[عقاب الحويماني]

(( قصة قديمه ))

بصري الوضيحي سمع عن جمال وزين البندري بنت مطلق الجرباء وتعنا لشوفتها وسير عليهم
وقلط عند الشيخ صفوق الجرباء واكرمه وغداه وعشاه وقهواه وبالليل وهم يتسامرون بمجلس الشيخ صفوق
أخذ بصري الوضيحي الربابه وقال هالثلاث أبيات ... يقول فيها بصري :



ياليتــــني نداف قطن ٍ وابيعه
متحضرٍ في وسط سوق راوى

اشوف غزلانٍ يـــردن الشريعه
لبسن ثوب البزرقان الغنــاوى

راعي الكريشه ريف قلبي ربيعه
عليه بيـــــبان الظـــماير تهاوى

طبعا هو يقصد البندري يتمنى أن يكون نداف قطن بالسوق لاجل يشوف الغزلان من النساء وقصده يشوفها لانه لم يتمكن من شوفتها
بعد هذا العناء فبنت الرجال بخدرها لم تخرج ليتمكن من رؤيتها .

في هذا الوقت كان عند صفوق الجرباء ((سجين)) عنزي مقيدبالحديد وسمع ابيات
بصري الوضيحي
وعندما سروا المتسامرين ومنهم بصري للنوم . طلب السجين العنزي من البندري بأن

تعطيه الربابه وهو شاعر ويجيد العزف على الربابه وقال هذه الابيات والبندري تسمع :


تسعين خيبه للوضيحي نفيعه
مع مثلها يدخل بها سوق راوى

وربعٍ يتاجر به وربعٍ يبــــيعه
وربعٍ فراشٍ له وربعٍ غطاوى

يقصد ببنت امكبرين الوشيعه
خطار اهلها بالأشاتي مقاوى

ما قلتـــها للبندري الرفــــيعه
بنت الذي ذباح حيل عداوى

الى ظهر ضاقت عليها الوسيعه
يشبـــــــع سباعٍ جايعات تعاوى

كم واديٍ حــــــرم علينا ربيعه
واجروحهم بقلوبنا ما تداوى

فلما أكمل العنزي السجين القصيده والبندري تسمع ماقاله وقع في قلبها الشجاعه والحماسه والنخوه وامرت ان يفصم عنه الحديد ويحرر من القيد
. فلما فصم الحديد عنه امرت له بكسوه وهى فروه وبشت وقالت له تبقى في محلك ولا تعدى للصبح لين يجي الشيخ وتسمعه القصيده .
.
فلما اصبحوا وجاء زوجها الشيخ صفوق الجرباء الى المجلس فاذا بالعنزي السجين متكيً عند المعاميل وعليه الفروه والبشت فقال :
وش هاذا يالبندري ومن اللي فك السجين بدون أمري ؟
فقالت : أنا وأسأله عن القصيده اللي قالها رد على ابيات الوضيحي ... فعلمه بها
فقال صفوق الجرباء ولك منا بعد مع الكسوه( ذلول) فاعطاه الذلول وقال له ان حوجتك الدنيا الله
لا يحيجك فاذكرنا عند الشدايد وأطلق سبيله ورحل الى اهله مسرور ومجبور الخاطر


تحياتي أخوكم/ عقاب الحويماني