عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Jul-2007, 03:12 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
تذكار هايم
عضو ماسي
إحصائية العضو





التوقيت


تذكار هايم غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إسلام قبيلة غــــــــــــامد


تذكر بعض المصادر أنَّ لقبيلة غامد وفادتين على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



الوفادة الأولى

كانت بمكة بعد البعثة النبوية ، وذلك عندما كتب المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى أبي ظبيان الأعرج الغامدي رضي الله عنه يدعوه ويدعو قومه إلى الإسلام ، فأجاب في نفر من قومه منهم : مخنف وعبدالله وزهير بنو سليم ، وجندب بن زهير ، وجندب بن كعب ، وعبد شمس بن عفيف ، وغيرهم . وكتب الرسول صلى الله عليه
وسلم لأبي ظبيان الغامدي رضي الله عنه كتاباً .







الوفادة الثانية

كانت بالمدينة المنورة ، في رمضان فى السنة العاشرة من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقد ضم الوفد بين صفوفه نفراً من أصحاب الوفادة الأولى منهم : جندب بن زهير ، وجندب بن كعب وغيرهما ، إلى جانب أعضاء الوفد ، ومنهم عمير بن الحارث الأزدي والحجن بن المرقع ، والحارث بن الحارث، وزهير بن محشي، والحارث بن عامر ، وغيرهم . وكتب الرسول صلى الله عليه وسلم لعمير بن الحارث الأزدي الغامدي رضي الله عنه كتاباً جاء فيه :
( أما بعد ؛ فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم ، حرم ماله ودمه ولا يُعشَر ولا يحشر ، وله ما أسلم عليه من أرضه).


وقد أورد ابن قيم الجوزية رحمه الله خبر هذه الوفادة فقال :

وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد غامد في شهر رمضان سنة عشر ، وهم عشرة ، فنزلوا ببقيع الغرقد ، وهو يومئذ أثل وطرفاء ، ثم لبسوا من صالح ثيابهم ، ثم انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخلفوا عند رحلهم أحدثهم سناً ، فنام عنه ، وأتى سارق ، فسرق عيبة لأحدهم فيها أثواب له ، وانتهى القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلموا عليه ، وأقروا له بالإسلام ، وكتب لهم كتاباً فيه شرائع من شرائع الإسلام ، وقال لهم : (من خلفتم في رحالكم ؟)فقالوا : أحدثنا يا رسول الله ، قال : (فإنه قد نام عن متاعكم حتى أتى آت فأخذ عيبة أحدكم) فقال أحد القوم : يا رسول الله ما لأحد من القوم عيبة غيري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ) فقد أُخذت ورُدت إلى موضعها( فخرج القوم سراعاً حتى أتوا رحلهم ، فوجدوا صاحبهم ، فسألوه عما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فزعت من نومي ، ففقدت العيبة ، فقمت في طلبها ، فإذا رجل قد كان قاعداً ،فلما رآني فثار يعدو مني ، فانتهيت إلى حيث انتهى ، فإذا أثر حفر ، وإذا هو قد غيب العيبة ، فاستخرجتها ، فقالوا : نشهد أنه رسول الله ، فإنه قد أخبرنا بأخذها ، وأنها قد رُدت ، فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه ، وجاء الغلام الذي خلفوه فأسلم ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أُبَيّ ابن كعب رضي الله عنه ، فعلمهم قرآناً ، وأجازهم كما كان يجيز الوفود وانصرفوا .

ثم قدم عليه بعد هؤلاء أربعون رجلاً منهم الحكم بن المغفل رضي الله عنه .

وكتب النبي صلى الله عليه وسلم لمن قدم منهم المدينة كتاباً أورد منه سفيان بن عوف الأزدي الغامدي رضي الله عنه ما نصه :
( في كل مال فرعٌ قد استغنى لسانه عن اللبن ) .

ويفهم من هذا النص والذي قبله وما كُتب لأبي ظبيان رضي الله عنه أَنَّها كتب مطولة ، اشتملت على جملة من أحكام الإسلام وشرائعه ، وأن
الرسول صلى الله عليه وسلم أقَرَّ عمير بن الحارث الأزدي الغامدي رضي الله عنه على إمارة قومه وأرسله إلى مَن لم يفد منهم لينشر الإسلام بينهم ، وأنهم أسلموا زمن البعثة النبوية الشريفة وإنما تأخرت هجرتهم إلى سنة عشر من الهجرة لأسباب لا نعلمها . والله أعلم .









المصدر

كتاب

زاد المعاد
لابن القيم الجوزية





والله ولي التوفيق















آخر تعديل تذكار هايم يوم 15-Jul-2007 في 03:15 PM.
رد مع اقتباس