[عتيـ4everـبه]

أكدت العديد من الدراسات الحديثة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن للتدخين علاقة سلبية على صحة الفم والأسنان. وخلصت المنظمة إلى القول إن التدخين وعلك التبغ من الأسباب المباشرة والمؤثرة سلباً على خلايا الفم المخاطية.
ومن جانبه أوضح استشاري طب الأسنان بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور حميد أفشار: أن هذا التأثير السلبي على خلايا الفم المخاطية يتطور فيما بعد ليتحول إلى سرطان الفم وتزيد نسبة الإصابة عند المدخنين ستة أضعاف أكثر من الأشخاص غير المدخنين.
وقال عادة ما يترافق التدخين مع أمراض اللثة وتزيد نسبة الأشخاص المصابين بهذه الإصابة بسبب اعتيادهم على التدخين لفترة طويلة ويبدو التهاب اللثة واضحا في المكان المعتاد لوضع السيجارة في كل مرة وللأسف فإن علاج لثة المدخنين يفشل في كثير من الأحيان, فالنيكوتين يحد من تدفق الدم, ويتسبب في زيادة نسبة البكتريا في الدم كما يعمل على ارتفاع نسبة الفطريات والتقرحات والتسوس وتغير لون الأسنان الطبيعي.
ويضيف أفشاري أن السيجارة الواحدة تدخل ما يزيد عن أربعة ألف مادة ضارة للجسم حيث يعد السبب الأول في سرطان الرئة والتهاب القصبة المزمنة والصدمة الدماغية وانتفاخ الرئة وسرطان الحنجرة والبلعوم والمثانة والكلية والبنكرياس والمعدة وقصور القلب وأمراض التنفس المزمنة, بالإضافة إلى أن النيكوتين يعمل على انعكاسه السلبي على الأداء الوظيفي لطبيعة الجسم حيث يتسبب في حدوث سرطان الرحم وانقطاع الطمث المبكر للسيدات المدخنات.
ويشير افشاري إلى أن مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تسبب الإدمان وتؤثر تأثير مباشر على المخ شأنها شأن الهروين والكوكاكين كما تؤكد منظمة الصحة العالمية بأن التبغ احتل المركز الأول ما بين المواد المستهلك وهو الأكثر طلباً وقد أزداد انتشر الدخان بشكل واسع خلال الثلاثين عام الماضية في السعودية حيث سجلت المركز الثامن من حيث الاستهلاك والعاشر من حيث الأنفاق المادي على السجائر.
وأكد أفشاري أن الإقلاع عن التدخين بعد خمس أو عشر سنوات يقي المرء الإصابة بسرطان الفم والتخلص من أمراض اللثة ويساعد في عمليات زرع الأسنان فيما بعد كما أن الامتناع عن التدخين ليس بالأمر المستحيل فقد دعت منظمة الصحة إلى ضرورة تضافر الجهود لمساعدة المدخنين بالتعاون مع الأهل وطبيب نفسي للوصول بالمدخن إلى بر الأمان.م ل ط و ش


تحياتي