تحقق المودة والتجرد وروح الترابط في حكمة متوجة بأوفى الطوابق فتحمي التراث الإسلامي والحضاري المعتبر والموروث الأدبي والاجتماعي المزدهر. وسوف نكون مع المجد المؤزر والذكر الخالد المتبقي















آخر تعديل زعام يوم 17-Nov-2007 في 12:51 PM.
رد مع اقتباس