ابن حزم على جلالة قدرة ليس حجة فيما ذهب اليه في نفي نسب قحطان عن اسماعيل ، فلقد اجتهد وخالف في فهم ظاهر النصوص الشرعية وفسرها تفسيرا ظاهرا متابعا لسلفه في المذعب داود الظاهري . وردود العلماء عليه كثيرة . ولا شك انه عالة على ابن الكلبي في علم النسب وزاد من عنده فيما بعد زمن بن الكلبي ، اما قضية قضاعة والتحاقها بحمير والتبابعة فهي قديمة منذ الجاهلية ، وقد فصل في ذلك الدكتور جواد علي في موسوعته التاريخية المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام . وذكر ان زهير بن جناب كاني هو الجابي للاموال من معد لصالح الملوك التبابعة ، حتى وقعت حرب خزازى بين معد وقحطان وقد قاتل زهير بن جناب الى جانب معد ، ولكن قضاعة عادت الى حلفها مع حمير بعد ذلك هذا ما ذهب اليه جواد علي .
ومن اسباب غزوة زهير لقبايل وايل وأسر كليب والزير هو محاولة سدوس بن شيبان قتل زهير حين جاءهم لجبي الاموال ولكنه تظاهر بالموت وهرب وفيما بعد غزاهم واسر من اسر .