كان موضوع أحدى خطب يوم الجمعة في المسجد الحرام التي قدمها الشيخ صالح بن حميد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تتحدث عن أهمية هذا الضوء ( الحرص والحفاظ على سلامة اللغة العربية، واتقانها والتعامل بها كما يليق بها لغة القرآن الكريم ) الذي ينبغي على كل مسلم وعربي الحفاظ عليه وتعميق مساراته تحدثاً وكتابة وتعاملاً.. وكانت خطبة الجمعة قيمة حيث حملت التوجه الثقافي والعقدي الذي ينبغي على المجتمعات الإسلامية والعربية الابقاء عليه في ظل المتغيرات الثقافية والاقتصادية المعاصرة.. التي لابد من تعميق ارتباطنا بهويتنا العقدية والثقافية في التعامل معها.
ورغم أن هناك حرصاً من أعلى مستويات في الدولة للحفاظ على لغتنا العربية، وهناك العديد من الندوات المهمة التي تعقد للحفاظ على لغة القرآن الكريم.. ولكن متابعة تنفيذ هذه التعليمات أو التوصيات لا تتم كما ينبغي.
وما يثير الدهشة أن هناك حرصاً على المطالبة بتعليم اللغة الانجليزية لأنها لغة العصر، ونتجاهل الضعف في اللغة العربية الذي يعاني منه قطاع التعليم العام والعالي.. ورغم أهمية اتقان اللغات الأجنبية ولكن لا ينبغي أن يكون على حساب اللغة العربية.