[مفيد]

ابو راكان :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

وفقك الله للخير .. ان كنت لأظن بك الخير .. ولازلت .. بارك الله فيك

الحديث الضعيف .. وان كان بعض اهل العلم يرى العمل به . فهم يرون العمل به بشروط بينوها واوضحوها لكل طالب علم .

فجمهور العلماء يشترطون للعمل بالحديث الضعيف شروطا خمسة :

الأول : أن لا يكون في الأحكام .
الثاني : أن لا يكون في العقائد .
الثالث : أن يكون الضعف غير شديد ، فيخرج من انفرد من الكذابين ، والمتهمين بالكذب ، ومن فحش غلطه .
الرابع : أن يندرج تحت أصل معمول .
الخامس : أن لا يعتقد عند العمل ثبوته ، بل يعتقد الاحتياط .

هذا هو رأي الجمهور .

وذهب جمع من المحققين إلى خلاف هذا الرأي :

فذهب الإمام ابن حزم ، وأبو بكر بن العربي ، وأبو شامة المقدسي الشافعي ، والشهاب الخفاجي والجلال الدواني الى عدم العمل بالحديث الضعيف مطلقا .
وتبعهم في ذلك من علمائنا المعاصرين الشيخ أحمد شاكر والعلامة الألباني رحم الله الجميع ، والذي يظهر والله تعالى اعلم أن الضعيف لا يعمل به مطلقاً .
ففي الاحاديث الصحيحه عنية عنه وكفاية . حتى في مسألة الترغيب والترهيب .

ثم إن الانسان اذا اراد ان يروي الحديث الضعيف عليه أن يبين ضعف ذلك الحديث ، وإذا لم يبينه ، فعليه أن يذكره بصيغة التمريض ، وهي التي تدل على الشك في صحته ( نحو : يروى ، أو يذكر ، أو جاء في بعض المواعظ ، أو نقل، أو جاء ، أو قيل ، أو روي ، أو بلغنا ، أو روى بعضهم ) .
وأنت لم تفعل شيئا من ذلك ، بل تنسب مباشرة الى النبي صلى الله عليه وسلم .

هذا بالنسبة للحديث الضعيف .

فكيف بالحديث الموضوع المكذوب . الموضوع على النبي صلى الله عليه وسلم . هذا الحديث تحرم روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم .


ونحن نعلم ان هذا الحديث الذي ذكرته .. قد تناقله الناس منذ زمن في بعض المنتديات ،، وحتى في رسائل الجوالات .. وقد كنت ممن تصدى للرد علي من كان ينقله .. وللآسف ان بعض المشرفين في بعض المنتديات حذفوا ردي عليه.. وابقوا الحديث ..

وهذا من جهل اولئك .. وقلة بصيرتهم ..

وفقك الله لما يحب ويرضي .. وبودي .. ان تطلب من المشرفين .. حذف الموضوع بالكلية .. لئلا تكون سببا في نشر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

اما قولك .. لبعض الاخوان .. الاعمال بالنيات ..

فهو صحيح .. لكنه استدلال في غير محله ..

رزقنا الله واياك الفقه في دينه ، والعمل بمايرضيه ، وكافة اخواننا المسلمين .

والسلام عليكم