عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 02-Mar-2014, 08:38 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اخو هدله
عضو
إحصائية العضو





التوقيت


اخو هدله غير متواجد حالياً

افتراضي

09-15-1434 04:45الأحساء أون لاين : سعد الشامي - الأحساء
يعد جامع الجبري بمحافظة الأحساء من أهم المساجد الأثرية بالمحافظة يقع هذا المسجد في الجهة الشمالية من حي الكوت بمدينة الهفوف، وقد بناه سيف بن حسين الجبري سنة 880هـ، ولا يزال المسجد يحتفظ بطابعه القديم، حيث إنه مسقوف بعدة قباب ويتوسطه فناء فسيح، تحيط به الأروقة من جهاته الأربع.

بُني المسجد من أحجار جيرية بيضاء اللون ( طباشيرية ) وهي أحجار هشة وخفيفة الوزن يربط بينها مادة الجص والطين وأعواد صغيرة حول الأقواس لربط مادة البناء وهذه الأعواد تسمى ( الباستشيل ) أما أساسات المسجد فقد شيدت بالصخور الرسوبية التي لا تتأثر بالرطوبة ولا يمكن تفتيتها وتكسيرها.

كما أن مساحة جامع الجبري تقدر بـ( 1426.11 م2 ), ويتكون المسجد من فناء مستطيل محاط بأربعة أروقة من جهة القبلة ورواق واحد من الجهات الثلاث الباقية وتتكون الأروقة من أقواس مكسورة وثلاثة مسننة ويبلغ عددها ( 71 قوساً ) وتعتمد هذه الأقواس على أعمدة ضخمة تشبه في كثرتها وتقاربها بساتين النخيل ويبلغ عدد هذه الأعمدة ( 52 عموداً).أما سقف المسجد فإنه على شكل قبوات جميلة ذات أقواس متقاطع .

وتعود قصة وقف جامع الجبري على أسرة الجعفري الطيار عندما استدعى السلطان سيف الجبري الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري من المدينة المنورة للإفتاء والتدريس في الأحساء وتحديداً بمقر حكم الجبور في حي الكوت ومنذ ذلك التاريخ الذي اختلف فيه هل هو 880 هـ او 820 هـ أوقف المسجد على الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري وذريته من بعده .

أما قصة اختيار الشيخ نصرالله بن عبدالله الجعفري فيقول الشيخ أحمد بن عبد اللطيف المــلا رحمه الله تعالى: أن أجود بن زامل الجبري كان يحج كل سنة ويلتقي بعلماء الحرمين الشريفين وكان يعطيهم المال الكثير لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين وممن قويت صلته بهم العالم الجليل السيد علي بن عبدالله السمهودي, ولم تقف صلته به عند حد ثقته به في تولي توزيع صدقاته وهباته بين أهل المدينة بل تجاوزت ذلك إلي أنرغب إليه هذا السلطان أن يختار له من علماء المدينة من يتولى وظائف علمية ودينية في الأحساء قاعدة حكم عائلته, فتم اختيار الشيخ نصرالله الجعفري الشافعي جد أسرة الجعفري الحالية نسبة إلي جعفر الطيار رضي الله عنه, فوافق على السفر للأحساء, ونزل حي الكوت بمدينة الهفوف فقام بوظيفة الإفتاء والتدريس، وأوقف السلطان سيف الجبري عليه وعلى ذريته إمامة ونظارة مسجد الجبري وأوقف عليه الأوقاف من بيوت ونخيل ولا تزال هذه الأسرة تشرف على هذا المسجد وعلى أوقافه إلى يومنا هذا.















رد مع اقتباس