في احصائيات وزارات الداخلية في الدول العربية وفي دول الخليج خصوصا لوحظ ظاهرة جنوح الاحداث وهم ما بين سن 14 الى 16 سنة ، وانتشار ظاهرة الاطفال المتشردين والمتسكعين في الشوارع .
المشكلة تبدأ بإنشغال الأبوين في اعمالهم ومشاغلهم وإهمالهم لرعاية أبنائهم ، فمعظم الأباء والأمهات ممن يعملون في وظائف صباحية . المشكلة لا تظهر ككونها مشكلة فعلية في أيام المدرسة ، بل في أيام العطلة الصيفية و وعطلة الربيع . أين يذهب الأبناء وماذا يصنعون في ظل غياب الوالدين.
البعض فكر في أن يترك الحبل على الغارب ويدع أبنائه يتصرفون كما يشائون ، لا يعلم ماذا يصنعون طوال فترة غيابه في عمله ، كل همه أن يراهم عند عودته في طابور اصطفافي عسكري كي يوهم نفسه بإنضباطهم .
والبعض الآخر فكر في حل يضرب به عصفورين بحجر واحد كما يعتقد ، وهو الخادمة ، وطبعا غالبا ما تكون هذه الخادمة اجنبية من الجنيسات الغرب آسيوية وغالبا لا يفكر في ان تكون مسلمة ، المهم ان تشغل الفراغ الذي يتركونه في المنزل ، ولكن هل جاءت النتائج كما يريدون .؟؟
مخدرات .. انحراف ..سرقة .. سجن ... قتل ... انحلال ثقافي وما خفي كان أعظم
غياب الوالدين وانشغالهم في فترة العمل عن أبنائهم أدى الى انحراف ابنائهم منذ الصغر ، عن طريق احتكاكهم برفقاء السوء ، وانا هنا سوف انقل حالات فردية قرأتها في احصائيات اجرام الاحداث في التقارير الصادرة عن وزارات الداخلية في دول الخليج وحدها فقط ...
مخدرات ::
مراهق عمره 13 سنة ، توفيت امه وعمره 7 سنوات ، ووسط أهمال والده .. التحق باحدى العصابات التي تروج المخدرات ، وقبض عليه وهو يروج المخدرات ، حيث استخدمته العصابة كحلقة وصل بينها وبين الزبائن .
:: سرقة ::
طفل لم يتجاوز سن العاشرة ، وبسبب قسوة والده و حرمانه من أبسط حقوقه ، عندما كان يمشي في احد الاسواق وشاهد دمية صغيرة كان يحلم ان يحصل على واحدة مثلها ، فخشي أن يطلب من ابيه شراؤها و ان يبوبخه كالعادة ، فقام بسرقتها دون ان يراه ابوه ، ولكن كامرات المراقبة كشفت الأمر ، وبمجرد ان سجلت كامرات المراقبة ذلك قام رجال الامن بايقاف الأبن و والده .
:: علاقة غير شرعية مع الخادمة ::
استغلت الخادمة غياب الأهل في كل مرة في العطلة الصيفية ، واقامت علاقة غير شرعية مع الأبن الأكبر الذي يبلغ من العمر 15 عشر سنة ، و اكتشفت العلاقة بعد ان اصيب الإبن بمرض الأيدز ، من الخادمة والتي تبين انها مصابة مسبقا بهذا المرض الخبيث .
:: لغة ركيكة ، ثقفات وعادات دخيلة ::
نتيجة لاعتماد الوالدين المطلق على الخادمة في التربية ، أصبح معظم الأبناء الذين يتلقون تربيتهم بشكل اساسي على الخادمة الاجنبية يتحثدون العربية بلغة ركيكة ومهزوزة ، كما انهم تعلموا عادات دخيلة على مجتمعنا العربي والإسلامي .
كل تلك الحوادث والقضايا المسجلة كانت على سبيل المثال وليس الحصر ، فلماذا نظلم أبنائنا فلذات اكبادنا كل هذا الظلم ثم نلومهم على ما يصلون إليه من حال ، هل من الإنصاف ان تتولى الخادمة تربية أبنائنا ؟؟ هل من العدل ان نهمل أبنائنا ونتركهم يتجهون الى طريق وعرة نعلم مسبقا بنهايتها المؤلمة ؟؟ متى تنصفون أبنائكم .. متى ؟؟
منقول